نقد كتاب الأربعين لأبي سعد النيسابوري

الدين والشريعة

المشرف: manoosh

أضف رد جديد
رضا البطاوى
صديق المنتدى
صديق المنتدى
مشاركات: 2997
اشترك في: السبت يوليو 25, 2015 2:08

نقد كتاب الأربعين لأبي سعد النيسابوري

مشاركة بواسطة رضا البطاوى » الأربعاء يناير 22, 2020 11:04

نقد كتاب الأربعين لأبي سعد النيسابوري
مؤلف الكتاب أو جامع رواياته هو محمد بن يحيى بن منصور أبو سعد محيي الدين النيسابورىّ (المتوفى 548هـ) وهو من الكتب التى جمع القوم فيها أربعين رواية بناء على رواية لا أساس لها كما يعتقد الكثير ممن ألفوا فى الأربعينيات وقد ذكرها المؤلف قى مقدمته فقال:
"وبعد حمد الله رب العالمين والصلاة على رسوله محمد وآله وأصحابه أجمعين فهذه أربعون حديثا عن أربعين صحابيا في أربعين بابا من أبواب الدين وشرائع الإسلام رويناها رغبة فيما بلغنا عن رسول الله (ص) بأسانيد أنه قال «من حفظ على أمتي أربعين حديثا في أمر دينها بعثه الله تعالى فقيها وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا» وذكرنا أسانيدها رغبة فيما روي في الآثار عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة وراعينا في أسانيدها ما هو الأعلى مما وجدناه وبالله التوفيق"
والعدد الوارد فى الكتاب هو43 ومع هذا عدها الرجل 40 وهى:
""الحديث الأول عن أبي بكر عبد الله بن عثمان الصديق خليفة رسول الله (ص):
1 - أنا أبو حامد أحمد بن علي بن محمد بن عبدوس أنا أبو سعد عبد الرحمن بن حمدان النضروي أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا أبي نا عفان نا همام أنا ثابت عن أنس بن مالك روى أن أبا بكر قال قلت للنبي (ص)وهو في الغار وقال مرة ونحن في الغار لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه قال فقال «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما» هذا حديث متفق على صحته من حديث همام بن يحيى بن دينار الشيباني البصري أخرجه البخاري في الصحيح عن محمد بن سنان عن موسى بن إسماعيل عن همام وفي موضع آخر عن عبد الله بن محمد عن حبان بن هلال عن همام ورواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب وعبد بن حميد وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي كلهم عن حبان بن هلال عن همام وتابعه شعبة وغيره عن ثابت بن أسلم البناني"
قول خاطىء للتالى :
-أن آية الهجرة تقول "إلا تنصروه فقد نصره الله00"ليس بها ما يدل على قرب الكفار من الغار بينما القول يبين لنا أنهم وصلوا لبابه حتى أنهم كانوا فوقهم مباشرة .
-أن الصاحبين تحدثا والمشركين فوقهم ومع هذا لم يسمعوهم وهو تخريف لأن المختبىء أيا كان منزلته يكتم أنفاسه حتى لا يسمعها من يبحث عنه فكيف يخالفون هذا الحذر ؟
-أن القول فى الآية "لا تحزن إن الله معنا "غير قولهم "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما فأولهما نهى وثانيهما سؤال وهو تناقض واضح .
-أن المشركين كانوا يقفون على رءوس الصاحبين بحيث أن أحدهم لو نظر لقدميه لأبصرهم تحتها وهو تخريف لأن الإنسان لو وقف على رأس أخر لاستحال عليه أن يرى ما تحت قدميه لأن أقدامه تغطيه.
"الحديث الثاني عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب العدوي:
2 - أخبرنا أبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأموي أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء عند باب المسجد فقال يا رسول الله لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة وللوفد إذا قدموا عليك فقال رسول الله (ص) «إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة» ثم جاء رسول الله (ص)منها حلل فأعطى عمر منها حلة فقال يا رسول الله كسوتنيها وقد قلت في حلة عطارد ما قلت فقال رسول الله (ص) «لم أكسكها لتلبسها» فكساها عمر أخا له مشركا بمكة هذا حديث متفق على صحته أخرجه البخاري في الصحيح عن محمد بن يوسف وعبد الله بن مسلمة القعنبي كلاهما عن مالك ورواه مسلم بن الحجاج في الصحيح عن يحيى بن يحيى عن مالك بن أنس وللحديث طرق وهذا حسن عال؛ فإنها برواية يقال لها سلسلة ذهبية"
الخطأ تحريم الحرير وهو الديباح وهو القسى على الرجال وهو يخالف أن الله أباح لنا لبس السرابيل أى الملابس بكل أنواعها والتى تقى من الحر والبرد والبأس وهو أذى السلاح وفى هذا قال تعالى "وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم"
"الحديث الثالث عن أبي عمرو عثمان بن عفان أمير المؤمنين :
3 - أخبرنا نصر الله بن أحمد النيسابوري أنا أحمد بن الحسن الحيري نا محمد بن يعقوب المعقلي أنا الربيع أنا الشافعي أنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن حمران أن عثمان توضأ بالمقاعد ثلاثا ثلاثا ثم قال سمعت رسول الله (ص) يقول «من توضأ وضوئي هذا خرجت خطاياه من وجهه ويديه ورجليه» هذا حديث صحيح من حديث حمران بن أبان بن عثمان عن جده أخرجه مسلم في الصحيح عن ابن أبي عمر عن سفيان بن عيينة وأخرجه من حديث أبي أسامة ووكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن حمران وله طرق من حديث حمران روى عنه عطاء بن يزيد ومعاذ بن عبد الرحمن وبكير وجامع بن شداد ومحمد بن المنكدر وزيد بن أسلم وكلها أخرج مسلم في الصحيح بألفاظ مختلفة"
الخطأ خروج الخطايا من الجسم مع الوضوء وهو ما يخالف كون الخطايا وهى الذنوب تسجل فى الكتاب وهو خارج الجسم كما قال تعالى على لسان الناس"مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها"
"الحديث الرابع عن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب :
4 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمود الرشيدي إملاء نا أبو طالب بن غيلان وهو محمد بن محمد بن إبراهيم البزاز أنا أبو بكر محمد بن أبي عبد الله الشافعي نا محمد بن بشر نا الحسين بن علي الحلواني نا عبد الملك بن إبراهيم الجدي نا سعيد بن خالد الخزاعي من أهل المدينة نا عبد الله بن الفضل الهاشمي نا عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله (ص) «يجزئ الجماعة إذا مروا بالقوم أن يسلم أحدهم عليهم ويجزئ عن القعود أن يرد عليهم أحدهم»
المستفاد من الحديث هو أن تسليم فرد من الجماعة يمنع عنهم كتابة ذنب عليهم ورد فرد من القاعدين على المسلم يمنع كتابة ذنب هليهم
"الحديث الخامس عن أبي محمد طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي :
5 - أخبرنا أبو علي الخشنامي أنا أبو بكر الحيري نا أبو العباس الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا مالك بن أنس عن عمه أبي سهيل بن مالك عن أبيه أنه سمع طلحة بن عبيد الله يقول جاء رجل إلى رسول الله (ص) وإذا هو يسأل عن الإسلام فقال رسول الله (ص) " خمس صلوات في اليوم والليلة فقال هل علي غيرها؟ قال لا إلا أن تطوع " لم يزد الشافعي ها هنا على هذا وباقي "الحديث فيما رواه عنه الحسين بن محمد بن الصباح الزعفراني قال رسول الله (ص) " وصيام شهر رمضان قال هل علي غيره؟ قال لا إلا أن تطوع " وذكر له رسول الله (ص)الزكاة فقال هل علي غيرها؟ قال «لا إلا أن تطوع» فأدبر الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه فقال رسول الله (ص) «أفلح إن صدق» هذا حديث متفق على صحته من حديث أبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي عن أبيه أخرجه البخاري في الصحيح عن إسماعيل بن أبي أويس وأخرجه مسلم عن قتيبة بن سعيد وأخرجه أبو داود عن عبد الله بن مسلمة وأخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده عن روح بن عبادة القيسي كلهم عن مالك بن أنس الأصبحي إمام دار الهجرة وتابعه إسماعيل بن أبي جعفر بن أبي كثير المدني عن أبي سهيل وقال في آخره «أفلح الأعرابي وأبيه إن صدق» أو «دخل الجنة وأبيه إن صدق» وإنما كان ذلك قبل أن ينزل فرض الحج وقبل النهي عن الحلف بالآباء والله أعلم"
