حوار فى البداء

الدين والشريعة

المشرف: manoosh

أضف رد جديد
رضا البطاوى
صديق المنتدى
صديق المنتدى
مشاركات: 3016
اشترك في: السبت يوليو 25, 2015 2:08

حوار فى البداء

مشاركة بواسطة رضا البطاوى » الأحد نوفمبر 20, 2016 5:22

البداء :
قال المعلم :موضوعنا اليوم البداء .
قال الفتى لقد زعموا أن الله تعالى تبدو له البداوات بمعنى أنه يعيد النظر والتفكير أى يتخذ قرار فى موضوع ثم يغيره قبل أن يخلقه فيصدر قرارا أخر يخلق أمرا أخر .
قال المعلم قال تعالى بسورة الحديد "ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها عليكم "وهذا معناه أن كل القرارات الإلهية اتخذت قبل خلقها وهى مسجلة فى كتاب وما دامت القرارات قد اتخذت وكتبت قبل خلقها فهذا يعنى أن لا مجال للتراجع عنها .
قال الفتى هذا يعنى أن القرارات الإلهية قديمة حدثت قبل الخلق ومن ثم لا يجوز أن نقول أنه يعيد النظر فى القرارات لأن الإعادة تكون حديثة .
قال المعلم قال تعالى بسورة يس "إنما أمره إذا أراد أن يقول له كن فيكون "فهذا يعنى أن الله إذا أراد أى قضى أى خلق الشىء فإنه لا يتردد فى أن يوحى له أن يكن فيكون وهذا معناه أنه لا يتراجع عن قرار اتخذه ولذا فإنه يقول بسورة الأنعام "ولا مبدل لكلمات الله "فتبديل الكلمات وهى القرارات من الإرادة الإلهية لا يمكن أن يحدث .
قال الفتى ماذا يترتب على القول بالبداء ؟
رد المعلم قائلا :لو قلنا أن الله يبدو له فإن ذلك يعنى أن الله يخطىء وما دام يخطىء فهو ظالم وهذا محال لقوله تعالى بسورة طه "لا يضل ربى ولا ينسى "فالخطأ ضلال والله لا يضل كما فى الآية
قال الفتى ترى لماذا اخترع القوم هذا القول ؟
قال المعلم أحسن رد قيل فى هذا هو أن المخترع قال ذلك حتى إذا قال قولا ولم يتحقق يتعلل بالبداء فيكون حجة له

zyad1802
عضو جديد
عضو جديد
مشاركات: 6
اشترك في: الأحد نوفمبر 27, 2016 9:07

حوار فى البداء

مشاركة بواسطة zyad1802 » الاثنين نوفمبر 28, 2016 11:29

السلام عليكم، هذه اضافة متواضعة عن البداء ارجو ان تعم فائدتها على المسلمين:

البداء في اللغة : الظهور بعد الخفاء ،يقال: بدا له: أي ظهر له ما كان خافيًا عنه، أو إنشاء الرأي الجديد الذي لم يكن يعلمه من قبل، فهو مستلزم للجهل، وحدوث علم جديد بعد جهله به. <لسان العرب (14/66)>.
والبداء في الاصطلاح :هو التغيير والتبديل في الأخبار التي في علم الغيب وأخبر عن وقوعها الرسول ، بينما النسخ هو في الأحكام فقط، وأهل السنه يجوزون النسخ وينكرون البداء بينما الشيعة الاثني عشريه يقولون بالبداء.
واليهود يؤمنون بالبداء بناء على ما في كتبهم ، فقد جاء في التوراة التي حرفوها وفق ما شاءت أهواؤهم نصوص صريحة تتضمن نسبة معنى البداء إلى الله سبحانه ، جاء في التوراة: "فرأى الرب أنه كثر سوء الناس على الأرض. فندم الرب خلقه الإنسان على الأرض وتنكد بقلبه، وقال الرب: لأمحون الإنسان الذي خلقته عن وجه الأرض.."
<سفر التكوين، الفصل السادس، فقرة: 5>

