لماذا لم تستجب دعوات المصلين في رمضان في حق أهل رابعة؟

[د نبيل أكبر]

مئآت الملايين من المصلين في عشرات الآلاف من المساجد في ربوع العالم الإسلامي دعوا ربهم النصر لأهل رابعة في رمضان المنصرم والكثير توقع نصرا إلهيا مؤزرا.


لم يحصل من ذلك شيء ولم يحصل شيء في دعوات ممثلات سابقات كثيرات. يحصل العكس عادة!


ندعوه تعالى كثيرا وخصوصا في رمضان ووقت الشدائد فينبغي ادراك ما نفعل كي لا نضيع أهم ما في أعمالنا.


سأتكلم عن الدعاء باختصار في أربعة نقاط أما التفاصيل فهي منشورة في مقالات عدة على موقعي:
http://www.alraqeem3.net/index.php/articles


الأولى: التوحيد.
ثانيا: الإيمان
ثالثا: كيفية الدعوة ومعرفة الله تعالى.
رابعا: الصلاة على النبي الكريم.




أولا: التوحيد
علينا أن لا نجعل بيننا وبينه تعالى حاجزا من الناس فعلينا تنقية أنفسنا من كل ما يؤدي للشرك به تعالى ((من حيث لا ندري)).



قبل أن نغضب على الأوربيين الذين يسيئون للإسلام علينا أن نغضب من أنفسنا وأسلافنا إذ تزخر أمهات كتب الشريعة في إسئآت في حق ربنا العظيم ونبينا الكريم ثم لا نفعل شيئا لأنها من الأسلاف. فإن لم يكن هذا هو التقديس فما عساه أن يكون؟



لو تعلم أن جارك دوما ما يهزأ بك في جلساته ثم طرق الباب عليك يسألك خدمة فسألته عن سبب استهزائه فقال هكذا يقولون عنك فهل ستساعده؟


والأمثلة على الاستهزاء بالله تعالى وآياته ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام كثيرة في أمهات كتب التفسير ولا تزال بالرغم من قلة أدبها معه تعالى تصل إلينا عبر القرون من فم لأذن ومن كتاب لآخر ومن قرن لآخر.

من يقبل أن يقال عنه شديد الحقد؟ ..... هذا مما قيل في حقه تعالى في تفسير الآية 13 من سورة الرعد!
http://www.alraqeem3.net/index.php/articles/67-123


من يقبل أن يقال عنه إنه يعشق زوجة ابنه ويريد الطلاق ليتزوجها هو ... من يقبل تهمة النذالة والغدر والدناءة هذه؟ ..... هذا ما قيل في حق نبينا الكريم في قصة زيد ابن الحارثة في سورة الأحزاب!

من يقبل أن يقال عنه فلان درّس ابنه كل شيء حتى "الفسوة"؟ أوليست استعمالا سيء للكلمة؟ ...... هذا ما قيل في حق الله تعالى يعلم سيدنا آدم في الآية 30-33 من سورة البقرة!



الكتب التي يقدسون زاخرة بالاستهزاء بالله تعالى وبرسوله وبالرغم من هذا يحاربون كل من يحاول التصحيح.


الآن لو سألنا مسلما هل تنبغي إزالة الإسئآت في حقه تعالى من كتبنا فسيقول أكيد ولكن نترك الموضوع لأهل العلم فهم الأعلم! فلمن الخطاب التالي إذن:

ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون (الأعراف:179)


يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا (66) وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا (الأحزاب:67)

فنذهب لإهل "العلم" ونقول لهم أنتم المسؤولون المخولون لتنقيح كتب التراث ونقدها علميا فيقولون أأنت أعلم من الأسلاف؟


لذا فقلما يذكرون الله تعالى وكثيرا ما يخصصون الخطب والكتب في مدح "الأسلاف" ومناقبهم حتى ولو أخطؤوا بحقه تعالى نفسه لا يكترثون:

قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون (66) مستكبرين به سامرا تهجرون (67) أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين (المؤمنون:68)

فكنتم على أعقابكم تنكصون: أي تركنون إلى أقوال من خلفكم.
مستكبرين: أي لا تقبلون أي جديد لأن الناس تمجد أنفسها بتمجيد الأسلاف لأن تمجيد أسلافها إنما هو تمجيد للذات:

‏وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (لقمان:21)


وإن كانوا ليقولون {167} لو أنّ عندنا ذكراً من الأوَّلين {168} لكنا عباد اللّه المخلصين {169} فكفروا بِهِ فسوف يعلمون {الصفت:170}


إِنهم ألفوا ءاباءهم ضالين {69} فهم على ءاثرهم يهرعون {70} ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين {الصفت:71}

فمن لم تعجبه الإهانات والإسئات على القرآن ونبينا الكريم فليفعل شيئا وليتبرأ من هذا قبل أن يرفع يديه لله تعالى في أي أمر.