والخطأ أن القائل عرف الإسلام بأنه الصلوات الخمس وهو آلاف الأحكام المنظمة للحياة وهو يعارض حديث جبريل 000ما الإسلام قال شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة 00رواه الستة فهنا الإسلام الشهادة والصلاة والزكاة والصوم والحج وفى القول الصلاة فقط
"الحديث السادس عن أبي عبد الله الزبير بن العوام :
6 - أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي بن محمد الحذاء أنا عبد الرحمن بن حمدان أنا أحمد بن جعفر بن حمدان نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا أبي نا أبو معاوية نا هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن أبيه م قال «جمع لي رسول الله (ص)أبويه يوم أحد» هذا حديث حسن من حديث هشام بن عروة بن الزبير وهذه ترجمة صحيحة والرواة عن آخرهم ثقات وقد روي عن سعد بن أبي وقاص أنه قال «جمع لي رسول الله (ص)أبويه يوم أحد» وهذا حديث صحيح وروى عبد الله بن شداد عن علي بن أبي طالب قال ما سمعت النبي (ص)يجمع أبويه لأحد غير سعد بن أبي وقاص فإني سمعته يوم أحد يقول «ارم يا سعد فداك أبي وأمي»
الخطأ فداء حى بموتى نوع من الخبل إذا كان للدنيا فلا يمكن أن يفدى الموتى الحى وفى الأخرة لا يوجد فداء كما قال تعالى "فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا"
"الحديث السابع عن أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك بن وهيب بن عبد مناف الزهري القرشي :
7 - أخبرنا أحمد بن علي بن عبدوس أنا أبو سعد النضروي أنا أبو بكر القطيعي نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد أنا إسماعيل نا قيس قال سمعت سعد بن مالك يقول «إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله ولقد رأيتنا نغزو مع رسول الله (ص)وما لنا طعام نأكله إلا ورق الحبلة وهذا السمر حتى أن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له خلط ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الدين لقد خبت إذا وضل عملي» هذا حديث صحيح أخرجه البخاري في الصحيح الشطر الأول من "الحديث عن عمرو بن عون عن خالد الطحان عن إسماعيل وعن عبد الله عن روح عن شعبة عن إسماعيل وأما الشطر الآخر فرواه البخاري عن مسدد عن يحيى بن سعيد عن إسماعيل ورواه مسلم من حديث المعتمر بن سليمان وعبد الله بن كثير ويونس ووكيع وكلهم عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم وإذا اعتبرت بحديث شعبة يظهر لك علو هذا الإسناد:
القول لأول العرب لا يقوله المسلم وإنما يقول لأول المسلمين فمن العرب مسلمين وكفرة وقد رمت العرب الكفار المسلمين بكثير من الأسهم
"الحديث الثامن عن أبي الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل:
8 - أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي بن عبدوس أنا أبو سعد عبد الرحمن بن حمدان العدل أنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي نا يحيى بن سعيد عن صدقة بن المثنى حدثني جدي رباح بن الحارث أن المغيرة بن شعبة كان في المسجد الأكبر وعنده أهل الكوفة عن يمينه وعن يساره فجاء رجل يدعى سعيد بن زيد فحياه المغيرة وأجلسه عند رجليه على السرير فجاء رجل من أهل الكوفة فاستقبل المغيرة فسب وسب فقال من يسب هذا يا مغيرة بن شعبة؟ ألا أسمع أصحاب رسول الله (ص)يسبون عندك ولا تنكر ولا تغير أنا أشهد على رسول الله (ص)بما سمعت أذناي ووعاه قلبي من رسول الله (ص) فإني لم أكن أروي عنه كذبا يسألني عنه إذا لقيته إنه قال «أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن مالك في الجنة وتاسع المؤمنين لو شئت أن أسميه لسميته» قال فراح أهل المسجد يتناشدونه يا صاحب رسول الله (ص)من التاسع؟ فقال أنا تاسع المؤمنين ورسول الله (ص)العاشر وقال عبد الله بن أحمد نا إبراهيم بن الحجاج الناجي نا عبد الواحد بن زياد نا صدقة بن المثنى النخعي حدثني جدي فذكره أطول منه وهذا حديث مشهور تداولته الأئمة وتلقته بالقبول رواه جماعة عن سعيد بن زيد مثل عبد الله بن ظالم وعبد الرحمن بن الأخنس ومحمد بن قيس وحيان بن غالب وحميد بن عبد الرحمن وليس تقديم علي على عثمان إلا في هذه الرواية ورواية حيان بن غالب والآخرون قدموا عثمان على علي ما وفي رواية حميد بن عبد الرحمن أبو عبيدة بن الجراح بدل رسول الله (ص) ورواه جماعة من حديث عبد الرحمن بن عوف وفيه ذكر أبو عبيدة وهو العاشر رواه عنه ابنه حميد"
الخبل هنا هو الجلوس فى المسجد للحديث العادى ووضع سرير فى المسجد وكأنه بيت للنوم وهو ما يناقض أن المسجد كما قال تعالى "فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه"
ومن ثم لا يمكن حدوث هذا فى المسجد كما أن المسلمين كلهم فى الجنة دون أسماء كما قال تعالى" لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها رضى الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون"
"الحديث التاسع عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود الهذلي :
9 - حدثنا أبو سعيد إسماعيل بن عمرو بن محمد البحيري إملاء نا عمي أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس قالا نا أبو حاتم مكي بن عبدان نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم حدثني يحيى بن سعيد عن سفيان الثوري حدثني منصور عن سالم بن أبي الجعد عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله (ص) «ليس منكم أحد إلا موكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة» قالوا وإياك يا رسول الله؟ قال «وإياي إلا أن الله تعالى أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير» هذا حديث صحيح أخرجه مسلم في الصحيح ورواه عن عثمان بن أبي شيبة وغيره عن جرير عن منصور ورواه أيضا عن ابن المثنى عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان ورواه أيضا عن ابن أبي شيبة عن يحيى بن آدم عن عمار بن رزيق كلاهما عن منصور"
والخطأ أن الجن قرناء للبشر وهو ما يناقض أن الجن كالبشر يوجد من يوسوس لهم وهو الشيطان كما قال تعالى "قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس"
"الحديث العاشر عن أبي العباس عبد الله بن العباس بن عبد المطلب :
10 - أخبرنا أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الحافظ بالطابران أنا أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو تمام زاهر بن أحمد بسرخس نا أبو ذر القاسم بن داود بن سليمان القراطيسي نا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا أبو بكر نا عبد الله بن معاوية الجمحي نا ثابت بن يزيد نا هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص) «ما لي وللدنيا وما للدنيا وما لي والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح فتركها» وهذا حديث حسن غريب ورواه علي بن عبد الحميد الغضائري عن عبد الله بن معاوية الجمحي وقال في أوله إن عمر بن الخطاب دخل على رسول الله (ص)وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال يا رسول الله لو اتخذت فراشا ألين من هذا فقال «ما لي وللدنيا وما للدنيا ولي» والباقي بمعناه ورواه عكرمة بن عمار عن سماك أبي زميل قال حدثني عبد الله بن عباس قال حدثني عمر بن الخطاب قال دخلت على رسول الله (ص)وهو مضطجع على حصير فذكر معنى "الحديث قريبا منه وروي ذلك أيضا من حديث أبي الأسود عن عروة بن الزبير عن عمر بن الخطاب وروي ذلك من حديث ابن مسعود عن النبي (ص) وأنه كان هو القائل ذلك لرسول الله (ص)"
