سورة العلق

تفسير وأحكام وقصص من القرآن الكريم

المشرف: manoosh

أضف رد جديد
Red-rose
صديق المنتدى
صديق المنتدى
مشاركات: 58315
اشترك في: الأحد سبتمبر 28, 2008 1:33

سورة العلق

مشاركة بواسطة Red-rose » الثلاثاء أغسطس 07, 2012 11:43

سورة العلق

صورة



وَهِيَ أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ)؛ أَي: اقْرَأْ يا محمد مُبْتَدِئاً بِاسْمِ رَبِّكَ، وَقِيلَ: مُسْتَعِيناً بِاسْمِ رَبِّكَ، (الَّذِي خَلَقَ)

(خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ)؛ يَبْدَأُ نُطْفَةً، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ إِلَى عَلَقَةٍ، وَهِيَ كَأَنَّهَا قِطْعَةٌ مِنَ الدَّمِ الجامدِ.

(اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ)؛ أَي مِنْ كَرَمِهِ أَنْ يُمَكِّنَكَ من الْقِرَاءَةِ وَأَنْتَ أُمِّيٌّ.

(الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) عَلَّمَ الإِنْسَانَ الكتابةَ بِالْقَلَمِ، فبَدَأَ اللَّهُ تَعَالَى دعوةَ الإِسْلامِ بالدعوةِ إِلَى الْقِرَاءَةِ والكتابةِ وَالْحَضِّ عَلَيْهِمَا، لما فيهما من عظيم النفع.

(عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) أَيْ: عَلَّمَهُ بِالْقَلَمِ مِنَ الأُمُورِ التي لَمْ يَعْلَمْ مِنْهَا.

(كَلاَّ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى) (أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى) أَيْ: لَيَطْغَى إِنْ رَأَى نَفْسَهُ مُسْتَغْنِياً بِمَالِهِ وَقُوَّتِهِ.

(إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى) أَي: الرُّجُوعَ، لا إِلَى غَيْرِهِ.

(أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى)(عَبْداً إِذَا صَلَّى) الَّذِي يَنْهَى هُوَ أَبُو جَهْلٍ، وَالْمُرَادُ بالعبدِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

(أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى)؛يَعْنِي الْعَبْدَ المَنْهِيَّ إِذَا صَلَّى وَهُوَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.كان على طريق مستقيم يهتدي من اتبعه.

(أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى) أَيْ: بالإخلاصِ والتوحيدِ والعملِ الصالحِ الَّذِي تُتَّقَى بِهِ النَّارُ.

(أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى)؛ يَعْنِي أَبَا جَهْلٍ، كَذَّبَ بِمَا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَوَلَّى عَن الإِيمَانِ.

(أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى) ؛ أَيْ: يَطَّلِعُ عَلَى أحوالِهِ فَيُجَازِيَهُ بِهَا، فَكَيْفَ اجْتَرَأَ عَلَى مَا اجْتَرَأَ عَلَيْهِ؟!

(كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ)؛ هذا زجر له ان لَمْ يَنْتَهِ عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَنْزَجِرْ، (لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ)؛ أَيْ: لَنَأْخُذَنَّ بِنَاصِيَتِهِ وَلَنَجُرَّنَّهُ بها إِلَى النَّارِ، والناصيةُ: شَعَرُ مُقَدَّمِ الرأسِ.

(نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ)؛ أَيْ: صَاحِبُهَا كَاذِبٌ خَاطِئٌ مُسْتَهْتِرٌ بِفِعْلِ الْخَطَايَا، وَهِيَ الذُّنوبُ.

(فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ)؛ أَيْ: أَهْلَ نَادِيهِ، والنَّادِي: الْمَجْلِسُ الَّذِي يَجْلِسُ فِيهِ الْقَوْمُ، قِيلَ: إِنَّ أَبَا جَهْلٍ قَالَ لرسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتُهَدِّدُنِي وَأَنَا أَكْثَرُ أَهْلِ الوَادِي نَادِياً؟!فَنَزَلَتْ.

(سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ)؛ أَي: الْمَلائِكَةَ الغِلاظَ الشِّدَادَ؛ لِيَأْخُذُوهُ وَيُلْقُوهُ فِي نَارِ السَّعِيرِ.

(كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ) فِيمَا دَعَاكَ إِلَيْهِ مِنْ تَرْكِ الصَّلاةِ، (وَاسْجُدْ)؛ أَيْ: صَلِّ لِلَّهِ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ بِهِ، وَلا مُبَالٍ بِنَهْيِهِ، (وَاقْتَرِبْ) إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ بالطاعةِ والعبادةِ.

أضف رد جديد

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: Majestic-12_Bot و 7 زوار