كما إن أهم مقصد للإسلام هو التوحيد وهذا ليس بقول الشهادة وحسب بل تطبيقها في أنفسنا بالتعاون ونبذ الخلافات وتحمل الآخرين ولو اختلفنا معهم في صغير أو كبير. فإن لم نوحده تعالى بالفعل فما الداعي إذن بالتشهد باللسان؟


في الحقيقة ما نراه من قوانين طبيعية فيزيائية نراه في حياتنا الاجتماعية على فدم المساوة ومن المعروف أننا نكسر عودا من الخشب بسولة تامة بينما تتضاعف الصعوبة بمجرد إضافة بضعة أعواد وكذلك الحال لقوتنا فمتى عمل كل بمفرده أصبحنا كأعواد متفرقة. فالشرائع تعمل وفق قوانين محددة من أخذ بها نجح ومن تركها خسر وما من طلاسم أو قوى خارقة وراء الشرائع. ونجد هذا واضح في المجتمعات الناجحة في العالم. بضعة سنوات ورأينا كيف أصبحت الصين أو كوريا مثلا ... بضعة سنين وحسب من التخطيط السليم والعمل المشترك أبهروا العالم كله وغزوه بالصناعات في كل مجال وهم البوذيون حتى النخاع.

إن من لم ينفعه دينه في حياته لن ينفعه في آخرته فإن تخلفنا بفهمنا للشريعة في الدنيا فما حالنا في الآخرة؟




ثانيا: الإيمان

من العدل الإلهي أن الإنسان يرسم طريقه في حياته بنفسه وبإيمانه بالله عزّ وجلّ. فله الإيمان بما شاء والتعلق بذلك والعمل عليه وسيسخره تعالى لما أراد.


فإن آمن الإنسان بشيء ما ((أولا)) ثم سأل ربه تحقيق ذلك ((ثانيا)) ثم عمل بجد في تحقيق ذلك ((ثالثا)) فالله تعالى سيتجيب له:

إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم (يونس:9)

من الآية تظهر أهمية الدعاء: أولا نؤمن بإمكانية تحقق الهدف ثم على ضوء هذا الإيمان يهدينا ربنا ويسخر الظروف لتحقيق الهدف. فكلما كان الإيمان كبيرا كانت الاستجابة والهداية كذلك.


قلت هذا الكلام لأحد الإخوة فقال يعني لو آمنت أني سأصعد القمر سيحصل!؟
فقلت له الدعوة ما ينبغي أن تكون للاستهزاء واللعب والتعجيز.





ثالثا: كيفية الدعوة ومعرفة الله تعالى.

كثيرا ما يدعونا "العلماء" إلى استعمال "المأثورات" في الدعوة بدلا من الاجتهاد والتفكر بأنفسنا في الدعاء والتذلل والرجاء.
حجة قولهم أن هذه الدعوات أفضل مما سنخرجه من دعاء وأشمل. وهذا حق ولكن نخشى أن نصبح مجرد حافظين مرددين للأدعية بلا تفكر ومجهود وفي نهابة المطاف كي نبقى تبعا لهم لا لله تعالى.


علينا أن نسأل الله كثيرا وعظيما ومجيدا وهذا لا يتحقق إلا بمعرفة الله تعالى من خلال كتابه المنزل ومن خلال كتاب خلق السموات والأرض.

http://www.alraqeem3.net/index.php/arti ... 4-17-23-41
http://www.alraqeem3.net/index.php/arti ... 4-14-44-21
http://www.alraqeem3.net/index.php/arti ... 4-15-05-39


علينا معرفة سعة أسمائه تعالى الحسنى ومعانيها ومن ثم دعاءه بها وليس الحفظ وحسب بل إدراكها واستحضار عظمتها أثناء الدعاء وهذا لا يمكن لمن يجهل كتاب الخلق المبين وما يحويه من معاني وإظهارات إلهية للأسماء الحسنى.


من هذه الدعوات:

اللهم بمقدار علمك بنفسك انزل رحمتك ...
بملء ما باركت به نفسك إذ قلت: تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ...
وملء ما سبحت به نفسك إذ قلت: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ...





رابعا: الصلاة على النبي الكريم.


كثيرا ما نسمع دعوات قد تستمر لنصف ساعة ولكنها تخلو من الصلاة على نبينا الكريم عدا في أول وآخر الدعاء بطريقة سريعة توحي إلى أن إدخال الصلاة على النبي كان من باب الواجب.