المستفاد المسلم أو الإنسان فى الدنيا ضيف يبقى فترة ثم يموت
"الحديث الحادي عشر عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمرو بن العاص :
11 - أخبرنا أحمد بن علي بن عبدوس النيسابوري أنا أبو سعد عبد الرحمن بن حمدان العدل أنا أحمد بن جعفر بن حمدان أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا هدبة بن خالد نا همام نا قتادة عن محمد بن سيرين عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال كنت مع رسول الله (ص)في حش من حشان المدينة فجاء رجل فاستأذن فقال «قم فأذن له وبشره بالجنة» فقمت فأذنت له فإذا هو أبو بكر فبشرته بالجنة فجعل يحمد الله عز وجل حتى جلس ثم جاء رجل آخر فاستأذن فقال «قم فأذن له وبشره بالجنة» فقمت فأذنت له فإذا هو عمر فبشرته بالجنة فجعل يحمد الله عز وجل حتى جلس ثم جاء رجل خفيض الصوت فاستأذن فقال «قم فأذن له وبشره بالجنة على بلوى» فقمت فأذنت له فإذا هو عثمان فبشرته بالجنة على بلوى فجعل يقول اللهم صبرا حتى جلس قلت يا رسول الله وأين أنا؟ قال «أنت مع أبيك» هذا حديث غريب الإسناد ورواته ثقات"
12 - والصحيح في الباب حديث أبي موسى الأشعري أن رسول الله (ص)كان في حائط بالمدينة مسندا ظهره يعني إلى الحائط فجاء رجل فاستفتح الباب فقال «قم فأذن له وبشره بالجنة» فإذا هو أبو بكر ثم جاء آخر فاستفتح الباب فقال «قم فافتح له وبشره بالجنة» فإذا هو عمر ثم جاء آخر فاستفتح الباب فقال «قم فافتح له الباب وبشره بالجنة على بلوى شديدة تصيبه» فإذا هو عثمان وكان الرجل الذي يفتح لهم الباب أبا موسى أخبرنا أبو حامد الحذاء أنا أبو سعد النضروي أنا أبو بكر القطيعي نا عبد الله بن أحمد نا هدبة نا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي موسى وعلي بن الحكم البناني عن أبي عثمان فذكره وليس في حديث علي بن الحكم مسندا ظهره أخرجه البخاري في الصحيح ورواه عن يوسف بن موسى عن أبي أسامة عن عثمان بن غياث عن أبي عثمان ورواه أيضا عن سليمان بن حرب عن حماد وهو ابن زيد عن أبي عثمان وبعده قال حماد ونا عاصم الأحول عن علي بن الحكم عن أبي عثمان ورواه أيضا عن مسدد عن يحيى عن عثمان بن غياث عن أبي عثمان ورواه مسلم في الصحيح عن ابن المثنى عن ابن أبي عدي عن عثمان بن غياث عن أبي عثمان ورواه أيضا عن أبي الربيع عن حماد عن أيوب عن أبي عثمان النهدي"
الخطأ المشترك بين الحديثين العلم بالغيب مثل موت عثمان على بلوى وهو ما يخالف عدم علمه بالغيب كما قال تعالى على لسانه "ولا أعلم الغيب" وقال " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
"الحديث الثاني عشر عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب:
13 - أخبرنا أبو علي بن أحمد بن عثمان النيسابوري وأبو بكر عبد الغفار بن أبي الحسن الشيروي قالا أنا أحمد بن الحسن بن أحمد القاضي نا محمد بن يعقوب بن يوسف أنا الربيع أنا الشافعي أنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رجلا سأل النبي (ص) ما يلبس المحرم من الثياب؟ فقال رسول الله (ص) «لا يلبس القميص ولا السراويلات ولا العمائم ولا البرانس ولا الخفاف إلا أحد لم يجد نعلين فليلبس خفين وليقطعهما أسفل من الكعبين» حديث متفق على صحته من حديث مالك بن أنس الأصبحي رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن سيرين وإسماعيل بن أبي أويس ورواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى كلهم عن مالك وله طرق في الصحيحين من حديث ابن عمر والله أعلم"
الخطأ تحريم الملابس على المحرم وهو ما يناقض أن الله لم يحرم الملابس فى الكعبة على أحد فلا يصح لأحد أن يكشف عن بعض جسمه ولا يصح ان يلبس الناس فى الكعبة غير المخيط الذى كثيرا ما يكشف العورات المغلظة عند السجود المعروف حاليا وإنما اللباس واحد داخل وخارج الكعبة
"الحديث الثالث عشر عن عمران بن حصين:
14 - أخبرنا عمر بن أبي الحسن بن سعدويه الدهستاني بطوس نا أحمد بن محمد بن عبد الله الرازي أخبرني أبو أحمد محمد بن أحمد بن يعقوب الزرقي الشيخ الصالح أنا أبو علي محمد بن محمد بن إسماعيل يعرف بابن الأعرج مروزي نا الفضل بن عبد الجبار نا إبراهيم بن الأشعث خادم الفضيل بن عياض نا الفضيل بن عياض عن هشام عن الحسن عن عمران بن حصين قال قال رسول الله (ص) «من انقطع إلى الله كفاه الله كل مؤنة ورزقه من حيث لا يحتسب ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها» هذا حديث غريب من حديث أبي علي الفضيل بن عياض تفرد به عنه إبراهيم بن الأشعث ورواه محمد بن علي بن الحسن بن شقيق عن إبراهيم بن الأشعث نحوه"
المستفاد من اكتفى بطاعة أحكام الله حماه الله ومن اكتفى بالدنيا سلط الله عليه العقوبات دنيا وأخرة
"الحديث الرابع عشر عن أبي اليقظان عمار بن ياسر:
15 - أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي الحذاء أنا أبو سعد النضروي نا أبو بكر القطيعي نا عبد الله بن أحمد نا يحيى بن معين نا إسماعيل بن مجالد عن بيان عن وبرة عن همام بن الحارث قال عمار بن ياسر «رأينا رسول الله (ص)وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر » هذا حديث صحيح عال تفرد بإخراجه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في الصحيح فرواه عن عبد الله عن يحيى بن معين عن إسماعيل بن مجالد عن بيان بن بشر عن وبرة بن عبد الرحمن ورواه أيضا عن أحمد بن أبي الطيب عن إسماعيل بن مجالد نحوه إلا أن فيه ذكر سماع همام عن عمار والله أعلم"
من الجائز حدوث هذا الكلام
"الحديث الخامس عشر عن أبي الدرداء عويمر بن عامر:
16 - أخبرنا أحمد بن علي بن عبدوس الحنيفي أنا عبد الرحمن بن حمدان بن محمد العدل أنا أحمد بن جعفر بن حمدان أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا إسحاق بن منصور الكوسج من أهل مرو أنا محمد بن المبارك الصوري نا صدقة بن خالد نا زيد بن واقد عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال كنت جالسا عند رسول الله (ص) إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فلما رآه رسول الله (ص) قال «أما صاحبكم فقد غامر» وأقبل حتى سلم على رسول الله (ص) فقال يا رسول الله إنه كان بيني وبين عمر شيء فأسرعت إليه ثم إني ندمت على ما كان مني فسألته أن يغفر لي فأبى علي فتبعته البقيع كله حتى تحرم مني بداره فأقبلت فقال رسول الله (ص) «يغفر الله لك يا أبا بكر» ثلاث مرات ثم إن عمر ندم حين سأله أبو بكر أن يغفر له فأبى عليه ثم خرج من منزله حتى أتى منزل أبي بكر فسأل هل ثم أبو بكر؟ فقالوا لا فعلم أنه عند رسول الله (ص) فأقبل عمر إلى رسول الله (ص) فجعل وجه رسول الله (ص)يتمعر حتى أشفق أبو بكر أن يكون من رسول الله (ص)إلى عمر ما يكره فلما رأى ذلك أبو بكر جثا على ركبتيه وقال يا رسول الله أنا والله كنت أظلم فقال رسول الله (ص) " يا أيها الناس إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت وقال أبو بكر صدقت وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركوا لي صاحبي " ثلاث مرات قال فما أوذي بعدها هذا حديث صحيح تفرد به مسلم بإخراجه في الصحيح فرواه عن هشام بن عمار عن صدقة بن خالد وأخرجه أيضا من حديث الوليد بن مسلم عن العلاء بن زيد عن أبي إدريس عائذ الله بن عمرو الخولاني"
