إنها كربلاء ... يا مريم !!
المشرف: Princess
قوانين المنتدى
• يمنع وضع اي مواد محمية بحقوق نشر دون موافقه مسبقه من صاحبها
• قوانين المنتديات العامة
• يمنع وضع اي مواد محمية بحقوق نشر دون موافقه مسبقه من صاحبها
• قوانين المنتديات العامة
- صالح مفلح الطراونه
- صديق المنتدى
- مشاركات: 866
- اشترك في: الأربعاء يوليو 09, 2008 2:52
- اتصال:
إنها كربلاء ... يا مريم !!
إنها كربلاء ... يا مريم !!
بقلم : صالح مفلح الطراونه
________________________________________
مهداه الى التي حملتني الى مرسمها الجاثم بجنوبها الحزين !!
حاولت أن ألمم أشيائي الصغيره , وأوراقي المتبعثره هنا وهناك ليس لأنها غير مرتبه بل لأنها تنتظر موعداً آخر لتكون ماده قابله للنشر فأولها يذهب الى هذه اللوحات الماثله بالمرسم تحتاج تلوين , وآخرها هذه اللوحات التي تستصرخ أرض المزار التي حولتها سنوات البطوله والفداء بمعارك الفتح والتحرير الى كربلاء جديده ... رغم التناقض الدائم ما بين كربلاء بلاد الشام وأرض الرافدين ..
فلهم مرقدهم ولنا ضريح !!
يا مريم ايتها الخجوله في دفتري ورحلة استكشاف غربتي , هل تعلمين سر العشق المولود بصفحة كتابي المدروس على قيثارة .....
فيروز المبعده الآن بلبنان عن صوتها الحسوني الجميل , ورائدة المواسم القديمه بكروم الزيتون , والتين ونحن نمر على باب قريتنا القديمه , أحس بخطى أبي وأمي وبعثرة المفتاح القديم لبابنا الخشبي المعتق برائحة الزيت الرومي ..
أسمعهم يا مريم يتمتمون , كيف القمح وكيف الزيتون وكيف نعالج الدمع بعيون مريم التي أصابها ضرر الجمال من عيون الحاسدين , وسقط شعرها الطويل الجميل المهدُب بمنديل أحمر هدبته نشميه من السلط أو اربد ...وقرى فيها رائحة الكرك !!
أسمعهم يا مريم ..
يقولون لأرضهم القديمه ومناجل الحصاد , وأيديهم المتعبه من الشوك والحصى والغضى يمر على صباحاتهم المشرقه بعيون أرض ما خذلت التاريخ ولا باعت الحليب بيوم جوع ...كما هي أمهاتهم بمهد التاريخ والحضارات وسجلات البطوله في كل محراب كان لهما شهيد ...
يا مريم ..
قد رأيتها هذه المدينه الوادعه , بأنسانها والمكان تتحول بسرعة البرق الى دكاكين لا اعرف من بضاعتها شيء , ولا اعرف من تاريخ الناس الملثمين بالسواد من شيء , لكنني كلما أحتجت مصباح زيت ذهبت الى (كريم , وعبدالقادر , وعبدالمهدي ...ومهاوش ) وطرحت لهم قصة مصباحي وحاجته الى ((فتيله وكاز وأحيان زيت ))..
فيصعدون السلم الخشبي المهشم برائحة البخور والقيصوم والشيح ..فيقدمون ما طلبت , ثم ينتابوني بمجموعه من الأسئله ألا تملك بعد كهرباء بمنزلك , قلت بلا لكننا نحتاج بين لحظه واخرى أن نشعل منازلنا بمصباح الزيت ليذهب عنا عناء الظلام ونعود يوماً للوراء ..ذاك الوراء الجميل الذي ليس فيه شيء غير ..
جيران يسألون الغياب , وأحباب يسألون التوفيق , وأهل على مداد دمعهم نرتوي , وأصدقاء على مسافات الزمن نختصر الغياب ..
يا مريم دعيني اقول لكِ شيئاً واحداً
إنها كربلاء
يا مريم
بقلم : صالح مفلح الطراونه
________________________________________
مهداه الى التي حملتني الى مرسمها الجاثم بجنوبها الحزين !!
حاولت أن ألمم أشيائي الصغيره , وأوراقي المتبعثره هنا وهناك ليس لأنها غير مرتبه بل لأنها تنتظر موعداً آخر لتكون ماده قابله للنشر فأولها يذهب الى هذه اللوحات الماثله بالمرسم تحتاج تلوين , وآخرها هذه اللوحات التي تستصرخ أرض المزار التي حولتها سنوات البطوله والفداء بمعارك الفتح والتحرير الى كربلاء جديده ... رغم التناقض الدائم ما بين كربلاء بلاد الشام وأرض الرافدين ..