والمعنى هنا يدل على ان الله جهل بطبيعة البشر الشريرة ثم علم ذلك لاحقا وهذا من الكفر على الله سبحانه وتعالى. أي ان البداء سواء لليهود او للشيعة يستلزم سبق الجهل ومن ثم حدوث العلم على الله سبحانه وتعالى عما يصفون وهذا قول منكر وبهتان عظيم.
ويُنكر أهل السنة و الجماعة البداء ويعتبرونه كُفرًا صريحًا حيث أنه تستلزم نسب العلم بعد جهل والعجز لله وقال بهذا عدد من اهل العلم مثل البغدادي "وتكفير هؤلاء واجب في إجازتهم على الله البداء، وقولهم بأنه يريد شيئاً ثم يبدو له، وقد زعموا أنه إذا أمر بشيء ثم نسخه فإنما نسخه لأنه بدا له فيه.. وما رأينا ولا سمعنا بنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه في مذهب الروافض". ، ويفرقون بينه وبين النسخ فالبداء التغيير في الأخبار التي بعلم الغيب بينما النسخ هو التغيير بالشرائع والاحكام.
< الملل والنحل للبغدادي ص 52 – 53>.

البداء عن الشيعة:
يعتبر البداء من الاصول عند الشيعة الاثني عشرية و يعتقد ان الذي ارسى دعائم هذا المعتقد هو الكليني المعروف عندهم بثقة الاسلام ، يقول "ما عبد الله بشيء مثل البداء" ، "وما بعث الله نبيا قط الا بتحريم الخمر وأن يقر لله بالبداء". <أصول الكافي، كتاب التوحيد، باب البداء>.
ثم جاء من بعده ابن بابويه، وسجل ذلك ضمن عقائد طائفته، وعقد له بابًا خاصًا بعنوان "باب البداء" وذلك في كتاب <الاعتقادات> الذي يسمى دين الإمامية. ومثل ذلك فعل في كتابه <التوحيد>.

وقد ذكره ايضا المجلسي في كتابه <بحار الانوار> وخصص له بابا سماه "باب النسخ والبداء" وذكر 70 حديث للائمة.
والبداء يمثل طوق نجاة لائمتهم وشيوخهم فيما يمر بهم من معضلات لا يستطيعون تفسيرها الا بالبداء فمثلا كان شيوخ الشّيعة يمنون أتباعهم بأنّ الأمر سيعود إليهم، والدّولة ستكون لهم، حتى إنّهم حدّدوا ذلك بسبعين سنة في رواية نسبوها لأبي جعفر، فلمّا مضت السّبعون ولم يتحقّق شيء من تلك الوعود اشتكى الأتباع من ذلك، فحاول مؤسّسو المذهب الخروج من هذا المأزق بالقول بأنّه "قد بدا لله سبحانه ما اقتضى تغيير هذا الوعد". <تفسير العياشي 2/218، الغيبة للطّوسي ص263، بحار الأنوار 4/214 >

وايضا كانت هناك روايات للشّيعة في حياة جعفر الصّادق تتحدّث بأخبار تنسبها لجعفر أنّ الإمامة ستكون بعد موته لابنه إسماعيل، ولكن وقع ما لم يكن بالحسبان، إذ مات إسماعيل قبل موت أبيه فكانت قاصمة الظّهر لهم، وحدث أكبر انشقاق باق إلى اليوم في المذهب الشّيعي، وهو خروج طائفة كبيرة منهم ثبتت على القول بإمامة إسماعيل وهم الإسماعيليّة، رغم أنّهم فزعوا إلى عقيدة البداء لمعالجة هذه المعضلة فنسبوا روايات لجعفر تقول: "ما بدا لله بداء كما بدا له في إسماعيل ابني.. إذ اخترمه قبلي ليعلم بذلك أنّه ليس بإمام بعدي" . <التّوحيد لابن بابويه ص336، أصول الكافي 1/327>
وقد استجاب لهذا التّأويل طائفة الاثني عشريّة الذين قالوا بإمامة موسى دون إسماعيل.
ويقول ناصر القفاري: "ومؤسسو التشيع يدعون في الأئمة أنهم يعلمون الحوادث الماضية والمستقبلة والآجال والأرزاق.. إلخ. ولكن الأتباع وسائر الناس لا يرون فيهم شيئًا من هذه الدعاوى، والأئمة لا يخبرون الناس بشيء من ذلك، لأنهم لا يملكون ذلك أصلاً ولا يدعونه في أنفسهم فلم يجد مؤسسو التشيع تعليلاً يبررون به هذا العجز إلا عقيدة البداء فنقلوا عنهم أنهم لا يخبرون عن الغيب مخافة أن يبدو له تعالى فيغيره [زعموا – مثلاً – أن علي بن الحسين قال: لولا البداء لحدثتكم بما يكون إلى يوم القيامة.
< تفسير العياشي: 2/215، بحار الأنوار: 4/118>.