طبقا للتاريخ المعروف أن أبا بكر أوصله الأذى فى حادثة الإفك وهو ما يناقض قول الرواية " فما أوذي بعدها"
"الحديث السادس عشر عن معاذ بن جبل :
17 - حدثنا أبو سعيد إسماعيل بن أبي عبد الرحمن البحتري إملاء نا أبو عبد الرحمن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الشاذياخي إملاء أنا السيد أبو الحسن محمد بن علي الحسني الرضي أنا سليمان بن حرب الملطي بحمص نا محمد بن خلاد نا حجاج بن نصير نا الخليل بن مرة نا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله (ص) «من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة» هذا حديث صحيح المتن غريب الإسناد وله طرق تجمع وتذاكر بها"
الخطأ أن أجر بناء مسجد هو قصر أو بيت أو مسجد فى الجنة وهو ما يخالف الأجر العام فى القرآن وهو أن أى عمل غير مالى بعشر حسنات مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
"الحديث السابع عشر عن صفوان بن عسال المرادي
18 - أخبرنا أبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان أنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي نا محمد بن يعقوب الأموي أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا سفيان عن عاصم بن بهدلة عن زر قال أتيت صفوان بن عسال قال ما جاء بك؟ قلت ابتغاء العلم قال إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب قلت إنه حاك في نفسي المسح على الخفين بعد الغائط والبول وكنت امرءا من أصحاب رسول الله (ص) فأتيتك أسألك هل سمعت من رسول الله (ص)في ذلك شيئا؟ قال «نعم كان رسول الله (ص)يأمرنا إذا كنا سفرا أو مسافرين ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة لكن من غائط وبول ونوم» هذا حديث حسن مشهور من حديث عاصم بن أبي النجود صاحب القراءة رواه عنه سفيان بن عيينة ومعمر بن راشد وزاد معمر مسح المقيم قال أبو عيسى الترمذي سألت محمدا يعني البخاري أي حديث أصح عندك في التوقيت في المسح على الخفين؟ فقال حديث صفوان بن عسال وحديث أبي بكرة حسن ورواه الحسن بن محمد الزعفراني عن سفيان بن عيينة بإسناده نحوه إلا أنه زاد في آخر "الحديث قال قلت هل سمعته يذكر في الهوى شيئا؟ قال سمعته يقول بينما نحن في مسير إذ ناداه أعرابي بصوت جهوري يا محمد فأجابه على نحو من قوله هاؤم فقلنا ويحك اغضض من صوتك فإنا قد نهينا عن ذلك فقال والله لا أغضض من صوتي قال أرأيت رجلا أحب قوما ولم يلحق بهم؟ قال (ص) «المرء مع من أحب» ثم لم يزل رسول الله (ص)يحدثنا حتى قال «إن من قبل المغرب بابا عرضه أربعون عاما» أو سبعون سنة «فتحه الله تعالى للتوبة يوم خلق السماوات والأرض فلا يغلقه حتى تطلع الشمس منه»
الأخطاء هنا عدة منها :
الخطأ الأول أن عرض الباب هنا مقاس بالزمن 40 عاما وليس بالمسافة المكانية وهو تخريف لأن الباب مكان يقاس بالذراع أو القوس
والخطأ الثانى وضع الملائكة أجنحتها لطالب العلم فقط وهو ما يخالف أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها مصداق لقوله تعالى "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ".
"الحديث الثامن عشر عن النعمان بن بشير:
19 - أخبرنا أبو حامد بن عبدوس الحذاء أنا أبو سعد بن حمدان العدل أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي نا وكيع نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن النعمان بن بشير قال جاء أبو بكر يستأذن على النبي (ص) فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله (ص) فأذن له فدخل فقال يا ابنة أم رومان وتناولها أترفعين صوتك على رسول الله (ص) قال فحال النبي (ص)بينه وبينها قال فلما خرج أبو بكر جعل رسول الله (ص)يقول لها «أترضين» يترضاها «ألا ترين أني حلت بين الرجل وبينك» قال عبد الله أحسبه قال ثم جاء أبو بكر فاستأذن فوجده يضاحكها قال فأذن له فدخل فقال يا رسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما هذا حديث حسن غريب ورواه العيزار بن حريث قال قال النعمان بن بشير فذكره مختصرا وفي بعض الروايات في آخر الحديث قال قال رسول الله (ص) «قد فعلت أو فعلنا»
المستفاد وقوع المشاكل بين الزوجين جائز الوقوع وتصالحهما أيضا
"الحديث التاسع عشر عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي :
20 - حدثنا أبو سعيد بن أبي عبد الرحمن المزكي إملاء أنا أبو نعيم بشرويه بن محمد المعقلي أنا أبو سهل بشر بن أحمد الإسفراييني نا أبو بكر الفريابي وهو جعفر بن محمد بن المستفاض نا قتيبة بن سعيد نا إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال " إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له " هذا حديث صحيح تفرد بإخراجه أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري ورواه عن قتيبة بن سعيد وعلي بن حجر ويحيى بن أيوب كلهم عن إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير المدني"
والخطأ أخذ الإنسان لحسنات من الأخرين يثاب عليها وهو يخالف أن الإنسان له ثواب سوى ثواب سعيه مصداق لقوله تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
"الحديث العشرون عن أبي حميد الساعدي واسمه عبد الرحمن بن سعد
21 - أخبرنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين العدل أنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي نا أبو العباس محمد بن يعقوب الوراق أنا الربيع بن سليمان المؤذن أنا الشافعي أنا سفيان عن الزهري عن عروة بن الزبير عن أبي حميد الساعدي قال استعمل النبي (ص)رجلا من الأسد يقال له ابن اللتبية على الصدقة فلما قدم قال هذا لكم وهذا لي فقام النبي (ص)على المنبر فقال " ما بال العامل نبعثه على بعض أعمالنا فيقول هذا لكم وهذا لي فهلا جلس في بيت أبيه أو بيت أمه فينظر يهدى إليه أم لا والذي نفسي بيده لا يأخذ أحد منها شيئا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته إن كان بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر " ثم رفع يديه حتى رأينا عفرة إبطيه ثم قال «اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت» قال الشافعي أنا سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي حميد الساعدي قال بصر عيني وسمع أذني رسول الله (ص) وسألوا زيد بن ثابت يعني بمثله هذا حديث متفق على صحته من كلا الوجهين أما حديث الزهري فرواه البخاري عن عبد الله وعلي بن المديني ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة وابن أبي عمر وعمرو الناقد كلهم عن سفيان بن عيينة وعن الزهري فأخرجه البخاري أيضا من حديث شعيب عن الزهري وأخرجه مسلم أيضا من حديث معمر عنه وأما حديث هشام بن عروة فرواه مسلم في الصحيح عن ابن أبي عمر عن سفيان بن عيينة عنه ومن حديث أبي أسامة وأبي معاوية وغيرهما عن هشام ورواه البخاري من حديث أبي أسامة وغيره كلاهما عن هشام وله طرق سوى ذلك وروى الشافعي عن ابن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه قال استعمل رسول الله (ص)عبادة بن الصامت على صدقة فقال «اتق الله يا أبا الوليد لا تأتي يوم القيامة ببعير تحمله على رقبتك له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها ثؤاج» فقال يا رسول الله وإن ذا لكذا؟ فقال رسول الله (ص) «إي والذي نفسي بيده إلا من رحمه الله» قال والذي بعثك بالحق لا أعمل على اثنين أبدا أخبرنا أبو بكر الشيروي وأبو علي الخشنامي قال أنا أبو بكر الحيري نا أبو العباس الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا ابن عيينة فذكره وهذا حديث غريب وليس فيه ذكر سماع طاوس بن كيسان من عبادة وطاوس من التابعين وقد روي ذلك في غير هذا الحديث في مانعي الزكاة وهو صحيح"
