الديانات الخفية في الطائفة الشيعية ( الجزء الخامس عشر )

المشرف: manoosh

أضف رد جديد
ملاك عراقية
عضو فعال
عضو فعال
مشاركات: 111
اشترك في: الاثنين نوفمبر 19, 2018 12:52

الديانات الخفية في الطائفة الشيعية ( الجزء الخامس عشر )

مشاركة بواسطة ملاك عراقية » الثلاثاء مارس 26, 2019 8:09

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحدثنا في موضوع سابق ان ايران قد اخفت المعنى الحقيقي لكلمة شاه زنان
من اللغة الاصلية القديمة لتلك الكلمة والتي تعني في حقيقتها عبارة ملك الارض
وكذلك قامت بنشر معنى الكلمة بلغتها الحديثة المطورة التي تخالف المعنى الاصلي
من لغتها القديمة كما وضحناها سابقا لتكون العبارة لكلمة شاه زنان هي ملكة النساء
ولتكون فقهاء ايران يعود نسبهم الى نسل الحسين بزوجته الفارسية الساسانية شاه زنان
لتضمن ايران من خلال تلك الفكرة دخول فقهاءها الى نسل ال بيت الرسول لتسيطر على
العقل الشيعي بعد ذلك ولكي تتمكن من خلالهم بالسيطرة على الدول الاسلامية وعودة الامبراطورية
السابقة من جديد في ظل الدين الاسلامي الشيعي وكما كان الدين الاسلامي سببا لسقوط امبراطورية
ايران سيكون مرة اخرى لعودتها من جديد وعودة تلك الامبراطورية العظيمة لسابق عهدها
وقد قامت ايران بتغير معنى كلمة شاه زنان من ملك الارض والمقصود به امبراطورية
الساسانيين لاخر ملوكها وهو الملك الفارسي يزدجرد بن شهريار بن برويز الى المعنى الاخر
لملكة النساء ولكن لو سلطنا الضوء الى المعنى الحقيقي لكلمة ملك الارض ولماذا اختارت ايران
كلمة ملك الارض ؟
الجواب سيكون ملك الارض بلاد فارس لان كلمة فارس هي كلمة مذكر وليست مؤنثة
فقد كانت ايران قبل سقوط الامبراطورية تحت اسم بلاد فارس والكل يعلم ان كلمة بلاد فارس
او فارس هو مذكر وملك هو مذكر ايضا لذلك قصدت ايران بذلك الاسم ملك الارض
هو بلاد فارس لتعيد تلك الامبراطورية التي سقطت بيد العرب المسلمين وقد كان اخر ملوكها
والمقصود لاخر ملوك فارس هو يزدجرد بن شهريار بن برويز لذلك طمحت ايران لتعيد
تلك الامبراطورية مرة اخرى تحت راية الاسلام من الشيعة لانهم اول من اختلفوا مع المسلمين
وانشقوا عنهم واصبحوا قسما ثم الى طائفة وهكذا قسم الاسلام وتنازع فيما بينه
لذلك جعلت ايران من التشيع غطاء لها لتوسيع اراضيها وعودة تلك الامبراطورية السابقة
الى العهد الاول قبل السقوط
وكما وضحنا سابقا ان حكم المهدي المنتظر للناس بالقضاء بينهم سيكون بدون بينة
اي لايسال عن البينة وهنا تعني كلمة البينة اي بمعنى الحجة والدليل
كذلك جاءت كلمة البينة في القران الكريم بقوله تعالى لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ



