المشكلات النفسية وعلاج الإسلام لها

الدين والشريعة

المشرف: manoosh

أضف رد جديد
صورة العضو الشخصية
Silent Hope
عضو جديد
عضو جديد
مشاركات: 6
اشترك في: الجمعة يوليو 15, 2011 1:03

المشكلات النفسية وعلاج الإسلام لها

مشاركة بواسطة Silent Hope » الجمعة يوليو 15, 2011 3:56

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~

المقدمة


لقد عُني الأطباء بأمراض البدن ، كأمراض الرأس وما فيه من أعضاء ، وأمراض القلب
والرئتين والكلى والكبدوآلام الظهر والصدر والمعدة وغيرها ،كما اهتموا كذلك
بالامراض النفسية كالقلق والانانية والتملق والترددوالغرور ، والوساوس والهستيريا
وغيرها من الامراض التي ينتج عنها مشكلات اجتماعية تؤدي الى خلل
في وظيفة الانسان في بنيته والى انتشار كثير من الامراض التي
تؤدي بالإنسان الى نهاية غير سليمة
وتجعله غير قار على اعمار الارض حسب شرع الله تعالى .
ولابد ان الانسان يولد سليماً من اي مرض نفسي ولكنه يصاب بها بتأثير
المشكلات الاسرية والمجتمعية
ويتغذى بما يزوده به المجتمع فإذا كثرت مشكلات الاسرة والمجتمع انعكست
نتائجها على الإنسان
سلباً ولمس آثارها في حياته . فما أسباب هذه المشكلات ؟ وكيف عالجها الإسلام ؟

الفهرس

- أسباب المشكلات النفسية- خطورة الأمراض النفسية
- الأنظمة الحديثة ومعالجتها للأمراض النفسية - نظرة الإسلام الى المشكلات النفسية وعلاجه لها
- الخاتمة

صورة العضو الشخصية
Silent Hope
عضو جديد
عضو جديد
مشاركات: 6
اشترك في: الجمعة يوليو 15, 2011 1:03

Re: المشكلات النفسية وعلاج الإسلام لها

مشاركة بواسطة Silent Hope » الجمعة يوليو 15, 2011 3:57

[b]

أسباب المشكلات الاجتماعية
مما لاشك فيه ان المشكلات النفسية الفردية منها والجماعية ليست وليدة سبب واحد
بل تكاد أسبابها تتعدد بتعدد الأمراض التي تنشأ عنها إلا اننا نستطيع ان نحدد اسباباً
وعوامل عاملة للمشكلات النفسية منها :

1- البعد عن الايمان :- ان اهم ما يميز الفرد والمجتمع المسلمين هو انهما يعيشان في
الدنيا حياة آمنة مطمئنة للفرد حياة مستقرة بعيدة عن القلق والاضطراب .قال الله تعالى :-
[ ألا بذكر الله تطمئن القلوب ] صدق الله العظيم . " سورة الرد . الآية ( 28 )
وكلما وعى الإنسان هذه التعاليم وتمسك بها ، ازدادت حياته سعادة واستقراراً وكلما ابتعد
عنها لم يزدد من الله إلا بعداً ، ولم يزده البعد عن الله إلا قلقاً واضطراباً وشقاء وتعاسة
وتكاثرت عليه الأمراض النفسية
2- الظروف الاجتماعية :-قد يكون للظروف الاجتماعية أثر كبير في نشوء المشكلات النفسية
فالإنسان ابن مجتمعه تنعكس مشكلات المجتمع عليه سلباً وايجاباً ، وأهم ما تفرزه الظروف
الاجتماعية من مشكلات ذلك التناقض الذي يلمسه الفرد بين المبادىء والقيم التي تنادي
لقيام مجتمع مسلم ، خال من الامراض والمشكلات مايحدث في الأسر من تشاجر ونزاع بين
الأزواج يؤدي إلى الطلاق وتشرد الأطفال والتأثير في نفسيتهم .
وربما كان التناقض هذا نتيجة كثرة الانظمة والقوانين البشرية التي ليس فيها ثبات ولا شمول ولا
مساواة ولا عدل بل تخضع في صياغتها وتطبيقها لعقول بشرية قاصرة ، تتغير تصوراتها من زمان
الى زمان ومن مكان إلى آخر ، ومن بيبئة إلى اخرى ، وتتحكم فيها الاعراف والعادات والتقاليد
التي قد تحتوي على تناقضات كبيرة . كل ذلك يؤثر في النفس بصورة سلبية .
وهكذا تتعدد القوانين والأنظمة التي تصوغ المجتمع وتشكل هويته فيؤدي هذا إلى زيادة
المشكلات والانحرافات والامراض المستديمة وتفشيها في المجتمع مما يؤدي إلى وجود
مجتمعات مريضة مفككة ، لا يدوم وجودها طويلاً ولو وصلت إلى مراحل متقدمة في العلم والمدينة .