والخطأ مجىء الإنسان حاملا البعير أو البقرة أو غيرهما فى يوم القيامة ويخالف هذا أن الإنسان يأتى يوم القيامة وحيدا أى فردا ليس معه شىء وفى هذا قال تعالى "وكلهم آتيه يوم القيامة فردا "كما أن الإنسان يترك ما كان قد خوله أى أعطاه إياه فى الدنيا وفى هذا قال تعالى "ولقد جئتمونا فراداى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم "
"الحديث الحادي والعشرون عن أبي حمزة أنس بن مالك النجاري الأنصاري:
22 - أخبرنا أبو الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الحافظ بالطابران نا أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز البجلي أخبرني أبو الفضل محمد بن أحمد بن سليمان الشرمغولي بها أنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني بها إملاء نا عمر بن شبة نا يوسف بن عطية نا ثابت عن أنس أن رسول الله (ص) قال ذات يوم «أتدرون أي الناس أكيس؟» قالوا الله ورسوله أعلم قال «المؤمنون فهل تدرون أي المؤمنين أكيس؟» قالوا الله ورسوله أعلم قال «أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا» قالوا يا رسول الله فهل لذلك علم؟ قال «التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزول الموت وإذا دخل النور القلب انفسح له واستوسع» هذا حديث حسن غريب تفرد به عمر بن شبة النميري عن يوسف بن عطية الصفار عن ثابت البناني وقد تكلموا في يوسف وروي بأسانيد عن عبد الله بن مسور المدائني من ولد جعفر بن أبي طالب أن رسول الله (ص) لما نزلت عليه هذه الآية {أفمن شرح الله صدره للإسلام} قالوا يا رسول الله وكيف ذلك؟ قال «إذا دخل النور القلب انفسح له وانشرح» قالوا وهل لذلك من علم يعرف به؟ قال «نعم التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزول الموت» وروي ذلك من حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن النبي (ص)نحوه وكلها غرائب"
المستفاد الاستعداد للموت بصالح الأعمال
"الحديث الثاني والعشرون عن سهل بن سعد الساعدي
23 - أخبرنا أبو بكر بن أبي الحسن الناجي نا أبو بكر بن الحسن الحيري القاضي نا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا الربيع أنا الشافعي أنا مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله (ص) قال «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر» هذا حديث متفق على صحته أخرجه البخاري في الصحيح عن محمد بن يوسف عن مالك عنه ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن عبد العزيز عن أبيه وعن قتيبة عن يعقوب وعن زهير عن عبد الرحمن كلاهما عن أبي حازم"
المستفاد وجوب الإفطار إذا دخل أول الليل
"الحديث الثالث والعشرون عن جابر بن عبد الله :
24 - أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي بن عبدوس أنا أبو سعد النضروي أنا أبو بكر القطيعي أنا عبد الله بن أحمد حدثني أبو عبد الله محمد بن عمر بن هياج الهمذاني نا يحيى بن عبد الرحمن بن مالك بن الحارث الأرحبي أنا عبيدة بن الأسود عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله أن النبي (ص) قال ذات يوم وهو على المنبر «إن رجلي على ترعة من ترع الجنة وترع الحوض وإن عبدا خيره الله عز وجل أن يعيش في الدنيا ما أحب يأكل منها ما أحب وبين لقاء الله عز وجل وإن العبد اختار لقاء الله عز وجل» قال فبكى أبو بكر وهو قريب من المنبر فقال شيخ من الأنصار ما يبكي هذا؟ إن كان رسول الله (ص)ذكر رجلا من بني إسرائيل أو رجلا من الناس قال وعرف أبو بكر أن رسول الله (ص)إنما عنى نفسه ولما ذهبت عبرته قال بأبي وأمي بل نفديك بآبائنا وأنفسنا فقال عند ذلك «ما أجد من الناس أعظم علينا حقا من ابن أبي قحافة ولو كنت متخذا خليلا لاتخذته خليلا ولكن ود وإخاء إيمان» هذا حديث حسن غريب بهذه السياقة وروي من وجهين آخرين أحدهما من حديث عبد الملك بن عمير عن ابن أبي المعلى عن أبيه عن رسول الله (ص) معناه والآخر عن ابن المسيب عن أبي واقد الليثي عن النبي (ص) بمعناه وكلها غرائب والله أعلم"
الأخطاء عدة منها :
الأول وجود حوض للنبى(ص) فى الجنة وهذا يخالف قوله تعالى بسورة الرحمن "فيهما عينان تجريان "فكل مسلم له حوضين أى عينين أى نهرين
الثانى أن الجنة فى الأرض تحت قدمى النبى(ص) كما يزعم القوم وهو يخالف أن النار والجنة فى السماء مصداق لقوله تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون"
"الحديث الرابع والعشرون عن المغيرة بن شعبة:
25 - أخبرنا نصر الله بن أحمد العدل أنا أحمد بن الحسن القاضي نا محمد بن يعقوب الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا مسلم وعبد المجيد عن ابن جريج عن ابن شهاب عن عباد بن زياد من آل عروة بن المغيرة بن شعبة أخبره أن المغيرة بن شعبة أخبره أنه غزا مع رسول الله (ص)غزوة تبوك قال المغيرة فتبرز رسول الله (ص)قبل الغائط فحملت معه إداوة قبل الفجر فلما رجع رسول الله (ص)أخذت أهريق على يديه من الإداوة وهو يغسل يديه ثلاث مرات ثم غسل وجهه ثم ذهب يحسر جبته عن ذراعيه فضاق كم جبته فأدخل يده في الجبة حتى أخرج ذراعيه من أسفل الجبة وغسل ذراعيه إلى المرفقين ثم توضأ ومسح على خفيه ثم أقبل قال المغيرة فأقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا عبد الرحمن بن عوف فصلى لهم فأدرك النبي (ص)إحدى الركعتين معه وصلى مع الناس الركعة الأخيرة فلما سلم عبد الرحمن قام رسول الله (ص)وأتم صلاته فأفزع ذلك المسلمين وأكثروا التسبيح فلما قضى النبي (ص)صلاته أقبل عليهم ثم قال «أحسنتم» أو قال «أصبتم» يغبطهم «أن صلوا الصلاة لوقتها» هذا حديث صحيح أخرجه مسلم في الصحيح فرواه عن محمد بن رافع والحلواني عن عبد الرزاق عن ابن جريج عن الزهري وأخرجه أيضا من حديث بكر بن عبد الله المزني بطرق بعضها عنه عن عروة بن المغيرة وبعضها عنه عن الحسن عن عروة والله أعلم"
الكلام عن الجبة والذراعين هنا متناقض فهنا كما الجبة كانا ضيقين ومن ثم أخرجهما من تحت الجبة مع أنه خلع الجبة وهو ما عبر عنه يحسر جبته
الجبة فى تعريفها ثوب طويل ليس له أكمام أو أكمام واسعة وهو مفتوح من الأمام وهنا خبل فالأكمام ضيقة ومع هذا فالجبة لم تكن مفتوحة لأنه مد يديه حتى وصل أسفلها فأخرج ذراعيه
"الحديث الخامس والعشرون عن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري
26 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عبد الرحمن الملقاباذي إملاء نا أبو حسان محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر أنا أبو عمرو بن مطر أنا حامد بن محمد بن شعيب نا سريج نا روح بن عبادة نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى الأشعري «أن رجلين اختصما في بعير ليس لواحد منهما بينة فجعله رسول الله (ص)بينهما نصفين» هذا حديث حسن بهذا الإسناد ورواته عن آخرهم ثقات مشهورون"
