بلدة رأس النقب في معان تعاني نقصا بالمياه وتردي الخدمات الصح

[yara_ha]

أهال يؤكدون أن البلدة كانت ميناء بريا للفوسفات والبضائع

حسين كريشان

النقب - يشكو سكان في بلدة رأس النقب بقضاء المريغة (40كلم غرب مدينة معان)، من تردي الاحوال المعيشية وتراجع مستوى الخدمات الصحية والتعليمية في البلدة، وافتقارها للمشاريع التنموية.

ويشكل انقطاع المياه وشحها، هاجسا مقلقا لدى سكان البلدة، وفق محمد العطون الذي يؤكد أن القرية بدأت تعاني انقطاعا مستمرا للمياه منذ فترة طويلة.

وطالب بإعادة ضخ المياه إلى القرية من بئر المريغة التي تبعد عنها 15 كلم كما كان في السابق، داعيا الى تشغيل بئر أبو اللسن لسد النقص المائي.

الا انه استدرك أن ما يعطل الضخ من هذه البئر هو تذرع إدارة المياه بفحص عينات منه منذ سنتين، مؤكدا أهمية إنهاء معاناة الأهالي من شراء الصهاريج بأسعار خيالية تصل 25 – 28 دينارا.

وفي الجانب الزراعي، يذهب خالد المراعيه إلى أنه وبسبب سنوات الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف، أحجم عدد كبير من المزارعين عن تربية المواشي والأعمال الزراعية الأخرى، إلى أن أصبح البعض منهم يبحث عن المساعدات والمعونات لتغطية مستلزماته اليومية.

ويقول سليمان المراعية من سكان المنطقة أن العيادة الصحية في القرية تنقصها الكوادر الطبية والتمريضية منذ فترة طويلة، مشيرا الى ان دوام الطبيب فيها يوم واحد في الأسبوع فقط.

وطالب بتوفير طبيب مقيم على مدار الأسبوع ورفد العيادة بالعلاجات والادوية الضرورية غير متوفرة فيها، لتجنيبهم معاناة مراجعة مستشفى معان الحكومي أو المراكز الصحية البعيدة.

وتشير إحدى طالبات القرية، التي فضلت عدم ذكر اسمها، إلى معاناتهن اليومية نتيجة قيامهن بقطع مسافة طويلة من اجل الالتحاق بالمدرسة الثانوية للبنات في بلدة المريغة المجاورة، نظرا لافتقار مدارس القرية الى شعب وصفوف ثانوية للبنات.

ويطالب مختار القرية سالم المطيرات ببناء مدارس حديثة بدلا من القديمة والتي مضى على إنشائها مايقارب 40 عاما، والتي كانت تعود للقوات المسلحة، وإعادة تأهيلها بما يتناسب مع العملية التعليمية كونها تشهد في غالبية صفوفها اكتظاظا في أعداد الطلبة، إضافة الى تزويدها بأجهزة حاسوب وأدوات مختبر بدل الأجهزة الموجودة في سكن المعلمات لعدم توفر الغرف الصفية. وأشار المطيرات الى أهمية تعبيد وصيانة الطريق الواصلة مابين رأس النقب وطريق العقبة الجديدة بمسافة 10 كلم وهي بديلة عن الطريق المستخدمة والتي تخدم المواطنين، فضلا عن المساهمة في اختصار المسافة على أهل القرية وتشكل عامل أمان للمواطنين حفاظا على سلامتهم خاصة في فصل الشتاء ، كما طالب بصيانة وتوسعة الشوارع الداخلية والتي تعاني من الحفر والتشققات.

