كتاب صهيون وفتن المسلمون ( الجزء الاول )

الدين والشريعة

المشرف: manoosh

أضف رد جديد
ملاك عراقية
عضو فعال
عضو فعال
مشاركات: 111
اشترك في: الاثنين نوفمبر 19, 2018 12:52

كتاب صهيون وفتن المسلمون ( الجزء الاول )

مشاركة بواسطة ملاك عراقية » الخميس أغسطس 22, 2019 5:26

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوعنا اليوم يتحدث عن كتاب صهيون والفتن التي انتشرت بين المسلمون في
جميع العصور القديمة والحديثة

في بداية الامر قبل ظهور ذلك الكتاب )

فقد كان الله عز وجل بعث نبيه سليمان عليه السلام الى بني اسرائيل وقد فرحوا بتلك
الرسالة الربانية لان عصر نبي الله سليمان كان العصر الذهبي وهو العصر الذي استطاعت
اليهود ان تسيطر على العالم ويحكم سليمان الارض من الجن والانس والطير وكل شيء حي
قد جعله الله تحت تصرفه عليه السلام لانه كان ملك ونبي من قوم اسرائيل وقد كان نبي قومه
ووريث ابيه نبي الله داوود عليه السلام في الحكم والنبوة
بقوله تعالى ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17)
سورة النمل

ومعنى قوله تعالى ( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ) أي في الملك والنبوة، وليس المراد
وراثة المال إذ لو كان كذلك لم يخص سليمان وحده بين سائر أولاد داود،
ولكن المراد بذلك وراثة الملك والنبوة ثم دعى سليمان ربه ان يرزقه ملكا
لايكون لبعده من يملك ذلك الملك ليس طمعا بالملك ولكن لاستعماله للخير ونشر دين الله
فاستجاب الله دعاء نبيه فرزقه ملكا عظيما بقوله تعالى ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) سورة ص

وكان حكم سليمان للجن والطير والانس والريح وكل شيء في الارض كان تحت تصرفه
وكان بنو اسرائيل فرحين بذلك الحكم لانهم قد اصبحوا من خلال نبيهم سليمان عليه السلام
في عصر قوة واسموا ذلك العصر بالعصر الذهبي فهم لم يطيعوا نبي الله سليمان طوعا لله
بل كانوا قوما اكثر من غيرهم يقتلون النبيين ويكذبونهم
ولكنهم اطاعوا سليمان طمعا بالملك والقوة فقط لا حبا لله ورسوله كما اطاع الجن نبي الله
سليمان ايضا ولكن ليس جميع اليهود كانوا قوما كافرين بل كانوا على اقسام فمنهم كان يطيع
الله ورسوله وهو من المؤمنين ومنهم كان يطيع الله ورسوله طمعا بالملك والله يعلم مافي الصدور
وقد ذكر الله قوم بني اسرائيل في قتلهم للانبياء وتكذيبهم لهم
بقوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ (22) سورة ال عمران

فقد كان الله كلما بعث لهم نبيا كذبوه وقتلوه لانهم لايريدون ان يكون نبيهم فقيرا بل كانوا قوما
طاغين ومتسلطين يحبون حب الدنيا لذلك بعد مجيء سليمان عليه السلام لهم بذلك الملك فرحوا به
واطاعوه حبا بذلك العصر وتعالت اليهود في الارض وبنى سليمان قصرا له على يد الجن
وجعل ملكه فيه ليجعل من بلقيس ملكة سباء التي كانت تحكم جبارين من كانوا جنودا لها
ان تؤمن بالله وان الله اغنى من اي حاكم لانه خالق الكون عز وجل وان قصرها وملكها
لايساوي شيئا من عظمة خلق الله فامر الجن ان يبنوا له قصرا وصرحا له افضل
من قصرها وملكها فبنت الجن ذلك الصرح بقوله تعالى ( وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ (43) قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ۖ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ ۗ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)
سورة النمل
وكانت ارض صرح النبي سليمان على شكل مربعات بيضاء وسوداء
لكي يجمع عالم الانس بعالم الجن باتحاد واحد بحكمه عليه السلام
و بعد موت نبي الله سليمان اصبحت اليهود ضعيفة من جديد وقد
ارادوا ان يكون لهم نبيا اخر يرث سليمان عليه السلام وان يكون النبي ملكا عظيما يعيد
امجاد العصر الذهبي الذي ذهب وتلاشى بعد موت سليمان عليه السلام في حكم الجن والانس والطير
وكل شي يوجد على الارض يكون تحت تصرفهم
فظهر كتاب مكتوب من قبل الجن الاسود
تحت الارض قد وجده رجل من بني اليهود فاخذته اليهود واحتفظت به
لكونه يحمل اسرار الجن والانس معا وقد عرفت اليهود ان ذلك الكتاب
وكان اسمه الكابالا ومعناه اسم الجن الاعظم الذي حكم عالم الجن السفلي
والذي كتب بارقاما معلومة تجمع مع احرف الكتب السماوية فتنكشف اسرار الكون
ماقدره الله على عبيده من الانس والجن وكانت الجن تحمل ذلك الكتاب
لكي تعمل على تكفير بنو ادم بالله عز وجل وهو نوع من حربهم ضد الله
وفتنة ابليس لعنه الله عليه وقد اخفت الجن ذلك الكتاب تحت الارض
بقرب قصر الملك سليمان لكي يظهر على الانس وتفتن به وتكفر بالله
فتنتصر الجن على البشر


الموضوع يتبع


أضف رد جديد

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: Red-rose و 55 زائراً