الخطأ هنا هو قسمة البعير بين اثنين ادعيا ملكية البعير بدون بينة وهذا حكم لا يصدر من النبى(ص) لأنهما قد يكونا قد سرقاه واختلفا فيها وأى شىء ليس له صك ملكية أو شهود على الملكية واختلف فيه يضم لبيت المال حتى ظهور أصحابه أو ينفق فى مصلحة المسلمين كله
"الحديث السادس والعشرون عن عبد الله بن زيد الأنصاري
27 - أخبرنا أبو علي الخشنامي أنا أبو بكر الحيري نا أبو العباس الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا مالك عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد أن رسول الله (ص)«توضأ فغسل وجهه ثلاثا ويديه مرتين مرتين ومسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر بدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه ثم غسل رجليه» هذا حديث صحيح"
المستفاد الوضوء بالأعضاء الأربعة
"الحديث السابع والعشرون عن خزيمة بن ثابت
28 - أخبرنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين التاجر أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري نا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا إبراهيم بن محمد عن محمد بن صالح بن محمد بن زائدة عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن أبيه عن النبي (ص) «أنه كان إذا فرغ من تلبيته سأل الله رضوانه والجنة واستعفاه برحمته من النار»
المستفاد يؤال الله الجنة وطلب رحمته وعفوه
"الحديث الثامن والعشرون عن أسامة بن زيد :
29 - أخبرنا نصر الله بن أحمد بن عثمان أنا أحمد بن الحسين القاضي نا أبو العباس الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا عبد الله بن نافع عن داود بن قيس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أسامة بن زيد قال " دخل رسول الله (ص)وبلال يذهب لحاجته ثم خرجا قال أسامة فسألت بلالا ماذا صنع رسول الله (ص)؟ قال ذهب لحاجته ثم توضأ فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على الخفين "
الخطأ المسح على الخفين فالموجود الوضوء والتيمم والغسل ولا يوجد فى وحى الله المسح على الخفين
"الحديث التاسع والعشرون عن أبي سعيد سعد بن مالك الخدري:
30 - أخبرنا أحمد بن علي بن عبدوس أنا عبد الرحمن بن حمدان العدل أنا أحمد بن جعفر القطيعي نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا أبي نا وكيع عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله (ص) «إن أهل الدرجات العلا ليراهم من أسفل منهم كما يرون الكوكب الطالع في الأفق من آفاق السماء وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما» هذا حديث حسن عال رواه جماعة عن عطية العوفي مثل أبي سعيد المؤدب وأبي الجحاف ومطرف وكثير النواء وعبد الله بن صهبان وإسماعيل بن أبي خالد وغيرهم ورواه مجاهد عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري مرفوعا نحوه"
الخطأ وجود درجات عالية وهو ما يخالف كون الجنة كلها درجتين إحداهما للمقربين وهم المجاهدين والثانية للقاعدين عن الجهاد وهم أهل اليمين كما قال تعالى" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
"الحديث الثلاثون عن أبي قتادة الحارث بن ربعي السلمي الأنصاري:
31 - أخبرنا أبو علي الخشنامي أنا أبو بكر الحيري أنا أبو العباس الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا مالك بن أنس عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة الأنصاري «أن النبي (ص)كان يصلي وهو حامل أمامة بنت أبي العاص وهي ابنة بنت رسول الله (ص) وإذا سجد وضعها وإذا قام رفعها»
والسؤال وماذا كان يفعل فى الركوع أم أن الصلاة ليس فيها ركوع؟
يحملها وهو واقف ويضعها وهو ساجد فكيف الفعل فى الركوع يحملها على ظهره
الرواية إما ناقصة أو لا أصل لها
"الحديث الحادي والثلاثون عن سفيان بن عبد الله بن أبي ربيعة الثقفي:
32 - أخبرنا عمر بن أبي الحسن الدهستاني بطوس أنا أحمد بن محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو بكر أحمد بن علي بن لآل الفقيه بهمذان نا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب أبو محمد نا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي نا مسدد نا يحيى بن سعيد عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن عبد الله بن سفيان الثقفي عن أبيه قال قلت يا رسول الله قل لي ما الإسلام؟ يعني قولا لا أسأل أحدا بعدك قال «قل آمنت بالله ثم استقم» قال قلت فما أتقي؟ فأشار إلى لسانه هذا حديث غريب وقد رواه هشام بن عروة عن أبيه عن سفيان بن عبد الله الثقفي إلى قوله «ثم استقم» ولم يذكر الباقي"
الخطا ان التقوى هو تقوى اللسان وهو ما يخالف أن التقوى عمل قلبى تصدقه أعمال الأعضاء كلها كما قال تعالى "فإنها من تقوى القلوب"
"الحديث الثاني والثلاثون عن زيد بن خالد الجهني :
33 - أخبرنا نصر الله بن أحمد النيسابوري أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري نا محمد بن يعقوب الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا مالك عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني قال صلى بنا رسول الله (ص)صلاة الصبح بالحديبية في أثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال «هل تدرون ماذا قال ربكم؟» قالوا الله ورسوله أعلم قال " أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذاك مؤمن بي وكافر بالكواكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا ونوء كذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب " هذا حديث متفق على صحته رواه البخاري في الصحيح عن القعنبي وإسماعيل كلاهما عن مالك ورواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى عن مالك وأخرجه أيضا من حديث سليمان وسفيان عن صالح بن كيسان مختصرا"
المستفاد المطر من أمر الله وليس من امر الكواكب وهى النجوم أو غيرها
من نسب المطر لغير الله فهو كافر
"الحديث الثالث والثلاثون عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي:
34 - أخبرنا أبو حامد بن عبدوس النعالي أنا أبو سعد بن حمدان أنا أبو بكر بن مالك أنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا الهذيل بن ميمون الجعفي الكوفي كان يجلس في مسجد المدينة يعني مدينة أبي جعفر قال عبد الله بن أحمد هذا شيخ قديم كوفي عن مطرح بن يزيد عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله (ص) " دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي فقلت ما هذا؟ قال بلال فمضيت فإذا أكثر أهل الجنة فقراء المهاجرين وذراري المسلمين " فذكر "الحديث قال «ثم خرجت من أحد أبواب الجنة الثمانية فلما كنت عند الباب أتيت بكفة فوضعت فيها ووضعت أمتي في كفة فرجحت بها ثم أتي بأبي بكر فوضع وجئ بأمتي فوضعوا فرجح أبو بكر وعرضت علي أمتي رجلا رجلا» هذا حديث حسن غريب"
الأخطاء عدة منها :
الأول الخروج من الجنة وهو ما يخالف أن من يدخلها لا يخرج منها كما قال تعالى "وأما الذين سعدوا ففى الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ"فالخلود فيها يعنى أن لا خروج منها
الثانى الخروج من أى الأبواب الثمانية من الجنة وهو كلام يخالف كون الباب الثامن بين الجنة والنار فمن خرج منه دخل النار فهل يدخل المسلم النار بعد الجنة؟وهو مغلق كما قال تعالى" فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب"
الثالث أفضلية أبو بكر على الأمة فالسابقون للإسلام كلهم فى مكانة واحدة فى الجنة مصداق لقوله تعالى "والسابقون السابقون أولئك المقربون ".
