صفحة 1 من 1

الديانات الخفية في الطائفة الشيعية ( الجزء العاشر )

مرسل: الجمعة مارس 15, 2019 4:09
بواسطة ملاك عراقية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تحدثنا في موضوع سابق ان مراجع الشيعة المنتمين لبلاد فارس جعلوا بعض فتاويهم
المؤخوذة من اربع اديان لاصلة لها بدين محمد عليه الصلاة والسلام فقد جعلوها تنتمي
الى مذاهب المسلمين من الطائفة الشيعية لكي تقوم ايران من خلال تلك الفتاوي المحرفة دينيا
على الانتقام من الدين الاسلامي الذي كان السبب الكبير في سقوط امبراطوريتها القديمة
وكذلك لتنتقم من العرب المسلمين بتجزئتهم الى فرق متنافرة متعارضة بالفكر والدين
فيكون الدين الاسلامي دين اشراك شيئا فشيئا على مدى الوقت والازمان القادمة

فقد جعلت ايران من شريعة اليهود بخروج ملكهم المنتظر شريعة تنتمي الى الدين الاسلامي
من الطائفة الشيعية بخروج المهدي المنتظر الذي سيحكم العالم بشريعة ال داوود بشكل باطن
وكذلك جعلت بعض مراجعها ينكرون ذلك الامر لكي يكون اي شيعي عاقل ومفكر لايتفق معهم بالفكر
ان المهدي سيحكم بشريعة ال داوود فلا يعقل ذلك الامر لان المهدي المنتظر هو من ال بيت
الرسول عليه الصلاة والسلام لذلك قد جعلت مراجعها من يعارض تلك الفكرة ومن يقبلها فكريا
اي ان بعض مراجع بلاد فارس هم ايضا عملوا على ان المهدي المنتظر سيحكم بشريعة محمد
عليه الصلاة والسلام لكي يكون جميع الشيعة من يخالفونها الراي او من يتفقون معها فجميعهم
تحت سيطرة مراجع الشيعة المنتمين لبلاد فارس ولتكون جميع الشيعة بجميع مذاهبهم تحت راية
ايران بشكل باطني وان لايوافق الشيعي تلك الراية فهو ينتمي لمرجعه ( الفقيه )
وطبعا جميع المراجع هم متنمين لبلاد فارس كما وضحناها سابقا

وقد ورد عن قول بعض فقهاء الشيعة بظهور المهدي المنتظر وحكمه بشريعة ال داوود
او شرائع الانبياء الذين سبقوا شريعة محمد عليه الصلاة والسلام كما جاء نصا

هذه القاعدة النصية الفصلية (عندهم) التي بها يفصل الكلام تصرح وتنصص على ان الدين عند الله تعالى واحد وهو الاسلام وان الشرائع قبل شريعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هي الشريعة التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وان ما ثبت في الشرائع التي سبقت شريعته صلى الله عليه وآله وسلم ثابت في هذه الشريعة ما لم يرد فيها ناسخ ويكون هذا الناسخ محكوماً بالثبوت على الخلاف الذي تقدم في حكم الناسخ وكيف يثبت نسخه.

المصدر مركز الدراسات التخصيصية في الامام المهدي
قسم دراسات/ إشكالية حكم الإمام المهدي عجل الله فرجه بشريعة داود
العدد: ١٢/ محرم الحرام/ ١٤٢٩ه

وبمعنى قوله ان الامام المهدي المنتظر سيحكم بشرائع جميع الانبياء وبشريعة ال داوود ايضا



لان جميع الانبياء من المسلمين

ولكن قد نسي ذلك الفقيه ان تلك الشرائع التي انزلها الله على انبياءه قد خصصها لقوم معين
ولم يخصصها لجميع من في الارض لان جميع الانبياء المرسلين من الله عز وجل
هم قد ارسلهم الله لبني اسرائيل وهم من اليهود فهم من قوم بني اسرائيل ومحمد عليه الصلاة
والسلام هو الوحيد النبي من بني اسماعيل اي انه الرسول الوحيد من جميع انبياء الله المرسلين قبله



من بني اسماعيل وهم جميعهم من بني اسرائيل لان اليهود من قوم بني اسرائيل قد خالفوا
انبياء الله عليهم السلام وقتلوهم وكذلك ان جميع انبياء الله من بني اسرائيل قد كانوا يسجدون
في القدس لانها كانت القبلة قبل مكة لان مكة كانت بيت الله الحرام لم تكن قبلة حينها
اي ان بيت الله الحرام كان بيتا لزيارة الحجيج فقط ولم تكن قبلة لهم ولكن القدس كانت هي القبلة
الوحيدة ان ذاك فلذلك كان جميع الانبياء يسجدون في القدس لانها قبلتهم
وبعد قدوم محمد عليه الصلاة والسلام امر الله تعالى ان يكون بيته الحرام قبلة المسلمين
اي ثاني القبلتين لكي يفصل المسلمين من اتبع دين محمد عليه الصلاة والسلام عن باقي
من اتبع جميع الانبياء من الذين سبقوا قدوم محمد لان جميع الانبياء هم من بني اسرائيل
ومحمدا من بني اسماعيل لذلك قد فصل الله قبلة اليهود وقبلة المسلمين من اتبع نبي الله
من بني اسماعيل وهو محمد عليه الصلاة والسلام وقد فضل الله بيته الحرام على القدس
القبلة الاولى لانها قبلة حاصة لبني اسرائيل فقط ولكن جعل بيته الحرام يكون قبلة المسلمين كافة
بجميع من في الارض لان محمد عليه الصلاة والسلام جعله الله نبي عامي وليس خاص
اي بمعنى نبي لجميع من في الارض وليس نبي خاص لقوم واحد

ولكن مراجع الشيعة قد نسوا ان مهديهم المنتظر الذي سيحكم بشريعة ال داوود وهي شريعة
بني اسرائيل الخاصة فقط ولا يحكم بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام وهي شريعة عامة
لجميع من الارض من الانس والجن ايضا


الموضوع يتبع