وهنا تعني كلمة البينة من الاية الكريمة هي ( القران الكريم ) اي بمعنى ان المشركين
ممن لايصدقون رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام من اهل الكتاب قبل نزول القران الكريم
حتى يتبين لهم من القران الكريم انه الحق من ربهم وليس كذبا او افتراءا
وان هذا هو كتاب الله قد انزل على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام وهو رسوله وخاتم انبياءه
كذلك ياتي هنا حكم المهدي المنتظر سيكون دون بينة اي دليل او ظهور حق بالحجة القاطعة للمدعي
على المدعا عليه فكيف سيكون الحكم دون اي اثباتات قطعية او حجة او دليل على المحكوم عليه ؟
كما جاءت في كتب ايران للشيعة كما هو منصوص
ان المراد بحكم داود (عليه السلام) حسب ما ورد في رواياتنا هو أن داود وسليمان (عليهما السلام) كانا في قضائهما لا يسألان البينة وأن القائم (عجل الله تعالى فرجه الشريف) سوف يحكم بمثل حكمها أي لا يسأل البينة وإنما يحكم بعلمه، وهذا مختص بباب القضاء كما تعلم.
المصدر (مركز الابحاث العقائدية في باب سؤال وجواب )
وهنا نلاحظ ان حكم المهدي المنتظر بالقضاء سيكون كحكم انبياء الله داوود وسليمان دون بينة
كما جاءت كتب ايران للشيعة فهل حقا قد كان قضاء النبي داوود وسليمان عليهما السلام دون بينة ؟
فكيف كان يحكمان دون دليل او اثبات حجة اي بمعنى البينة للمدعى عليه اذن ؟
قد كان نبي الله سليمان يحكم بالحكمة بالفطرة وهي قد جاءت من عند الله ليكون بعدها تولد البينة
اي الاعتراف بالذنب وكما جاءت قصة المراتين وطفلهما في قضاء النبي سليمان عليه السلام
وتقول القصة كما يلي
تأتي امرأتان الى سليمان بمسألة صعبة.‏ ‹هذه المرأة وأنا ساكنتان في بيت واحد،‏› تشرح احداهما.‏ ‹ولدتُ ابنا،‏ وبعد يومين ولدت هي ايضا ابنا.‏ ثم ذات ليلة مات طفلها.‏ ولكن فيما كنت نائمة وضعت ابنها الميت بجانبي وأخذت طفلي.‏ وعندما استيقظت ونظرت الى الابن الميت رأيت انه ليس لي.‏›‏
وعند ذلك تقول المرأة الاخرى:‏ ‹كلا!‏ الابن الحي هو لي،‏ والميت هو لها!‏› فتجيب المرأة الاولى:‏ ‹كلا!‏ الابن الميت هو لك،‏ والحي هو لي!‏› هكذا تتجادل المرأتان.‏ فماذا سيفعل سليمان؟‏
يطلب سيفا،‏ وعندما يؤتى به يقول:‏ ‹اشطروا الطفل الحي اثنين،‏ وأعطوا نصفا لكل امرأة.‏›‏
امرأتان واقفتان الى جانب احد رجال سليمان وهو يحمل طفلا وسيفا
‏‹لا!‏› تصرخ الام الحقيقية.‏ ‹لا تقتلوا الطفل.‏ أعطوها اياه!‏› ولكنّ المرأة الاخرى تقول:‏ ‹لا تعطوه لأيّ منا؛‏ اشطروه اثنين.‏›‏
وأخيرا يتكلم سليمان:‏ ‹لا تقتلوا الولد!‏ أعطوه للمرأة الاولى.‏ فهي امه الحقيقية.‏› ويعرف سليمان ذلك لان الام الحقيقية تحبّ الطفل كثيرا حتى انها مستعدة لاعطائه للمرأة الاخرى لئلا يُقتل.‏ وعندما يسمع الشعب كيف حل سليمان المسألة يُسرّون بأن يكون لهم ملك حكيم كهذا.
المصدر ( شهود يهوه )
وهنا نلاحظ ان حكم النبي داوود وسليمان قد جاء بالحكمة وتاتي الحكمة بعلم سليمان
ان الام لها عاطفة الامومة للطفل اما الاخرى فليس لها عاطفة الامومة تلك
ولكن هل الحكمة في جميع الامور قد تكون واجبة او ممكنة ؟
ليس للحكمة فقط ان تكفي للقضاء وحدها لان عاطفة الامومة قد تتغير من امراة لاخرى فكثيرا مانسمع
ان امهات تقتل ابناءها لاجل ملذات الدنيا وهنا دليل ان الحكمة وحدها لاتكفي للقضاء لنفس القضية
لنفس الحكمة فيجب ان تكون مع الحكمة اثبات ودليل اي بينة
لكي يكون القضاء عادلا دون الوقوع بالخطاء في كل قضية او امر
ولم يكن النبي سليمان يقضي الناس فقط بالحكمة وحدها بل مع وجود البينة ايضا
وهنا تاتي قصة النبي داوود وسليمان عليهما السلام بما يللي
أن راعيا نزل ذات ليلة بجنب كرم ، فدخلت الأغنام الكرم وهو لا يشعر فأكلت القضبان وأفسدت الكرم ، فذهب صاحب الكرم من الغد إلى داود عليه السلام فقضى له بالغنم ؛ لأنه لم يكن بين ثمن الكرم وثمن الغنم تفاوت ، فخرجوا ومروا بسليمان فقال لهم : كيف قضى بينكما ؟ فأخبراه به ، فقال غير هذا أرفق بالفريقين ، فأخبر داود عليه السلام بذلك ؛ فدعا سليمان وقال له : بحق الأبوة والنبوة إلا أخبرتني بالذي هو أرفق بالفريقين ، فقال : تسلم الغنم إلى صاحب الكرم حتى يرتفق بمنافعها ويعمل الراعي في إصلاح الكرم حتى يصير كما كان ، ثم ترد الغنم إلى صاحبها ، فقال داود عليه السلام : إنما القضاء ما قضيت وحكم بذلك .
وهنا نلاحظ وقوع النبي داوود عليه السلام في الحكم الخطاء من الحكمة فقط وهنا لم تكن الحكمة
صالحة للمدعى عليه وهو صاحب الكرم اي العنب فقط ظلم صاحب الحق وهو صاحب الغنم



باعطاء حقه من الاغنام الى صاحب الارض وهنا نلاحظ ان الحكمة وحدها لم تكن نافعة لقضاءه
فياتي حكم النبي سليمان بالقضاء العادل كذلك من الحكمة باثبات البينة وهي دخول الغنم بارض
غير صاحبها الذي يملك الغنم وهنا بينة على ان صاحب الغنم لم يعلم ان غنمه قد دخل ارضا
لايملكها وهنا يحكم سليمان بالبينة والحكمة معا وتاتي كلمة البينة: شهود اما شاهدان او الاعتراف بالذنب أو دلالة اي وجود دليل وقد ذكر الله في قرانه الكريم حادثة الحرث والرجلين بقوله تعالى
( وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ )
الموضوع يتبع

أضف رد جديد

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 8 زوار