التوثيق والارشيف الاردني بأيدي امينه

[صالح مفلح الطراونه]

التوثيق والارشيف الاردني بأيدي أمينه بقلم : صالح مفلح الطراونه
يسعدني في هذا المقام ان اقدم عرضا لمفهوم التوثيق والذي سوف يشكل عمقا هام في قراءة التاريخ جيدا وها نحن نعاود الطرح من جديد ولكن بصورة اكثر دقه وقد توشحت بالصبغه الرسميه حينما اشير لنا عبر خبر تناقلاته وكالات الانباء الاردنيه بأن عاصمتنا عمان سوف تستضيف مؤتمر التوثيق والارشيفات العالمي العام المقبل
فقد صدرت الارادة الملكية السامية بالموافقة على نظام مركز التوثيق الملكي الاردني الهاشمي. وينشأ في الديوان الملكي الهاشمي بموجب هذا النظام مركز يسمى «مركز التوثيق الملكي الاردني الهاشمي» يتمتع بالاستقلال المالي والاداري، ويرتبط بمن يسميه جلالة الملك من الامراء او الاشراف. ويكون للمركز مجلس امناء يسمى (مركز امناء المركز) يتألف من رئيس وعدد من الاعضاء لا يتجاوز الستة يتم تعيينهم بارادة ملكية سامية لمدة سنتين. ويهدف
المركز الى جمع الوثائق عن الاردن وآل البيت وحفظ المخطوطات والنسب الشريف لآل البيت والمحافظة على الوثائق الهاشمية والتسجيلات وصيانتها وتصنيفها والتعاون والتنسيق وتبادل الخبرات مع المراكز العالمية والعربية ذات العلاقة... من هنا جاءت فكرة ان يلتقي كافة الباحثين عن مفهوم التوثيق ليتحدثوا خلال انعقاد هذا المؤتمر وسوف اشير في مجمل حديثي هنا لما دار من مباحثات في مؤتمر التوثيق والارشيفات العالمي الذي اقيم بالقاهرة.
فقد تميزت الكلمات الافتتاحية للمؤتمر بالمضمون القوي الذي يعبر عن أوجاع الأمة العربية لفقدانها جزء كبير من ذاكرتها تأمل في استرجاعه، بالإضافة لإطلاق رسائل التحذير من محاولات طمس وتدمير جزء من تاريخنا العربي، وهو ما جاء في كلمة رئيس دار الكتب والوثائق القومية د. محمد صابر عرب عندما دعا إلى عمل مصورات إلكترونية أو ميكروفيلمية لأصول الوثائق التي تتناول تاريخ العالم العربي في إطار التعاون بين كل دولة عربية وأخرى أجنبية، مع الوضع في الاعتبار الوثائق التاريخية لفلسطين العربية التي يعمل الاحتلال يوما بعد يوم على طمس هويتها الثقافية والتاريخية، من خلال إجراءاته العدوانية تحت سمع وبصر العالم الذي يدعي أنه يناصر الحق أينما كان.
وقد شدد المتحدثون على أن الدول العربية معنية بجمع التراث وتوثيقه لكي يكون بمثابة دليل قاطع على ما ترتكبه دولة الاحتلال الإسرائيلى من جرائم، داعين إلى عقد مؤتمر سنوي يخصص لمناصرة الحق الفلسطيني بالوثائق والمستندات القانونية والتاريخية لكي تظل تلك القضية القومية العربية مطروحة دائما في كل المحافل الدولية.
وأشاروا إلى أن وقوع العالم العربي تحت الاحتلال الأجنبي لما يقرب من 5 قرون بداية من القرن السادس عشر حتى منتصف القرن العشرين جعل التاريخ العربي عرضة للتزييف والتشويه، وهو الأمر الذي يجعل هذا المؤتمر المنعقد بالقاهرة بداية لعمل قومي رائد تتحدد ملامحه خلال لجنة تنفيذية تختار بمعرفة الفرع العربي للمجلس الدولي للأرشيف، تخول بفتح حوار مع الأرشيفات المهمة بالعالم (العثماني – البريطاني – الفرنسي – الإيطالي)، ومن الممكن أن يكون اليونسكو وسيطا مهما في هذه القضية. وقد دعا الدكتور .
صابر عرب في كلمته اكد على ضرورة قيام اتحاد عربي للأرشيفيين، وتشكيل لجنة من أعضاء المؤتمر لوضع مشروع هذا الاتحاد ووضع الضوابط الفنية والإجرائية والقانونية، مطالبا الفرع العربي للمجلس الدولي للأرشيف بتبني الفكرة، وأن تكون من بين أهدافه، على
