فتن طوائف المسلمين و الامبراطورية الخفية ( الجزء الاول )

[ملاك عراقية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوعنا اليوم يتحدث عن بعض الفتن التي ظهرت في دين الله الواحد ( الاسلام )
وجعلت من الدين الاسلامي الواحد دينا ممزقا من الطوائف او المذاهب تحت مسمى الاسلام
سوف نسلط الضوء على الاسباب التي فرقت صفوف المسلمين وجعلتهم فرق وطوائف
اولا فتن الطائفة الشيعية
الكل يعلم ان الطائفة الشيعية ظهرت بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام
بعد ان تعارض بعض المسلمين على امر الخلافة وقد ظهرت الفتن بعد رحيل الرسول
عليه الصلاة والسلام فانشقت طائفة من المسلمين الذين كانوا يريدون ان يكون علي ابن ابي طالب
زوج بنت رسول الله هو الخليفة بعد الرسول لانه ابن عمه وزوج بنته فاطمة

كذلك اختلفت معهم النصارى من كان ينصر الرسول لانهم ايضا ارادوا ان يكون الخليفة
منهم فهم من ناصروا الاسلام وهكذا بدئت تظهر فتن المسلمين فيما بينهم من اجل مطالب الدنيا
الا وهي امر الخلافة ومن هنا انشقت تلك الطوائف فاصبحت تتعارض فيما بينها

و بعد ظهور الطائفة الشيعية والتي تحمل راية محبي ال بيت الرسول لعلي زوج بنت الرسول
واولادهم والذين ارادوا لعلي ان يكون خليفتهم بعد موت الرسول عليه الصلاة والسلام
قامت اليهود بمساندة تلك الطائفة على الانشقاق لانها كانت تريد لهذا الدين الجديد
ان يكون دينا ممزقا متخاصما فيما بينه فيكون بذلك دين يحمل الحقد والكراهية
يكون اليهود بدورهم الدين الحق الذي يحمل اسم جيش الله المختار وباقي الاديان الاخرى
تكون اديانا متنافرة متنازعة فيما بينها فيظهر عليهم ملكهم المسيح الدجال كما يعتقدون

فقامت اليهود بنشر وبث الفتن بين الطائفة الشيعية وباقي المسلمين
مما جعل من تلك الطائفة تلك على الانشقاق اكثر من المسلمين ونشر الكراهية فيما بينهم
وبعد قدوم الخليفة عمر بن الخطاب امر بعد التشاور مع قادة المسلمين بفتح العراق
الذي كان محكوما تحت راية الامبراطورية الفارسية التي كانت تحكمه ان ذاك

فامر عمر بن الخطاب بفتح بلاد العراق وتحريره من يد الفرس المجوس
حيث كانت الامبراطورية الفارسية تحكم العراق وكذلك اجزاء من بلاد سوريا
والتي قامت بنشر معتقداتها الدينية المجوسية التي هي عبادة النار وقرص الشمس
في ذلك العصر وبعد الحروب قام المسلمون بفتح العراق وتحريره من يد الفرس
قام المسلمون باسر قائد من قادة الفرس وكان يدعى فيروز النهاوندي
(بالفارسية: پیروز نهاوندی) اسمه "فيروز" ويكنى أبو لؤلؤة المجوسي نسبة إلى ابنته
أسره المسلمون من الروم وسبي إلى المدينة المنورة سنة 21 هـ وقد ظهر اسلامه
امام المسلمين لكي لايعدم فقد قام بقتل المسلمين بحربهم للمجوس وبهذا الشكل اطلق سراحه

فقام بالمكوث بالمدينة حيث كان عمر فيها وبعد اقامة الصلاة في المسجد قام ابو لؤلؤة
بالوقوف بين المسلمين الحاضرين لاقامة الصلاة فقام بطعن عمر ثلاث طعنات
والتي تسببت بمقتله بعد ايام من تلك الحادثة حيث قال عمر بن الخطاب قبل رحيله
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْ مِيتَتِي بِيَدِ رَجُلٍ يَدَّعِي الْإِسْلَامَ وهذا يؤكد ان ابو لؤلؤة لم يكن مسلما
بل كان يدعي الاسلام خوفا من الحكم بالموت
وبعد تلك الحادثة قامت اليهود بنشر فتنها من جديد لكي تثير النزاع بين المسلمين
من الطائفة الشيعية وباقي المسلمين المعارضين لهم فقد قامت اليهود بالاتفاق مع بلاد فارس
لدحر العرب من المسلمين وجعل من مقتل عمر فتنة جديدة كبيرة تساعد على تمزيق الاسلام
وبذلك قامت فارس بالموافقة على هذا الشيء لانها تكره الخليفة عمر بن الخطاب لانه امر
بتحرير العراق وباقي الدول التي كانت بلاد فارس تسيطر عليها ان ذاك
فتحالفت مع اليهود للقضاء على وحدة المسلمين لانهم سبب تمزيق الامبراطورية الفارسية العظمى
وكذلك بدخول الدين الاسلامي رغما عنهم خوفا من المسلمين والحكم بالاعدام لجنودهم وقاداتهم
الذين حاربوا المسلمين بعملية التحرير ومن هنا اتحدت اليهود بالفكر مع من تبقى من قادة

تلك الامبراطورية الفارسية بتحريض المسلمين فيما بينهم واعادة الامبراطورية مرة اخرى
من جديد ولكن كانت اليهود هي الاخرى تخطط بالسيطرة على المسلمين وكل الاديان
وهكذا كان كل فيما بينهم يخطط لكسب مطامعه الذاتية بدون ان يكشف سره للطرف الاخر
ومن هنا ظهرت فتن بلاد فارس للمسلمين في ذلك العصر بعد وفات عمر بن الخطاب


الموضوع يتبع