إننا عندما نصلي على نبينا الكريم فإن نرفع من مقامنا لا من مقامه فمن صلى الله تعالى عليه وملائكته ما كان بحاجة صلوات الخلق أجمعين ...

إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما (الأحزاب:56)

فعلينا أن لا نبخل بالصلاة عليه وآله الأطهار. بل الحقيقة أنه لو – كما ورد في الحديث – جعلنا جميع دعواتنا للنبي الكريم لكان خيرا لنا.

رب كريم جميل بديع غني خالق خلّاق
لا يكف عن الخلق أبدا
فيا ليت شعري ما هو خالق اليوم

سبحانه وتعالى جلّ جلاله وتقدست أسمائه
تلألأت في الظاهر أنواره ومن الباطن أسراره
تفجرت وشقشقت بالحسن والكمال والإتقان إبداعاته
وضجت وشعشعت بالحياة والجمال والود والكرم مخلوقاته


العقول منه حائرة ... تشقى بأنفس جائرة ... لنفسها ظالمة
لرحمته ومغفرته وتوبته ... تجري الدموع راجية
في انتظار نظرة أبدية حانية


تثنت الصدور خشوعا من جلاله والرقاب
واقشعرت الأبدان من آياته العجاب


بمشيئته يُخلقون ... بنعمائه يبقون ... على أمره يسيرون ... بهديه وإليه يرجعون


فسبحانه وبحمده ملء ما عجز عبيده عن تمجيده ومعرفته وتقديره
وما كفاه
فسبحانه ملء ذاك الذي ما كفاه ...
وما كفاه ...


والصلاة والسلام على سيّد الخلق حبيبنا ونبينا محمد المحمود
وآله والمهاجرين والأنصار ومن سار على هديه ببصيرة إلى يوم الخلود
ملء ما سبح ومجد به تعالى نفسه
ملء أسمائه الحسنى وما ظهر منها على العرش واستوى
آمين

[اردني مفرقاوي]

لاغبار على كلامك
يسلموو اخي

[Princess]

د نبيل حرام عليك تحكي هيك
حرام
انت حتى مش دارس اللي بتقولو
ولما تناقشنا عالفيس انت حتى بطلت ترد
حرام
الله بيحاسبك عكل حرف بتكتبو
ومش انت اللي بتحدد ليش الله ما استجاب الدعاء
يمكن حضرتك ما بتعرف انو ممكن الله يستجيب الدعاء ولكن لاحقا او ان يعوض ابداعي بشيء اخر

حرام عليكم حرام

[د نبيل أكبر]

كل الشكر والتقدير أخي أردني

[د نبيل أكبر]

يأختي / أخي برنسس


أكثرت من كلمة "حرام عليك" بلا دليل واحد

وحجتك هي ما أوردته أنا في المقال أعلاه: أأنت أعلم من الأسلاف؟


وكنت أتمنى لو سمعت كلمة واحدة من حضرتك تقول فيها: حرام علينا بنخلي كلام مسيئ عن الله تعالى ونبيه الكريم عليه الصلاة والسلام في كتبنا ...


وعلى كل حال أنا أرد دوما على جميع المداخلات المفيدة على صفحتي بالفيس:

https://www.facebook.com/Alraqeem3

[ندى الصباح]

مشكور

[Princess]

د نبيل انت اللي فاهم قصة زيد بن حارثة خطأ
اخدناها بكتب الدين بالمدرسه وكانت برضو صح ! على مستوى مناهج صح !
الرسول اراد ان يتزوجها ليثبت ان زيد الذي تبناه لا يعتبر ابنه , وحلال لو تزوج زوجته بعده
انت اذن الذي تسيء
يا جماعه لا تحكو اي شيء بالدين من غير دراسه معمقة حرام هيك !
ممكن اسالك من وين شهاداتك يا دكتور نبيل ؟؟؟!!!

[م.احمدالامام]

مش محتاج اقرا الموضوع الان لكن ردى هو ع راس الموضوع

لا يوجد دعاء لا يستجاب

فنهاك ثلاث حالات للدعاء
ان يكون الدعاء اشد من البلاء فيستجيب الله الدعاء
اما ان يكون الدعاء بقدر البلاء فيتصارعان
اما ان يكون الدعاء اقل من البلاء فينزل البلاء

[Princess]

م احمد اكتر واحد فهمان شفتو بحياتي

[*RAWAN*]

يا استاذ هاد الحكي ما بينفع انا رح انضم لرفقاتي واقولك مش انت يلي بتحدد متى ينقبل الدعاء ولا لأ
وبعدين الدنيا كلها بتعرف ان اغلب الناس العرب مع الشرعية وهاد الحكي يلي قلتو بتمنى تدعي ربك حتى يسامحك علي
لان ما بيصير