وتشكل قضية الآبار والحفر المكشوفة والأماكن المهجورة في البلدة ، بحسب سليمان العجول أولوية لدى السكان والتي باتت تشكل خطرا على سلامة الأهالي، وخاصة الأطفال أثناء سيرهم مشيا على الإقدام ولدى عودتهم من المدارس وتسلقهم فوق الأماكن المهجورة. ويشير عودة العطون الى أن القرية كان يقطنها آلاف من أبناء محافظات المملكة في سبعينيات القرن الماضي طلبا للعمل والرزق. ويوضح ان ذلك يعود الى وجود ميناء بري مصغر فيها لتصدير الفوسفات الذي كان يجلب بواسطة قطارات سكة الحديد ليخزن في مستودعات البلدة ويحمل بالشاحنات والسيارات الكبيرة الى ميناء العقبة.

ويشير الى السيارات القادمة من العقبة والتي كانت تحضر البضائع من مواد تموينية وزيوت وحبوب تعود لتجار من السوق الأردنية ووكالة الغوث الدولية والقوات المسلحة الأردنية لتخزينها في مستودعات خاصة في البلدة ومن ثم شحنها بقاطرات سكة الحديد الى العاصمة عمان.

واستدرك قائلا إلا انه وبعد إيقاف خط سكة الحديد ونقل الطريق الدولي الى المنطقة الغربية قامت اعداد كبيرة من سكان البلدة بالهجرة منها.

ويشير رئيس بلدية الشراه الجنوبية خلف أبو نوير أن البلدية أبلغت الحاكم الإداري في المنطقة بوجود حفر وآبار مكشوفة تشكل خطر على حياة الأهالي في البلدة والذي أوعز بدوره بالكشف على المنطقة من قبل لجنة السلامة العامة من اجل التوصية بإغلاقها إلا انه لم يتم شيء بهذا الخصوص.

ودعا أبو نوير الجهات المسؤولة الى إقامة مشاريع تنموية لجذب الاستثمار للمنطقة لتعود لموقعها في التطور والنماء، خاصة مع توفر مقومات البنية التحتية فيها من هناجر كبيرة ومستودعات وبركسات عديدة مهجورة عائدة لمؤسسات حكومية.

من جهته بين مصدر رسمي مطلع في إدارة شركة مياه معان الى التغلب على جزء من مشكلة انقطاع المياه في القرية من خلال إعادة ضخ المياه إليها من آبار المريغة في الأسبوع مرتين قبل اقل من شهر، مؤكدا أن ادارة الشركة تعمل حاليا على إعادة ضخ المياه الى المنطقة لإنهاء مشكلة انقطاع المياه فيها من خلال تشغيل بئر محطة ابو اللسن الذي يجري العمل على صيانته وتوسعته.

بدوره، أكد مدير صحة محافظة معان الدكتور عبدالرحمن المعاني أن الوضع الصحي في منطقة رأس النقب مكتمل من ناحية الخدمات الضرورية وتوفر العلاجات من خلال عيادة فرعية تغطى من قبل طبيب يحضر مرتين في الأسبوع.

واقر مدير تربية البادية الجنوبية محمد الدحيات أن المنطقة بحاجة الى إضافات صفية وفتح شعب ثانوية للإناث، لافتا الى مخاطبات رسمية تمت مابين مديرية الأبنية الحكومية ومبادرة مدرستي لإنشاء العديد من الغرف الصفية على حساب المبادرة لإنهاء الاكتظاظ وإعادة تأهيل مدارس البلدة القديمة.

وبين الى انه ونظرا لقلة وجود الغرف الصفية وكأجراء مؤقت تم وضع مختبر الحاسوب في سكن المعلمات والذي يبعد عن المدرسة حوالي 150م بهدف استفادة الطلبة من هذا المختبر.

الى ذلك أكد مدير أشغال محافظة معان المهندس مناور المحاسنة إدراج إعادة تعبيد وصيانة الشارع الذي يربط القرية بالطريق الدولي على قائمة الأولوية، لما يشكله من أهمية قصوى لمطالب السكان .

[مها الزعبي]

مشكوره على المشاركة

بتمنى يجي الوقت لي تحل فيه كل مشاكلنا في وطنا الحبيب

إضغط على الصوره لتراها بحجمها الطبيعي!

[مياس k]

الله يحللهم هالمشكله

مشكورة

[yara_ha]

شكرررررا لمروركم