فتن طوائف المسلمين و الامبراطورية الخفية ( الجزءالثاني)

[ملاك عراقية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحدثنا في الموضوع السابق من الجزء الاول عن بداية نشوء فتنة طائفة الشيعة
وانشقاقها عن باقي صفوف المسلمين لانهم ارادوا ان يكون علي ابن ابي طالب
الخليفة لامر المسلمين بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام مما دفع لليهود
ان يدخلوا من هذه الجهة لمساندة الشيعة على الانشقاق اكثر بنشر اليهود للفتن ودسها
لتلك الطائفة وبث الكراهية بينهم وبين صفوف المسلمين المعارضين لها

وبعد مقتل عمر بن الخطاب على يد ابو لؤلؤة وهو احد قادة الامبراطورية الفارسية العظمى
وبعد ذلك حكم ابو لؤلؤة من العرب بالاعدام في بلاده لانه قائد حربي فارسي
وكانت محاكمته باتهامه بالردة عن الاسلام لانه اعلن اسلامة خوفا من حكم الاعدام بقتل
المسلمين العرب في حرب الفتح لبلاد العراق قبل اعلانه للاسلام
وبعد المحاكمة اعدم ابو لؤلؤة ثم دفن في بلاده الامبراطورية الفارسية
وفي هذا الوقت كانت بلاد فارس تحت امرة العرب المسلمين بعد فتحها وتحرير العراق
والبلاد العربية منهم وتشتت الامبراطورية وتفككها الى عدة مدن تحت سيطرة العرب
الذين نشروا الدين الاسلامي بين ارجاء بلاد فارس واخماد نيران المجوس وتحطيم المعابد
المنتشرة بين المدن الفارسية لعبادة النار وقرص الشمس

بعد خضوع الامبراطورية الفارسية لامارة العرب المسلمين في عصر عمر بن الخطاب
وبعد مقتله قامت اليهود بالاتفاق مع قادة الفرس المتبقين والذين هربوا من ارض المعركة
في حرب الفتوحات الاسلامية ضد بلادهم وكان الاتفاق يضمن عودة الامبراطورية الفارسية العظمى
مرة اخرى وتحطيم الدين الاسلامي الذي حكم امبراطوريتهم وقام بتدميرها ايضا
بامر الخليفة العربي عمر بن الخطاب فوافقت الفرس على طلب احبار اليهود وفكرتهم هذه لتدمير
وحدة المسلمين وجعلهم ممزقين متعارضين فيما بينهم وقامت فئة من الفرس بالدخول
للدين الاسلامي بشكل ظاهري ليتمكنوا من التغلغل بين صفوف المسلمين وبث الفتن بينهم
كذلك فعلت اليهود الفكرة نفسها سابقا فعلمت الفرس من اليهود الاحبار
ان طائفة من المسلمين انشقوا عن باقي الصفوف لانهم ارادوا ان يكون لعلي ابن ابي طالب

الخليفة بعد وفاة الرسول والد زوجته فاطمة وهو ابن عمه ايضا فبادرت فورا بالتغلغل بينهم
ومنح بعض الفرس المندسين للاسلام ان يكونوا من يحملوا الثار لهم ضد باقي صفوف المسلمين
تحت راية محبي ال بيت الرسول ومن هنا انطلقت الفرس تحمل راية التشيع بحجة انصار
ال بيت الرسول ضد الخلفاء السابقين قبل خلافة علي ابن ابي طالب ومن هنا انتشرت الفتن
بشكل كبير بين صفوف المسلمين فتعارضت فيما بينهم وكذلك ظهرت بعض الخوارج ونشاءت
حروب اخرى بين المسلمين مما جعل من الفرس تتغلغل اكثر فاكثر وانتشار الفتن اكثر فاكثر
بين المسلمين مما ازداد بعملية الانشقاق

وبعد مرور سنوات عديدة وبعد مقتل علي ابن اي طالب في العراق

قامت اليهود والفرس بنشر فتنة جديدة بين المسلمين الذين ينتمون الى الطائفة الشيعية
بهذا الوقت والفتنة تحكي عن مقتل فاطمة زوجة علي ابن ابي طالب وبنت رسول الله
على يد عمر بن الخطاب فقد قام بكسر ضلعها وهي وراء الباب لمنعه من الدخول الى بيتها
رغما عنها لطلب علي لامر الخلافة لابي بكر بعد وفاة الرسول وكانت تلك الفتنة الجديدة
هي الاكثر الفتن التي قامت الفرس واليهود بدسها الى صفوف الطائفة الشيعية المحبين لال بيت الرسول
الجدد من الجيل الحديث الذين لم يعاصروا زمن عمر وعلي وغيرهم من الخلفاء السابقين
فصدقوا تلك الحادثة فقاموا بلعن عمر وابي بكر وعثمان على منابرهم في الجوامع المخصصة لهم
وكانت تلك اللعنات هي بمثابة التبريء من قاتل بنت رسول الله عليه الصلاة والسلام امام الله
حتى لاياخذهم باثمهم من تلك الحادثة وهي فتنة عن احداث غير حقيقية مدسوسة من علماء الفرس
واليهود الذين اصبحوا شيوخ للمسلمين الشيعة لانهم اتخذوا من انفسهم قواد لنصرة محبي ال بيت
الرسول فصدقت الشيعة من الجيل الجديد تلك الفتنة

والحقيقة الخفية التي اخفاها الفرس عن المسلمين الشيعة ان عمر بريء من تلك الفتنة
لان فاطمة لم تقتل بل توفيت مرضا بعد رحيل ابيها بستة اشهر وتحديدا في شهر رمضان المبارك
وان عمر كان زوج كلثوم بنت علي ابن ابي طالب وقد كان علي له اولاد قد سماهم على اسم
الخلفاء لمحبته لهم وقد قامت الفرس ايضا بتغير تلك الاسماء بعد سنوات عديدة
لكي لاينكشف امر الخدعة من فتنتهم هذه بين الشيعة من الاجيال القادمة الجديدة
التي لم تعاصر زمن عمر بن الخطاب وعلي ابن ابي طالب
فقد قامت الفرس بتغيير اسم عمر بن علي ابن ابي طالب الى عمران بن علي ابن ابي طالب
وكذلك اسم ابي بكر بن علي ابن ابي طالب الى بكر ولكن لم يستطيعوا تغيير اسم عثمان بن علي
ابن ابي طالب لانه لايقبل التغير لذلك تركوه كما هو ولكن لم يذكروا اسماء اولاد علي المذكورين
او زواج عمر لام كلثوم بنت علي حتى لايفضح سرهم امام الشيعة وتوارثت الاجيال حقد وكراهية
من عاصروا زمن عمر وابي بكر وعثمان من الخلفاء فانشق الاسلام اكثر فاكثر
من بقي على سنة الله ورسوله ومن كان يعارضهم من صفوف الشيعة تحت امرة الفرس
الذين نصبوا انفسهم لقيادة الطائفة الشيعية بحجة نصرة ال بيت الرسول لعلي وامر الخلافة
ولكن هم في الحقيقة يحاولون بكل استطاعتهم لتمزيق الدين الاسلامي كما مزق امبراطوريتهم العظمى
سابقا وكذلك لمحاولتهم اعادتها مرة اخرى بشتى الطرق


الموضوع يتبع