3- الظروف الاقتصادية :-إن الخلل الذي يفرزه البعد عن الدين وتساعد الظروف الاجتماعية على تقويته
وسيطرته قد يؤدي إلى ظروف اقتصادية صعبة تولد كثيراً من التناقضات وتؤدي إلى نشوء أمراض نفسية
وخلل في بنية المجتمع فالغنى والفقر أمران طبيعيان في الناس وإذا ما آمن الناس بأن الرزق من عند الله
ولّد هذا طمأنينة في النفس بما قدره الله تعالى للإنسان من رزق ، فقد روى أبو امامة قال : قال رسول
الله صلى الله على وآله وسلم : " إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها
وتستوعب زرقها ، فاتقوا الله واجملوا في الطلب ، ولا يحملن أحدكم استطباءُ الزرق أن يطلبه بمعصية
الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته ".
وإذا عرف الإنسان أن المال مال الله تعالى وأنه مستخلف فيه حرص على حفظ هذه الأمانة وتأديتها
لأصحاب الحقوق فيها امتثالاً لقول الله تعالى : ( وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه ).صدق الله العظيم
" سورة الحديد ، آية ( 7 ) .
أما إذا كان بعيداً عن الدين ورأى الغني يزداد غنى والفقير يزداد فقراً فإنه حينئذ ينظر إلى من دونه نظرة
ازدراء واحتقار واستعلاء إن كان غنياً وينظر إلى من فوقه نظرة حقد وحسد إن كان فقيراً وكلا الامرين
يسببان مشكلات سلوكية خطيرة لا يسلم منها الفرد والمجتمع فقد يحاول الغني أن يزيد في غناه بأنواع
من المعاملات تحوله إلى انسان جشع وأناني لا يهمه إلا نفسه كأن يحتكر أو يرابي او يغش او يتآمر على غيره
ليبقى مسيطراً وقد يحاول الفقير بما تولد عنه من امراض الوصول إلى الغنى والسعي للحصول على الثروة
من اي طريق كأن يسرق او يخادع او يغش او يحتال او يتعامل بتجارة ممنوعة او محرمة وغير ذلك من الطرق
التي تؤدي إلى نشوء حالات من الفوضى الاجتماعية وعدم الاستقرار وعدم الأمان والطمأنينة وتجلب غضب الله
تعالى .

صورة

خطورة الأمراض النفسيةإن الخطورة التي تكمن في الامراض النفسية ، أخطر على الإنسان والمجتمع من خطورة الامراض البدنية فأمراض
البدن يمكن علاجها وإن وصل العلاج إلى البتر والاستئصال ، أما امراض النفس إن سيطرت على النفس وتمكنت منها
ولم تعالج او لم يكن علاجها سليماً أدت إلى آثار لا تقف عند المريض نفسه بل تتعداه إلى من حوله من أفراد اسرته
ومجتمعه وأمته فيعم المرض وتكثر الفتن ويعم الفساد .


الأنظمة الحديثة ومعالجتها للأمراض النفسيةحرصت الأنظمة الحديثة على معالجة أمراض النفس وحل المشكلات التي تنشأ عنها ويعاني منها كثير
من أفراد المجتمع بوضع أسس تربوية ومبادىء اجتماعية وبشرية ولكن هذه المعالجات والحلول لم تثمر
في اعادة الإنسان إلى سويته كما ينبغي ، وسبب ذلك يعود الى التناقض القائم بين الواقع العملي
الذي تعيشه المجتمعات من تحرر وانفلات ، والنظم الأخلاقية التي تدعو إليها الديانات الإلهية
وقد ادرك بعض علماء النفس أن المجتمعات لا يمكن ان تعيش دون ضوابط أخلاقية ، سواء التعليمات
التي بنيت على مبادىء الهية او على نظريات ثاقبة بعيدة المدى ، تأمر الإبتعاد عن الرذائل والمنكرات
وكل ما من شأنه أن يبتعد بالإنسان عن إنسانيته .
وإذا فقد الإنسان الوازع الديني الذي يضبط جميع تصرفاته ، تهاون في جميع المبادىء الإيمانية
وأصبح تابعاً لأهوائه ونزعاته وشهواته ، يعيش في فراغ روحي يؤدي به إلى عدم الاستقرار النفسي
الذي ولد المشكلات التي لا مفر منها .
ونحن نرى كثيراً من المجتمعات على الرغم من توافر الانظمة ووسائل العلاج الحديثة تنتشر فيها الاوبئة
الجسدية ، والأمراض النفسية ، والإنتحار والإدمان على الكحول والمخدرات والقلق والحيرة والاضطراب
وما يرافق ذلك من نهايات مؤلمة . أصبحت من سمات المجتمعات الغربية رغم وصولها ذروة الرقي العلمي
والمادي . فقد عجزت وأصبحت غير قادرة على معالجة المشكلات النفسية وإن اهم اسباب ذلك الفشل
هو الفرائغ الروحي الذي تعيشه تلك المجتمعات . " مثال على ذلك . السويد " .