فلهم مرقدهم ولنا ضريح !!
يا مريم ايتها الخجوله في دفتري ورحلة استكشاف غربتي , هل تعلمين سر العشق المولود بصفحة كتابي المدروس على قيثارة .....
فيروز المبعده الآن بلبنان عن صوتها الحسوني الجميل , ورائدة المواسم القديمه بكروم الزيتون , والتين ونحن نمر على باب قريتنا القديمه , أحس بخطى أبي وأمي وبعثرة المفتاح القديم لبابنا الخشبي المعتق برائحة الزيت الرومي ..
أسمعهم يا مريم يتمتمون , كيف القمح وكيف الزيتون وكيف نعالج الدمع بعيون مريم التي أصابها ضرر الجمال من عيون الحاسدين , وسقط شعرها الطويل الجميل المهدُب بمنديل أحمر هدبته نشميه من السلط أو اربد ...وقرى فيها رائحة الكرك !!
أسمعهم يا مريم ..
يقولون لأرضهم القديمه ومناجل الحصاد , وأيديهم المتعبه من الشوك والحصى والغضى يمر على صباحاتهم المشرقه بعيون أرض ما خذلت التاريخ ولا باعت الحليب بيوم جوع ...كما هي أمهاتهم بمهد التاريخ والحضارات وسجلات البطوله في كل محراب كان لهما شهيد ...
يا مريم ..
قد رأيتها هذه المدينه الوادعه , بأنسانها والمكان تتحول بسرعة البرق الى دكاكين لا اعرف من بضاعتها شيء , ولا اعرف من تاريخ الناس الملثمين بالسواد من شيء , لكنني كلما أحتجت مصباح زيت ذهبت الى (كريم , وعبدالقادر , وعبدالمهدي ...ومهاوش ) وطرحت لهم قصة مصباحي وحاجته الى ((فتيله وكاز وأحيان زيت ))..
فيصعدون السلم الخشبي المهشم برائحة البخور والقيصوم والشيح ..فيقدمون ما طلبت , ثم ينتابوني بمجموعه من الأسئله ألا تملك بعد كهرباء بمنزلك , قلت بلا لكننا نحتاج بين لحظه واخرى أن نشعل منازلنا بمصباح الزيت ليذهب عنا عناء الظلام ونعود يوماً للوراء ..ذاك الوراء الجميل الذي ليس فيه شيء غير ..
جيران يسألون الغياب , وأحباب يسألون التوفيق , وأهل على مداد دمعهم نرتوي , وأصدقاء على مسافات الزمن نختصر الغياب ..
يا مريم دعيني اقول لكِ شيئاً واحداً
إنها كربلاء
يا مريم
-
- عضو مميز
- مشاركات: 370
- اشترك في: الثلاثاء ديسمبر 16, 2008 11:38
Re: إنها كربلاء ... يا مريم !!
lمقالة روووووعة
-
- عضو مميز
- مشاركات: 370
- اشترك في: الثلاثاء ديسمبر 16, 2008 11:38
Re: إنها كربلاء ... يا مريم !!
lمقالة روووووعة
Re: إنها كربلاء ... يا مريم !!
مبدع دائما
مشكووووووووووور
مشكووووووووووور
- صالح مفلح الطراونه
- صديق المنتدى
- مشاركات: 866
- اشترك في: الأربعاء يوليو 09, 2008 2:52
- اتصال:
Re: إنها كربلاء ... يا مريم !!
أشكركما من القلب على هذه الردود الجميله جمال قلوبكم النديه
Re: إنها كربلاء ... يا مريم !!
سلمت يمناك اخي صالح والى الامام دائمااااااااااااا
دمت ودام نبض قلبك بالحياه
دمت ودام نبض قلبك بالحياه
- صالح مفلح الطراونه
- صديق المنتدى
- مشاركات: 866
- اشترك في: الأربعاء يوليو 09, 2008 2:52
- اتصال:
Re: إنها كربلاء ... يا مريم !!
اهلا بالأخت بنت الكرك العزيزه الغاليه على القلب وشكرا لتعليقك
-
- عضو فعال
- مشاركات: 157
- اشترك في: الاثنين أغسطس 30, 2010 12:09
- مكان: عمان
Re: إنها كربلاء ... يا مريم !!
شكراً لك .. موضوع أكثر من رائع
ويعطيك العافية...
ويعطيك العافية...
- صالح مفلح الطراونه
- صديق المنتدى
- مشاركات: 866
- اشترك في: الأربعاء يوليو 09, 2008 2:52
- اتصال:
Re: إنها كربلاء ... يا مريم !!
شكرك اختي قمر الاردن ويا هلا
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 20 زائراً