إسبانيا تهزم ألمانيا وتـفـُوز ببطولة أمم أوروبا!

الرياضة العربية والعالمية

المشرف: emigrant

مغلق
صورة العضو الشخصية
مدير المنتدى
مدير المنتدى
مشاركات: 3924
اشترك في: الخميس مايو 22, 2008 1:35
مكان: عمان, الأردن
اتصال:

إسبانيا تهزم ألمانيا وتـفـُوز ببطولة أمم أوروبا!

مشاركة بواسطة مدير المنتدى » الخميس يوليو 03, 2008 3:47

أخيرا، وبعد 44 عاما من الانتظار والإحباط، نجحت إسبانيا في الفوز ببطولة أوروبية كبرى بعد انتصارها على ألمانيا بهدف مقابل صفر مساء الأحد 29 يونيو في المقابلة النهائية لبطولة أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2008" أمام ما يقرب من اثنين وخميسن ألف متفرج في ملعب إيرنست هابّيل في العاصمة النمساوية فيينا.

وكان من ضمن الجمهور ملك إسبانيا خوان كارلوس وقرينته الملكة صوفيا، ورئيس وزرائه خوسي لويس ساباتيرو، ومن الجانب الألماني، رئيس الجمهورية الفدرالية هورست كولير والمستشارة أنجيلا ميركيل.

فيينا.. الساعة 22:52 من مساء هذا الأحد 29 يونيو.. تحت أضواء ملعب "إيرنست هابيل" وفلاشات المصورين، سلم رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الفرنسي ميشيل بلاتيني، كأس هونري دولوني (مؤسس البطولة) إلى قائد الفريق الإسباني، الحارس إلكير كاسياس، الذي غمرته سعادة النصر، والذي كان قد صرح قبل ساعات من المباراة "لن تكون النهاية جميلة إلا إذا فزنا به".

هدفٌ واحد، واحدٌ فقط مساء الأحد كان كافيا لـ "تنفجر" سعادة الإسبان الذيـن صمدوا أمام منتخب ألماني قوي وقتالي، كعادته، إلى الثواني الأخيرة من المقابلة.

فبعد سيطرة الألمان على الدقائق العشرة الأولى من الشوط الأول والتي تميزت بتمريرة خاطئة لمدافع إسباني كاد يهدد فيها المهاجم كلوز مرمى الحارس كاسياس في الدقيقة الثالثة، بدأ لاعبو لويس أراغونيس يحتفظون بالكرة ويلعبون في مربع العمليات الألماني حيث كادوا يستغلون بدورهم خطأ لمدافع ألماني كان سيسجل ضد مرماه في الدقيقة 14.

المهاجم الإسباني طوريس - الذي يلعب في نادي ليفيربول الإنجليزي - قام بمباراة رائعة، وهدد في مناسبات عدة مرمى الحارس ليمان (من أهمها ضربة رأسية في الدقيقة 19 وأخرى في 22 اصطدمت بالعارضة)، قبل أن يتمكن ببراعة من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 33، وهو ثاني هدف له في هذه البطولة.

كابتـن المنتخب الألماني ميكاييل بالاك، الذي كان الشك قد أحاط مشاركته في المقابلة النهائية بسبب الإصابة، تمكن من قيادة فريقه من البداية إلى النهاية وكان صاحب تسديدة قوية لم تمر بعيدا عن المرمى الأسباني في بداية الشوط الأول.

لكن هذه المرة، لم تكن القوة المعنوية الأسطورية للـ"مانشافت" كافية لقلب موازين القوى. فقد كاد إنييستا مرتين، وخاصة سيينا، قبل عشرة دقائق من نهاية المباراة، من تسجيل الهدف الثاني لصالح إسبانيا وضمان نهاية مقابلة مُريحة لفريقهما. لكن التشويق كان أكـثر متعة... ورغم محاولات اللحظة الأخيرة للألمان، صفر الحكم وغمرت سعادة مجنونة إسبانيا ومشجعيها في فيينا ومدريد وفي كل أنحاء العالم.
"فائز جميل"

وفي تحليله لنتائج المباراة، قال اللاعب الدولي والمدرب السويسري السابق أومبيرتو "بيرتين" باربيريس: "إن إسبانيا فائز جميل لم يسرق انتصاره من أحد. إنهُ فوز مُستحق لأنه بمثابة تتويج لكرة القدم الهجومية وللسرعة والتقنية. إنه انتصار يكسر بعض الشيء أسطورة ألمانيا التي تفوز دائما وأسطورة اللاعبين طويلي القامة. هذا يعطي لكرة القدم بـُعدا آخر".

