يرفضون ثقافة العيب

[Prince]

لم تمنعه وظيفته مديراً لإحدى المدارس وما يلحقها من «برستيج» من التصدي لثقافة العيب، التي «لا تحتل أي مكان في تفكيره».

زهير الرديسات، مدير إحدى مدارس تربية قصبة المفرق، اتجه إلى مهنة «معلم بناء» كي «يكمل دراسة الدكتوراه ولسد احتياجات أسرتي» كما يقول.


ويؤكد: أن هذه المهنة بالذات (معلم بناء) لم تكن في السابق مختصرة على العمالة الوافدة فقط كما هي اليوم محتكرة عليهم.
ويشير إلى أن «العديد من آبائنا وأجدادنا عملوا بهذه المهنة إلى جانب باقي المهن الحرفية الأخرى قبل ان يتحول اعتمادنا الرئيس في هذه المهن على العمالة الوافدة بعد ان فقدنا هذه المهارات الحرفية واليدوية في تلك المهن والتي كانت يجب ان تتوارث بشكلها الطبيعي وتبقى ممارسة الصنعة او الحرفة لدى أبنائنا».


ويسقط الرديسات نتائج ذلك «وصولاً إلى ما نحن عليه اليوم من حيث عديد الشباب ممن لا يجدون فرص عمل سواء أكانوا يحملون شهادات علمية أم ممن لم يوفقوا في دراستهم الأكاديمية ويجلسون لانتظار ما يرونه مناسباً من وظائف قد يحصلون عليها أو لا».


ويرى الرديسات، الذي يحمل درجة الماجستير في القضاء الشرعي من جامعة آل البيت إضافة إلى الدبلوم العالي في تكنولوجيا المعلومات من الجامعة الأردنية، وهو ضمن المرشحين لأن يكون مشرفاً تربوياً في وزارة التربية التعليم، أن «القضية ليست بالحديث عن التصدي لثقافة العيب ودفع الشباب للعمل في الصناعات والحرف المهنية إلى جانب الاهتمام بالتحصيل العلمي والثقافي بل الأمر يحتاج إلى من يعلّق ناقوس البداية ليكون شاهداً حيّاً لأولئك المتذرعين بثقافة العيب وبخاصة من الشباب الذين هم بأمس الحاجة للعمل وتأمين متطلبات المستقبل والعيش الكريم لهم ولأسرهم».


وعن قصة توجهه لهذا العمل بعد انتهاء دوامه الرسمي وفي أيام العطل الرسمية يقول إنه كان يفكر في مهن أخرى ينوي تعلمها غير أن عمله السابق في هذه المهنة أيام دراسته المدرسية والجامعية كعامل طوبار لتأمين مصروفه الدراسي آنذاك مع أحد معلمي البناء من العمالة الوافدة اكسبه معرفة جدية بهذه المهنة، ولذا قرر أن يعمل بها بعد مناقشة كلامية مع مجموعة من الشباب الذين كان يدفعهم للعمل وعدم الالتفات لثقافة العيب حيث أراد ان يترجم فكرته عن مشروعية العمل ووجوب طلب كسب الرزق للفرد خير من أن يجلس عالة على اسرته التي تنتظر منه اليوم أن يكون مساعدا لها في تأمين عيش كريم له ولأسرته، منطلقاً من رأي ديننا الحنيف الذي يحثّ على العمل وكسب الرزق وعمارة الأرض لان العمل وكما جاء في الهدي النبوي الشريف «عبادة».


ويوجه الرديسات،الأب لثلاثة أبناء، رسائل عدة من خلال ما يقوم به في هذا العمل الشريف ويضرب بنفسه أنموذجا لشاب أردني امتلك من الإصرار والعزيمة ما جعله يتجاوز تلك الحواجز والعقبات الاجتماعية التي فرضها المجتمع على الغالبية العظمى.


ويصف شعوره ب»الفخر أمام المجتمع الذي بات يكنُّ لي كل الاحترام والتقدير» سيما وانه أيضا مربٍ للأجيال ويحظى باحترام زملائه وطلبته الذين يعلمهم دروساً في حياتهم العملية مثلما يزودهم بزادهم العلمي.


وعن تنظيم أوقاته بين وظيفته وعمله يقول الرديسات إنه ولدى انتهائه من عمله الرسمي وبعد تناول طعام الغداء والراحة لبعض الوقت يتوجه إلى رياضته اليومية (أعمال البناء) كما يصفها، مشيراً إلى أهمية عملية تنظيم الوقت والتي تجعل لدى الفرد ما يكفي من الوقت لعمل أشياء تعود بالنفع عليه وعلى مجتمعه.

[abdalrhmanj]

والله كفو لهل زلمة عجبني جد كفو

[جودي ابوت]

الله يقوي ويفتحها بوجهه من كل النواحي
مشكور اخ برنس على الموضوع

[Red-rose]

والله كفو لهل زلمة عجبني جد كفو

يا ريت جميع الشباب يعملو متله ويتحدوا ثقافة العيب لانو الشغل مش عيب العيب الجلوس بالبيت وانتظار المصروف

مشكور برنس

[5hadz]

كيف يمكنني الاتصال بالأستاذ زهير؟ يرجى تزويدي برقم هاتف أو بريد الكتروني. شكرا.

[5hadz]

لا استطيع بعث رسالة على المنتدى. رد علي على البريد الخاص بي : s.haddad3@gmail.com