35 - وقد روي من حديث عبد الله بن عمر قال خرج علينا رسول الله (ص) فقال «إني رأيت آنفا كأني أتيت بالمقاليد والموازين فأما المقاليد فهي المفاتيح وأما الموازين فهي موازينكم هذه فرأيت كأني وضعت في كفة ميزان ووضعت أمتي في كفة فرجحت بهم ثم وضع أبو بكر في كفة ووضعت أمتي في كفة فرجح بهم ثم وضع عمر ووضعت أمتي فرجح بهم ثم وضع عثمان ووضعت أمتي فرجح بهم ثم رفع الميزان» أخبرناه أحمد بن علي الحذاء نا أبو سعيد النضروي أنا أبو بكر القطيعي نا عبد الله بن أحمد حدثني أبو معمر نا أبو داود الحفري عن بدر بن عثمان عن عبد الله بن مروان قال حدثني أبو عائشة وكان امرأ صدق عن عبد الله بن عمر فذكره"
الخطأ أفضلية أبو بكر وعمر وعثمان على الأمة فالسابقون للإسلام كلهم فى مكانة واحدة فى الجنة مصداق لقوله تعالى "والسابقون السابقون أولئك المقربون ".
"الحديث الرابع والثلاثون عن معاوية بن أبي سفيان بن حرب
36 - أخبرنا أبو علي بن أحمد بن عثمان أنا أبو بكر بن الحسن القاضي نا أبو العباس الأموي أنا الربيع أنا الشافعي أنا سفيان عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن قال سمعت معاوية بن أبي سفيان يوم عاشوراء وهو على المنبر منبر رسول الله (ص) وقد أخرج من كمه قصة من شعر يقول أين علماؤكم يا أهل المدينة؟ لقد سمعت رسول الله (ص)ينهى عن مثل هذه ويقول «إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم» سمعت رسول الله (ص) يقول في مثل هذا اليوم «إني صائم فمن شاء منكم فليصم»
المستفاد حرمة تغيير خلقة الله
37 - قال الشافعي أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية بن أبي سفيان عام حج وهو على المنبر يا أهل المدينة أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله (ص) يقول «لهذا اليوم يوم عاشوراء لم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم فمن شاء منكم فليصم ومن شاء فليفطر» حديث متفق على صحته من حديث محمد بن مسلم بن شهاب الزهري رواه البخاري في الصحيح عن القعنبي وإسماعيل عن مالك وفيه قوله «إنما هلك بنو إسرائيل» كما في حديث ابن عيينة ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن مالك وأما حديث ابن عيينة تفرد بإخراجه مسلم فرواه عن ابن أبي عمر عنه وأخرجه أيضا من حديث يونس ومعمر عن الزهري بطوله نحو حديث ابن عيينة"
الخطأ صوم عاشوراء أو غيره فهذا ابتداع لعبادة لم يكتبها الله على المسلمين كما قال تعالى " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم"
والرسول(ص) لا يمكن أن يأمر أو يحض على صوم غير رمضان فى غير عقوبة لأن الله جعل الصوم كفارة أى عقوبة للعديد من الجرائم كالظهار والحنث فى اليمين كما أن الصوم يحرم المسلم من الثواب فكل وجبة بعشر حسنات وكل شربة بعشر حسنات بينما الصوم بعشر حسنات فقط فكيف يحض على التقليل من الحسنات بعمل كالصوم الذى لم يفرضه الله
"الحديث الخامس والثلاثون عن ثوبان مولى رسول الله (ص)
38 - أخبرنا أبو الفتيان بن أبي الحسن الحافظ بالطابران أنا أبو مسعود أحمد بن محمد البجلي أنا أبو العباس إبراهيم بن محمد بن موسى الزاهد السرخسي بمرو نا أبو لبيد محمد بن إدريس السامي سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة نا أبو علي الحسن بن حماد سجادة نا وكيع عن عبد الله بن عمرو بن مرة عن أبيه عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان مولى رسول الله (ص) قال لما نزل في الذهب والفضة ما نزل قالوا فأي المال نتخذ؟ قال عمر لأعلم لكم ذلك فأوضع على بعيره حتى أدركه قال يا رسول الله فأي المال نتخذ؟ قال «ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة صالحة تعينه على أمر الآخرة» هذا حديث حسن غريب وقد روي من حديث طلق بن حبيب عن ابن عباس مرفوعا ومن حديث أبي بكر البصري عن أنس مرفوعا قال " من جمع له أربع خصال أثاب الدنيا والآخرة قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا ونفسا على البلاء صابرة وزوجة صالحة "
الخطأ أن الله نهى عن اتخاذ الذهب والفضة وهو فهم خاطىء فالمهر مثلا يدفع بالقنطار وهو ميزان الذهب والفضة كما قال تعالى "فإن آتيتم إحداهن قنطارا" والتعامل كما ذكر الله يكون بالدينار وهو ذهب والدرهم وهو فضة فكيف يكون الله نهى عن اتخاذهما إنما نهى عن كنزهما وهو ادخارهم لغير ضرورة
"الحديث السادس والثلاثون عن أبي رافع واختلفوا في اسمه قيل أسلم وقيل هرمز مولى رسول الله (ص):
39 - أخبرنا أبو علي الخشنامي أنا أبو بكر الحيري نا أبو العباس الأصم نا الربيع أنا الشافعي أنا مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن السائب عن أبي رافع مولى رسول الله (ص) أنه قال استسلف رسول الله (ص)بكرا فجاءته إبل من إبل الصدقة قال أبو رافع فأمرني رسول الله (ص)أن أقضي الرجل بكرة فقلت يا رسول الله إني لم أجد في الإبل إلا جملا خيارا رباعيا فقال رسول الله (ص) «أعطيه إياه إن خير الناس أحسنهم قضاء» هذا حديث صحيح عال تفرد مسلم بإخراجه في الصحيح فرواه عن أبي طاهر عن ابن وهب عن مالك ورواه أيضا من حديث محمد بن جعفر عن زيد بن أسلم وروي من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة مثل معناه"
المستفاد جواز أن يزيد المستدين الدائن شىء دون أن يطلب الدائن هذه الزيادة
"الحديث السابع والثلاثون عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق :
40 - أخبرنا عمر بن أبي الحسن بن سعدويه الرواسي نا أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي أنا الإمام أبو بكر يحيى بن عمار بن يحيى السجزي إملاء علينا في داره أنا أبو علي حامد بن عبد الله الرفا الهروي أنا أبو العباس محمد بن يونس بن موسى القرشي نا أبو عامر العقدي حدثني عبد الواحد بن ميمون عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله (ص) قال الله عز وجل «من آذى لي وليا فقد استحل محاربتي وما تقرب إلي عبد بمثل أداء فرائضي وإن عبدي ليتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت عينه التي ينظر بها وأذنه التي يسمع بها وقلبه الذي يعقل به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته وما ترددت عن شيء أنا فاعله ما ترددت عن موته وذاك أنه يكره الموت فأنا أكره مساءته» هذا حديث غريب وقد رواه الحسين بن أبي كبشة عن أبي عامر العقدي وتابعه طلحة بن يحيى وتابعه طلحة بن يحيى عن عبد الواحد بن ميمون وهو مدني مولى عروة بن الزبير وقد صح معنى هذا "الحديث من حديث عطاء عن أبي هريرة مرفوعا"
