في ظل آية

تفسير وأحكام وقصص من القرآن الكريم

المشرف: manoosh

أضف رد جديد
صورة العضو الشخصية
COOL IRIS
صديق المنتدى
صديق المنتدى
مشاركات: 2151
اشترك في: الأحد مايو 03, 2009 2:31

في ظل آية

مشاركة بواسطة COOL IRIS » الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 11:38

في ظل آية

قال تعالى :{110-111 } { قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا * وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا } ... (الاسراء : الآية 110 ، 111)


قال تعالى :﴿ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا * وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ﴾ ... [الاسراء:110ـ111]

يقول تعالى لعباده: ﴿ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ ﴾ أي: أيهما شئتم. ﴿ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ﴾ أي: ليس له اسم غير حسن، أي: حتى ينهى عن دعائه به، أي: اسم دعوتموه به، حصل به المقصود، والذي ينبغي أن يدعى في كل مطلوب، مما يناسب ذلك الاسم.

﴿ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ ﴾ أي: قراءتك ﴿ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا ﴾ فإن في كل من الأمرين محذورًا. أما الجهر، فإن المشركين المكذبين به إذا سمعوه سبوه، وسبوا من جاء به.

وأما المخافتة، فإنه لا يحصل المقصود لمن أراد استماعه مع الإخفاء ﴿ وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ ﴾ أي: بين الجهر والإخفات ﴿ سَبِيلًا ﴾ أي: تتوسط فيما بينهما.

﴿ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ له الكمال والثناء والحمد والمجد من جميع الوجوه، المنزه عن كل آفة ونقص.

﴿ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ﴾ بل الملك كله لله الواحد القهار، فالعالم العلوي والسفلي، كلهم مملوكون لله، ليس لأحد من الملك شيء.

﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ ﴾ أي: لا يتولى أحدًا من خلقه ليتعزز به ويعاونه، فإنه الغني الحميد، الذي لا يحتاج إلى أحد من المخلوقات، في الأرض ولا في السماوات، ولكنه يتخذ أولياء إحسانًا منه إليهم ورحمة بهم ﴿ الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ﴾

﴿ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ﴾ أي: عظمه وأجله بالإخبار بأوصافه العظيمة، وبالثناء عليه، بأسمائه الحسنى، وبتجميده بأفعاله المقدسة، وبتعظيمه وإجلاله بعبادته وحده لا شريك له.

كانت هذه وقفة من تيسير الكريم الرحمن ، وهو تفسير للشيخ ابن سعدي .

صورة العضو الشخصية
manoosh
مشرف
مشاركات: 9511
اشترك في: الأربعاء إبريل 29, 2009 9:00
مكان: حائل - المملكة العربية السعودية

Re: في ظل آية

مشاركة بواسطة manoosh » السبت أكتوبر 16, 2010 9:12

جزاك الله خيرا

أضف رد جديد

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 10 زوار