أن يخرج المجتمعون بالمؤتمر بوثيقة إنشاء هذا الاتحاد، بالإضافة إلى إعداد قانون للوثائق يمثل الحد المقبول من الدول العربية وليس بالضرورة أن يكون ملزما بل يكون دليلا ومرشدا لواضعي القوانين والتشريعات الوثائقية.
كما أعرب عرب عن أمله أن يخرج المجتمعون بتوصية تجرم نقل أصول الوثائق أو المخطوطات من دولة إلى أخرى لأي سبب، واعتبار ذلك عملا مجرما أخلاقيا ومهنيا.
من جانبه دعا عبد المجيد شيخي رئيس الفرع الإقليمي العربي للأرشيف الدولي، ورئيس الأرشيف الوطني الجزائري، في كلمته نيابة عن الأرشيفات العربية، إلى أن يخرج المؤتمر بعمل لائحة باسم "بيان القاهرة" يتم خلالها وضع ما تشعر به الدول العربية من ألم وحزن لفقدان جزء من ذاكرتها ممثلة في الأرشيفات العربية، وتضع ضوابط وشروط للتعاون بين دول العالم، بشرط إعادة الأرشيفات العربية التي تعد حقا تاريخيا لأصحابها، ثم بعد ذلك توضع صياغات للتعاون والشراكة في هذا التراث الإنساني. وطالب الأرشيفات العربية بالعمل على وضع خطة موحدة ومشتركة لمواجهة الرفض والصعوبات التي يواجهها الباحثون العرب عند التوجه للاطلاع على الأرشيفات بعدد من الدول الأجنبية.
واكتفي هنا بما سبق حول مؤتمر القاهرة السابق واتحدث حول استضافتنا لمؤتمر بحجم هذا المؤتمر ربما يستغرب القارئ لو قلنا ان هذا المؤتمر يعتبر من اهم المؤتمرات التي تصيب قضايا الامه المصيريه فعندما تتحدث عن مرحلة المراسلات التي تمت ما بين القاده العرب في زمن ما كان يوجد وسيلة اتصال الا السفر على اشياء بسيطه ليسلط من خلال هذا المرسال على اعظم مشاريع الامه تنموياً وسياسيا اعتقد ان نضال الامه العربيه في المحافل الدوليه جراء سقوط المشروع القومي وما نشر من مذكرات ولقاءات تجعلنا نقراء التاريخ الفكري جيدا لمرحله كان المشروع القومي هو زاد كل المثقفين .. . اعتقد ان نضال كثير من الشعوب العربيه في وجهه الاستعمار يجعلنا نبحث جيدا عمن كان يوثق لنا اساليب مقاومة الاستعمار كيف كانت ..
اعتقد ان صور المجاهدين في ذاكرة التاريخ بدءا من مناضل الحريه والاستعمار (عمر المختار ) الى ( عوده ابو تايه ) في البوابه الجنوبيه لأمارة شرق الاردن الى مناضلي فلسطين الصامده تستحق ان توثق وبشكل منطقي . . .
واعتقد ان صور التسلسل في البناء الوطني لكل سنوات القهر والظلم والاستبداد في كل ارجاء الوطن العربي لا بد من ان توثق جيدا وفي مكتباتنا نحن ورثة التاريخ والحضاره والتقدم عبر مدلولات (الاندلس ) الذي ازفت شمسه على المغيب منذ زمن (عبدالله الصغير ).
اعتقد ان الحاضر يحق له ان يسجل تاريخ مناضلين وصناع مجد امه وكبريا شعوب علينا ان ندون وثائق التاريخ الحاضر من لدن من يحسن قراءة التاريخ جيدا دون تحريف او خوف .
ان مؤتمر بحجم التوثيق والارشيفات العالمي يستحق المتابعه وتسليط الضوء عليه في كل صحفنا علنا نجد اشياء عثر عليها غيرنا وقدر قيمتها وباتت علينا ان نطلع على صور منها .
اما الأصل فهو بعيد ....بعيد بعد رسالة المؤتمر نفسه لمن يدرك مفهوم التوثيق في حياة الامم

[مدير المنتدى]

مقاله رائعه استاذ صالح و لكن التوثيق يبقى ناقصا بدون وجود متاحف فما فائدة التاريخ ان كان مجهولا

[صالح مفلح الطراونه]

أحسنت أخي العزيز ينقصنا ...المتاحف
وسوف ارسل لكم هذا المقال استجابه لتعليقك