مصر تلغي جهاز أمن الدولة سيئ السمعة

[مدير المنتدى]

قررت مصر حل جهاز مباحث أمن الدولة الذي ادت سمعته بارتكاب ممارسات وحشية الى تفجر انتفاضة أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك ، وذلك التزامن مع اول زيارة لوزيرة الخارجية الاميركية بعد تنحي مبارك ، وفي الوقت الذي خسرت فيه جماعة الاخوان المسلمين و حزب الوفد فرصة للترويج الى"التعجيل" في الانتخابات عبر حلقة لبرنامج "مناظرات الدوحة".

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان وزارة الداخلية ألغت جهاز مباحث أمن الدولة "بكافة اداراته وفروعه ومكاتبه في جميع محافظات الجمهورية وأنشات قطاعا جديدا بالوزارة بمسمى (قطاع الامن الوطني)". واضافت ان القطاع الجديد "يختص بالحفاظ على الامن الوطني والتعاون مع أجهزة الدولة المعنية لحماية وسلامة الجبهة الداخلية ومكافحة الارهاب وذلك وفقا لاحكام الدستور والقانون ومبادئ حقوق الانسان وحريته".

على صعيد اخر ، خسر الاخوان المسلمون وحزب الوفد الليبرالي بفارق ساحق مناظرة دعوا فيها الى عدم ارجاء العملية الانتخابية التي تعد لها مصر. وفي أول حلقة تنظم في القاهرة لبرنامج "مناظرات الدوحة" التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع صوت جمهور الحضور بأغلبية %84 لصالح عدم الاسراع باجراء الانتخابات. وناقش الحضور الذي ضم بعضا من شباب الثورة المصرية بالاضافة الى مثقفين واعلاميين وسياسيين فكرة ان "على مصر ارجاء الانتخابات من اجل الديمقراطية".

ودعت الناشطة النسائية مروى شرف الدين الى مد الفترة الانتقالية الى 2012 بما يسمح بوضع دستور جديد وارساء حقوق الانسان وحكم القانون وضمان تشكيل حكومة تمثيلية. واشارت الى اهمية تحقيق المصالحة بين الشرطة والشعب ، محذرا من ان التعجيل بالانتخابات يعني اجراؤها في اجواء عدم استقرار واتاحة الفرصة لممارسة البلطجة ضد الناخبين.

بدوره ، قال الناشط المؤيد للديمقراطية شهيرجورج - وهو عضو فاعل في مجموعات مناصرة للديمقراطية - ان الفترة المتاحة للاعداد للانتخابات قصيرة "والدستور الحالي غير ديمقراطي فكيف نطلب من الشعب التصويت تحت دستور غير ديمقراطي".

في المقابل ، قال عصام العريان المتحدث باسم الاخوان المسلمين ان الانتخابات ستكون فرصة حقيقية لتعزيز وجود الاحزاب الجديدة باعتبار ان الاحزاب تبني نفسها في الشارع ومن خلال الحملات الانتخابية.

من جانبه ، قال شريف طاهر عضو المكتب التنفيذي لحزب الوفد ان الجيش يجب ان يعود الى الثكنات وان تقود حكومة منتخبة الفترة الانتقالية. واضاف انه لا خوف فيما يتعلق بالامن اثناء الانتخابات لان "الشعب سيحمي صناديق الاقتراع" هذه المرة. وقال العريان بعد المقابلة ان هذا التصويت لا يعبر عن رأي رجل الشارع الذي سيقول رأيا "مختلفا تماما" في صندوق الاقتراع.

دبلوماسيا ، وصلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى مصر امس في أول زيارة لمسؤول أمريكي على هذا المستوى منذ تنحي مبارك . وتهدف الزيارة لحث حكامها العسكريين على تمهيد الطريق لانتقال ديمقراطي حقيقي وعرض مساعدات على المدنيين.

على صعيد منفصل ، قال القيادي البارز بالجماعة الإسلامية عبود الزمر في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية"يقلقني كثيرا وجود حسني مبارك طليقا في شرم الشيخ وأنا أحمله مسئولية ما يحدث حاليا من اضطرابات ومظاهرات فئوية.. لذلك أرى نقله إلى القاهرة ووضعه قيد الإقامة الجبرية وقطع الاتصالات عنه حتى لا يمكنه الاتصال بأعوانه حتى تتم محاكمته".


وكالات