وأضاف هذا الخبير الاستشاري لسويس انفو خلال بطولة يورو 2008: "إن الألمان مارسوا الضغط خلال النصف ساعة الأولى من المباراة وبعد انطلاق الشوط الثاني، لكنهم أخطئوا على مستوى الكرات الموقوفة. وفيرناندو طوريس سجل ببساطة هدفا في غاية الروعة. ولا بد لي أن أؤكد أيضا على التدريب الممتاز للناخب أراغونيس الذي أصاب في كل خياراته".

وقد تميزت المقابلة النهائية بين ألمانيا وإسبانيا، بغض النظر عن الفوز أو الهزيمة، بالتعارض التام بين الفريقين على أكثر من مستوى: أولا، تعارض الأسلوب (ولئن كان توزيع اللاعبين على الميدان متطابقا 4-3-2-1) بين منتخب إسباني يمارس كرة قدم هجومية في مختلف مراحل البطولة، وآخر ألماني ... يحسب كافة تحركاته. ثانيا، تعارض نهج المدربين اللذين ينتميان لجيلين مُختلفين: "العجوز" لويس أراغونيس (70 عاما)، و"الشاب" يواكيم لوي (48 عاما).
مقابلة نهائية غير مسبوقة

ألمانيا، التي خاضت هذا الأحد سادس مقابلة نهائية أوروبية لها، كانت قد فازت ثلاث مرات ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم وخسرت اثنين: انتصار في عام 1972، هزيمة في 1976، انتصار في 1980، هزيمة في 1992 وانتصار في 1996.

من جهتها، ذاقت إسبانيا طعم النصر في مدريد عام 1964 (على الاتحاد السوفياتي السابق) وطعم الهزيمة في عام 1984 ضد فرنسا على إثر خطأ بقي مشهورا لحارسها آنذاك، لويس أركونادا.

ولا شك إذن بأن إسبانيا هي التي كانت بحاجة أكثر للفوز بنهاية يورو 2008؛ فإذا كانت أنديتـُها تتألق ببراعة وبانتظام في البطولات الأوروبية، فمنتخبها تأرجح مرارا بين الهزائم والإحباط منذ 44 عاما.

ولم تتقابل أبدا ألمانيا وإسبانيا في نهاية بطولة كبرى. ففي 19 مباراة جمعتهما، فازت المانشافت (المنتخب الألماني) 8 مرات والروخا (المنتخب الإسباني الأحمر) 5 مرات. وتعود المواجهة الأخيرة بين الفريقين إلى فبراير 2003 في بالما دي مايوركا (جزر الباليار)، حيث فازت إسبانيا بثلاثة أهداف مقابل واحد.

ولم يتردد مدرب منتخب ألمانيا، يواكيم لوي، قبل المقابلة النهائية في وصف المنتخب الإسباني بـ "غير المتوقع" و"المدهش"، قائلا "منذ بداية هذه البطولة، تطور أداؤه ليبلغ مستوى عال وهو جيد جد من الناحية التقنية. إنه فريق يُنوع أسلوب لعبه أكثر من البرتغال".

وليس من قبيل الصدفة سلسلة الانتصارات المتتالية التي حققتها إسبانيا في المقابلات الخمس التي خاضتها في يورو 2008، فهي أظهرت أهليتها وبراعتها التكتيكية والتقنية ضد روسيا (4-1)والسويد (2-1) واليونان (2-1) ثم إيطاليا (0-0 ثم الفوز بالضربات الترجيحية) قبل هزم روسيا (3-0) التي كانت قد حققت فوزا مدهشا على هولندا في الدور ربع النهائي.
إسبانيا تفوز بحضور 4 وزراء سويسريين

وقد تحول إلى فيينا لمتابعة المقابلة النهائية لبطولة أمم أوروبا لكرة القدم التي نظمتها كل من النمسا وسويسرا، رئيس الكنفدرالية السويسرية ووزير الداخلية باسكال كوشبان ووزراء الرياضة سامويل شميد، والخارجية، السيدة ميشلين كالمي ري، والمالية هانس-رودولف ميرتس.

وقد أعرب الوزير شميد عن سعادته لأن توقعاته حول نتيجة المباراة قد صدقت! لكن بعيدا عن هذه الطرفة، أشار السيد شميد إلى إن "هذه النهاية الجميلة جدا، بهذا الفائز الجميل جدا، قد جرت في جو يتماشى وروح بطولة أوروبا هذه: كنا على موعد مع الانفعالات المؤثرة، إحدى لازمات هذا اليورو"، مثلما صرح المتحدث باسمه دومينيك بونيون لوكالة الأنباء السويسرية.

مغلق

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 20 زائراً