لكن..برفقته ملائكة الموت

الدين والشريعة

المشرف: manoosh

أضف رد جديد
Bent-Eljabal
عضو جديد
عضو جديد
مشاركات: 8
اشترك في: الخميس أغسطس 28, 2008 1:32

لكن..برفقته ملائكة الموت

مشاركة بواسطة Bent-Eljabal » الخميس أغسطس 28, 2008 11:13

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين....أما بعد



فقد نقلت لكم هذا الموضوع عن موقع رباط الفقراء إلى الله لما وجدت فيه لمحة طيبة من ملامح ديننا الإسلامي,علينا أن نتحلى بها وندرك مغزاها.......




لكن برفقته ملائكة الموت.





" حدث يوماً أن كان مولانا جلال الدين الرومي ماراً مع مريديه في أحد الأسواق، وإذا بهم يلتقون بكاهن نصراني يأتي من الجهة المقابلة. عندما لاحظ الكاهن قدوم مولانا جلال الدين فإنه أحنى رأسه احتراماً. إلا أن مولانا رد التحية بأفضل منها فانحنى بكل جذعه احتراماً للكاهن. هذه تربية جيدة لنا من مولانا جلال الدين. لأننا وإن كنا لا شيء فإننا نظن أنفسنا شيئاً. كان مولانا يعلم ما في نفوس مريديه كما كان يعلم أن الناس ستعلّق على تصرفه بالقول : شيخنا ينحني لكاهن؟ ما معنى هذا التصرف؟
سيسارع البعض في زماننا هذا إلى القول : هذا كفر… بنفس المعنى لو جاءني شخص محترم ووقفت له فإن البعض سيتهمونني بالشرك. بل علينا في رأيهم أن نبقى جالسين . وهو أمر بالطبع يتخالف مع ديننا وخلق رسولنا الكريم الذي كانت رسالته اتمام مكارم الأخلاق.

وقد ورد حديث شريف في صحيح البخاري
مفاد الحديث أن الرسول كان يوماً مع صحابته جالسين في الشارع عندما مرت جنازة. وما أن اقتربت الجنازة حتى وقف الرسول احتراماً لها، وقد فعل أصحابه مثله إلا أنهم علّقوا بشيء من الاستحياء بأن الجنازة ليست لمسلم بل لمشرك. بالطبع افتراض الصحابة بأن الرسول لا يعلم عن الميت كان نقصاً في الأدب، إذ كيف تعرف أنت والنبي لا يعرف؟ وهو كان حقاً يعلم حقيقة المتوفي. لكن الله تعالى أراد من الحادثة أن تصلنا أيضاً فتكون تربية لنا. لقد قال له أصحابه : يا رسول الله أنها جنازة مشرك. فماذا كان جواب الرسول ؟ قال لهم : لكن برفقته ملائكة الموت. وما عناه بذلك أني أقف احتراماً لأن ملائكة الموت ترافق الجنازة.

لكن ماذا عنا نحن أهل الزمان؟ الله عز وجل يقول (إن عليكم لحافظين. كراماً كاتبين) (الانفطار : 10 و11) أي أنه ينبهنا إلى أن مع كل إنسان ملائكة رفيعي المقام يرافقونه ويسجلون أعماله. لو قدمتم إلى مجلسي وكان بينكم عصاة فإنهم سيأتون ومعهم ملائكتهم أيضاً، لذا فإن من حقي أن أقف لكم. إن لم تستطيعوا احترام هذا الإنسان العاصي فإن من واجبكم احترام الملائكة الذين معه. لهذا انحنىامامنا جلال الدين لذلك الكاهن. بعدها استوى قائلاً "الحمد لله" وأضاف لمريديه القول أننا كمسلمين علينا في كل مناسبة وفي كل موقف أن نكون الأولين والآخرين. علينا أن نكون دوماً متقدمين.
شيخ الإسلام جلال الدين مقتديا برسول الله ضرب لنا مثلاً كيف نكون متقدمين وأولين في الاحترام.

هل عرفتم ..
لماذا وقف الرسول صلى الله عليه وسلم لجنازة المشرك ؟؟؟

ولماذا انحني مولانا جلال الدين للكاهن؟؟؟

الزموا احترام كل إنسان. لأن الله أمرنا بذلك. وكان سلطان العارفين أبو يزيد يقول حتى لو رأيت كافراً فإني لا أرى نفسي فوقه لأني لا أعرف كيف ستكون عاقبته وكيف ستكون عاقبتي. لأنه في آخر يوم قد ينتهي مؤمنا وقد انتهي غير مؤمن. أي مقام نكون فيه قد يكون مؤقتاً. ولا أحد يعلم ما ستكون عليه عاقبته. لذا لا يأخذكم شعور العزة فوق أي إنسان.. "






سُبحانَكَ الَّلهُمَّ وبحمدكَ أشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ أنتَ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ




صورة العضو الشخصية
مدير المنتدى
مدير المنتدى
مشاركات: 3924
اشترك في: الخميس مايو 22, 2008 1:35
مكان: عمان, الأردن
اتصال:

Re: لكن..برفقته ملائكة الموت

مشاركة بواسطة مدير المنتدى » الخميس أغسطس 28, 2008 11:24

جزاك الله خيرا :)

أضف رد جديد

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 30 زائراً