والخطأ الأول هو أن الله سمع وبصر ويد ورجل وليه ودعونا نتساءل كيف يكون الله أعضاء وليه ؟إن هذه الخرافة أى كون الله أعضاء وليه هى الحلول والإتحاد بين الإله والمخلوق ومن المعلوم أن الله كان ولا مكان فكيف يكون فى مكان هو جسد الإنسان ؟أليس هذا تناقضا ؟ثم كيف يكون المحب أعضاء وليه وهو يصيبه فيها بالأمراض ؟ألم يعمى الله يعقوبا (ص)ويصيب أيوبا (ص)بالعلل فى الأعضاء؟لو كان الله هو تلك الأعضاء وهو محال ما أصابها المرض أبدا والخطأ الثانى أن الله يتردد فى أمر إماتة المؤمن ويتعارض هذا مع أن أمر الله فورى ليس فيه تردد مصداق لقوله تعالى "سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون "ولو كان الله يتردد لشابه مخلوقاته فى ترددها وهو ما يناقض قوله "ليس كمثله شىء "
"الحديث الثامن والثلاثون عن أختها أسماء بنت أبي بكر الصديق
41 - أخبرنا أبو بكر بن أبي الحسين الشيروي أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري نا أبو العباس الأموي أنا الربيع أنا الشافعي أنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن أمه أسماء بنت أبي بكر قالت أتتني أمي راغبة في عهد قريش فسألت رسول الله (ص) " أصلها؟ قال نعم " هذا حديث متفق على صحته أخرجه الشيخان في صحيحيهما من حديث أبي أسامة وغيره عن هشام بن عروة بمعناه وفي بعضها قدمت علي أمي وهي مشركة بالمدينة"
المستفاد وجوب صلة الأم الكافرة
"الحديث التاسع والثلاثون عن سويد بن الحارث الأزدي:
42 - أخبرنا عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الحافظ بطوس نا أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي أخبرني أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد القزويني كاسول الصوفي بآمل طبرستان أنا أبو القاسم عتاب بن محمد الوراميني الحافظ من حفظه حدثني عبد الله بن موسى الجوهري عن أحمد بن علي الخزاز قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان الداراني يقول حدثني شيخ بساحل دمشق يقال له علقمة بن يزيد بن سويد الأزدي حدثني أبي عن جدي قال وفدت إلى رسول الله (ص)سابع سبعة من قومي فلما دخلنا عليه وكلمناه فأعجبه ما رأى من سمتنا وزينا فقال «ما أنتم» ؟ قلنا مؤمنين فتبسم رسول الله (ص) فقال «إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم» ؟ قلنا خمسة عشرة خصلة خمس منها أمرتنا بها رسلك أن نؤمن بها وخمس أمرتنا رسلك أن نعمل بها وخمس تخلقنا بها في الجاهلية ونحن عليها إلا أن تكره منها شيئا قال رسول الله (ص) «وما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تؤمنوا بها» ؟ قلنا أمرتنا رسلك أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت قال «وما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تعملوا بها» ؟ قلنا أمرتنا رسلك أن نقول لا إله إلا الله ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونصوم رمضان ونحج البيت من استطاع إليه سبيلا قال «وما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية» ؟ قلنا الشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء والصدق في مواطن اللقاء والصبر عند شماتة الأعداء وإكرام الضيف فقال النبي (ص) «علماء حكماء كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء» ثم قال رسول الله (ص) " وأنا أزيدكم خمسا فتتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون ولا تبنوا ما لا تسكنون ولا تنافسوا في شيء غدا عنه تزولون واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون " قال أبو سليمان قال لي علقمة بن يزيد فانصرف القوم من عند رسول الله (ص) وحفظوا وصيته وعملوا بها ولا والله يا أبا سليمان ما بقي من أولئك النفر وأولادهم أحد غيري قال وبقي إلى أيام قلائل ثم مات قال البجلي غريب من حديث أحمد بن عبد الله بن ميمون بن أبي الحواري عن أبي سليمان الزاهد تفرد به أحمد بن علي الخزاز لم أكتبه إلا من شيخي كاسول الصوفي بهذه الرواية وذكر ابن منده الحافظ رحمه الله أن سويد بن الحارث رأى النبي (ص) وقد رواه القاضي محمد بن الحسن الأشناني عن أحمد بن علي الخزاز نحوه
وقال جعفر بن محمد الخالدي نا محمد بن محمد المؤدب الطرسوسي نا أبو الحسين علي بن محمد الخزاز قال سمعت أحمد بن أبي الحواري وفي رواية أخرى عن جعفر عن المؤدب نا الحسين بن علي بن محمد وكذا قاله أحمد بن العباس بن عبد الله بن عثمان العسكري عن الحسين بن علي بن محمد الخزاز عن أحمد بن أبي الحواري وحدث به أحمد بن خلف الدمشقي عن أحمد بن أبي الحواري نحوه"
الرواية تتعارض مع كون الخصال وهى الأحكام بالآلاف وليس عشرون خصلة فهنا لا ذكر للجهاد ولا للزواج ولا الإحسان للجيران ولا بر الوالدين...... كما أن الخمسة الأواخر كلهم بمعنى واحد وهو معنى شامل لكل الإسلام وليس أجزاء منه
"الحديث الأربعون عن عبد الله بن السائب:
43 - أخبرنا أبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي وأبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي قالا أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأموي أنا الربيع أنا الشافعي نا سعيد بن سالم القداح عن ابن جريج عن يحيى بن عبيد مولى السائب عن أبيه عن عبد الله بن السائب أنه سمع النبي (ص) " يقول في ما بين ركن بني جمح والركن الأسود {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} [البقرة 201] " هذا حديث حسن غريب وليس لعبد الله بن السائب في الصحيح إلا حديث واحد أخرجه مسلم في الصحيح "
الخطأ وجود ما يسمى الركن الأسود ومن المعروف أنه الحجر الأسود وهو جزء من جدرا البناء وليس زاوية يلتقى عند جدران

أضف رد جديد

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 30 زائراً