نعم لتفعيل عقوبة الإعدام قبل فوات الأوان !!

[Red-rose]

إضغط على الصوره لتراها بحجمها الطبيعي!

د عصام الغزاوي

أقدم إبن على قتل والدته البالغة من العمر 57 عاماً طعناً بالسكين في مادبا ... زوج يطعن زوجته الثلاثينية باستخدام سلاح أبيض حاد في المفرق ... سبيعني يقتل زوجته وابنه وابنته بإطلاق النار عليهم في منطقة الهاشمي الشمالي في عمان ...
قتل زوجين بإطلاق نار من مجهول في منطقة أم أذنية في العاصمة عمان ...
إبن يذبح والدته ويفصل رأسها عن جسدها في عمان ....
ثلاثة ملثمين يحملون أسلحة نارية وحادة يسطون على سوبرماركت في ضاحية الرشيد غربي عمان وأربعة مسلحين آخرين يسطون على سوبرماركت في صويلح شمال عمان ...
مقتل شاب إثر تعرضه لضرب مبرح من مجهولين في عمان ...
أب يطلق النار ويقتل زوجته وإبنه وإبنته صبيحة يوم زفافها شمال الأردن ...

كل يوم جريمة ولا أعرف إلى أين نسير ؟ لو قرأ أحدنا الأخبار التي أوردتها أعلاه قبل سنوات لتبادر لذهنه أنها في مناطق خارج الأردن الذي تميز بأمنه وإستقراره ووداعة أهله وطيبتهم ، ولكننا نقرأها اليوم ونمر عليها مر الكرام ونحن نعلم أنها تحدث داخل الأردن ، إذن ماذا تغير في مجتمعنا ؟ أين هي قيمنا وتقاليدنا وعاداتنا وشهامتنا ؟ أين الأمن الذي كنا نفاخر به الدنيا ؟ أصبح الحال لا يبشر بخير وإذا لم نسرع بمعالجة هذه الظواهر الجرمية فإننا سنخسر ما تبقى من أخلاقنا وروابطنا الإجتماعية وسيصبح الأردن على نفس قائمة الإجرام مع كولومبيا ودول أمريكا اللاتينية وما يحمله ذلك من أثار سلبية على سمعة بلدنا وإقتصادنا .

لن تستطيع أي دولة في العالم أن تضع أمام بيت كل مواطن شرطي لحمايته، مسؤولية الأمن هي مسؤولية مشتركة وتهم الجميع وهي نهج حياة يبدأ من الأسرة وحسن تربية أفرادها ، ومسؤولية المجتمع بما فيه المدرسة والأندية والمؤسسات المجتمعية، ومسؤولية المؤسسات التشريعية التي مسخت القوانين فأصبحت غير رادعة، ومسؤولية السلطة القضائية بالحكم بعقوبات رادعة بحق من يخالف القانون، ومسؤولية النواب والوجهاء الذين يتدخل بعضهم في سير العدالة وتطبيق القانون، وأخيراً مسؤولية الأجهزة الأمنية والتي ينحسر دورها في مراقبة إلتزامنا بالقانون والقبض على الخارجين عليه وإيداعهم القضاء .

اللهم أبعد السوء عنا وآمن روعاتنا، وآمنا في أوطاننا، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً.

[مهندس اردني]

موضوع في الصميم ولا يصح الا الصحيح
(ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)
تطبيق الحدود للعبرة والاتعاظ ولردع المجرمين