نظرة الإسلام إلى المشكلات النفسية وعلاجه لها
والإسلام بما فيه من شمول وثبات وعالمية وخلود ، راعى في تعاليمه الإنسان في كل زمان ومكان وجعل
نظام الأخلاق فيه ثابتاً لا يختلف من حين إلى آخر ، أو من إنسان إلى آخر أو من بيئة إلى اخرى .
وراعى الإسلام الإنسان في ابعاده الثلاثة : الجسد والروح والعقل ، فلم يهمل أياً منها ولم يهتم بجانب على
حساب الجانب الآخر ، بل أعطى لكل جانب حقه ، ليظل الإنسان سوياً ، سليماً معافى في بدنه وروحه
وعقله ، وهذه المراعاة هي الأساس في ايجاد الشخصية السوية ، كذلك فقد حرض الاسلا على وضع الحلول
للوقاية من أي علّة يمكن ان تتفشى في المجتمع ، كما وضع حلولاً وقائية وعلاجية لما يقع من المشكلات النفسية
في المجتمع وإليك بيان ذلك :
1- الحلول الوقائية او الاحترازية : ونعني بها الأوامر والنواهي والتوجيهات التي تربي النفس الإنسانة وتبعدها عن
الوقوع في أي مخالفة للشريعة الإسلامية التي تسود المجتمع وتحكم سلوكه ، وإن صغرت تلك المخالفة لذلك
نرى ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحذر المسلمين من امر قد يظن انه لا غضاضة فيه لأنه مجرد مزاح.
2- الحلول العلاجية : ونعني بها تلك الحلول التي عالج بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذين شكوا من
أمراض نفسية وكان العلاج مباشراً اتسم بالحكمة المتناهية وبعد النظر .
وقد عالج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الغضب علاجاً عملياً إذا طلب من الغضبان أن يستعيذ بالله من
الشيطان الرجيم ويغير الحال الذي هو عليه ، أو أن يتوضأ أو يغتسل ، وفي ذلك تهدئة لغضبه وسكون لنفسه.
وعالج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المشكلات الفردية بما يتفق مع نفسة صاحبها ويعينه على ألا
يعود إليها مرة أخرى .
3- تهيئة الجو الإيماني السليم :- وإذا كان المجتمع إيمانياً فإن مظاهر الفساد والانحراف تقل وتكون
محدودة فيه ، وإن ظهرت منها بوادر يسارع القوم إلى وادها في مهدها ، ومعالجتها بحكمة وروية
وإذا تهيأ الجو الإيماني للفرد والمجتمع فإن تعاليم الإسلام كفيلة بإيجاد الإنسان السوي في سلوكه
وترده أخلاقه عن كل فعل سيء وتمنعه تقواه من اقتراف أي ذنب فهي المنبه له إذا سولت له
نفسه شراً أو حدثته بسوء.

صورة

آخر تعديل بواسطة Silent Hope في الجمعة يوليو 15, 2011 4:05، تم التعديل مرة واحدة.

صورة العضو الشخصية
Silent Hope
عضو جديد
عضو جديد
مشاركات: 6
اشترك في: الجمعة يوليو 15, 2011 1:03

Re: المشكلات النفسية وعلاج الإسلام لها

مشاركة بواسطة Silent Hope » الجمعة يوليو 15, 2011 4:01

الخاتمة

الإنسان إذا حزن وزعل على كل شيء فسيصاب بأمراض نفسية كثيرة وعديدة وستسبب له مشكلات
نفسية واجتماعية عديدة .. ولكن إذا حزن الإنسان فقط وقت المشكلة ثم يفرفش ويضحك
وينسى ويكون عادياً . هكذا لوحدها ستتلاشى المشاكل ونفسيته سترتاح اكثر ..

صورة العضو الشخصية
غروب الشمس
عضو سوبر
عضو سوبر
مشاركات: 581
اشترك في: الاثنين فبراير 21, 2011 2:00

Re: المشكلات النفسية وعلاج الإسلام لها

مشاركة بواسطة غروب الشمس » الثلاثاء يوليو 19, 2011 6:05

مشكووووووووووووووووووور


لا اله الى الله محمد رسول الله

أضف رد جديد

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: Majestic-12_Bot و 48 زائراً