وزعموا أن الأئمة يعطون علم "الآجال والأرزاق والبلايا والأعراض والأمراض ويشترط (لهم) فيه البداء"
<تفسير القمي 2/290، بحار الأنوار4/101 >.
وهذه حيلة أخرى منهم ليستروا بها كذبهم إذا أخبروا خلاف الواقع.
وقد أمر الشيعة بمقتضى هذه العقيدة بالتسليم بالتناقض والاختلاف والكذب، ففي رواية طويلة في تفسير القمي تخبر عن نهاية دولة بني العباس، قال فيها إمامهم: "إذا حدثناكم بشيء فكان كما نقول فقولوا: صدق الله ورسوله، وإن كان بخلاف ذلك فقولوا: صدق الله ورسوله تؤجروا مرتين.." <تفسير القمي: 1/310-311، بحار الأنوار: 4/99>.

وقد كان لعقيدة البداء في إبان نشأتها أثرها في ظهور بوادر الشك لدى العقلاء من أتباع المذهب، وقد اكتشف بعضهم حقيقة اللعبة، فتخلى عن المذهب الإمامي أصلاً، وقد حفظت لنا بعض كتب الفرق قصة أحد هؤلاء وهو سليمان بن جرير الذي تنسب إليه فرقة السليمانية من الزيدية، فقال – كما تنقل ذلك كتب الفرق عند الشيعة نفسها -: "إن أئمة الرافضة وضعوا لشيعتهم مقالتين، لا يظهرون معهما من أئمتهم على كذب أبدًا وهما القول بالبداء وإجازة التقية" <المقالات والفرق للقمي: ص78، فرق الشيعة للنوبختي: ص64>
ثم كشف – من خلال حياته في المجتمع الشيعي، ومخالطته لهم – كيف يتخذون من عقيدة البداء وسيلة للتستر على كذبهم في دعوى علم الأئمة للغيب فقال: "إنّ أئمّتهم لمّا أحلّوا أنفسهم من شيعتهم محلّ الأنبياء من رعيّتها في العلم فيما كان ويكون، والإخبار بما يكون في غد، وقالوا لشيعتهم إنّه سيكون غدًا وفي غابر الأيّام كذا وكذا، فإن جاء ذلك الشّيء على ما قالوه، قالوا لهم: ألم نعلّمكم أنّ هذا يكون فنحن نعلم من قبل الله عزّ وجلّ ما علمته الأنبياء، وبيننا وبين الله عزّ وجلّ مثل تلك الأسباب التي علمت بها الأنبياء عن الله ما علمت، وإن لم يكن ذلك الشّيء الذي قالوا إنّه يكون على ما قالوه، قالوا لشيعتهم: بدا لله في ذلك فلم يكوِّنه". <المقالات والفِرَق للقمي: ص78، فرق الشّيعة للنّوبختي: ص64-65، وانظر في هذا المعنى: محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين للرّازي: ص249، >
< أصول مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية ناصر القفاري 941>


رضا البطاوى
صديق المنتدى
صديق المنتدى
مشاركات: 3016
اشترك في: السبت يوليو 25, 2015 2:08

Re: حوار فى البداء

مشاركة بواسطة رضا البطاوى » الخميس ديسمبر 08, 2016 10:02

زادك الله علما

أضف رد جديد

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 11 زائراً