فالنتايـن الأمّ...

المناسبات العامة والخاصة والإهداءات
مغلق
Red-rose
صديق المنتدى
صديق المنتدى
مشاركات: 58338
اشترك في: الأحد سبتمبر 28, 2008 1:33

فالنتايـن الأمّ...

مشاركة بواسطة Red-rose » الجمعة فبراير 13, 2009 6:43

فالنتايـن الأمّ...ل سالم احمد العكور


ثقافة جديدة وعيد من نوع جديد أصبح متداولاً في مجتمعنا العربي والإسلامي يطلق عليه ( الفالنتاين أي عيد الحب ) .. البداية كانت بين شباب سن المراهقة الأولى الذين يبدأون التفكير بهذه المناسبة قبل أشهر من أوانه والكل منهم ينافس على ما هو أنفس من الهدايا ليقدمها للطرف المحبوب لينال رضاه ، وقد تجد الكثير من شباب هذا السن وهم في الأغلب إما طلبة جامعة أو لا يزالون على مراحل الدراسة المدرسية ، هذه الفئة لها احتمالين في كيفية توفير متطلبات هذه المناسبة .. ألأولى .. قد توفر من مصروفها اليومي الذي شقي الوالدين من أجل توفيرها لهم من أجل الدراسة ، و الاحتمال الثاني قد تلجأ إلى الحصول على المال إما بتفتيش جيب الأب ليلاً أو جزدان الأم وهي مشغولة لتوفير متطلبات الراحة لبيتها وأسرتها .

ومن ثم كبر الفالنتاين وكبر سن المحتفلين به ، وبدأ يأخذ مجده في سن المراهقة الوسطى ( سن الأربعين ) بصورة غير مألوفة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ، وبدأ المتنافسون من هذا الجيل الدخول في هذه المنافسة ، فالأعزب أو المتزوج سيّان في هذه المعادلة ، فكلٌ منهم يوهم الطرف المحبوب انه الوحيد في حياته ، فيصرف كل ما في الجيب لينال رضا الطرف الآخر .

أما جيل ما بعد المراهقة الوسطى والذي أطلقت عليه ( جيل المراهقة العمياء) ، فهذا الجيل بدأ يتسلل بخجل متردداً في هذه المنافسة ، فيبدأ في ملامح لباسه الشخصي ، فيقلب الألوان ، من الألوان الرزينة الدافئة إلى الألوان الباردة ، فيبدأ بتعديل اللون الأسود إلى الأبيض ، والكحلي إلى السماوي ليكسر القاعدة الأولى ، ومن ثم ينطلق ليدخل في المرحلة التالية ليقلب الألوان ، فيبدأ مشواره الجديد بلباس الزهر والنهدي والأصفر الفاتح إلى أن يصل إلى لبس اللون الذي يرمز به الفالنتاين وهو الأحمر .

قد يكون اللون الأحمر جميل للبعض وقبيح للبعض الآخر ، هكذا هي كافة الألوان هيّ ذاتها جميلة وهيّ ذاتها قبيحة ، وبالمحصلة تعود لرغبة الإنسان ذاته وكيفية حبه للأشياء .

ليس لدي انتقاد لهذا اللون أو ذاك على الرغم أني من الدارسين لنظرية اللون وتأثيرها على سلوك الفرد ، ولكن أن يصل حب الشيء والتغيير في ملامح شخصيتي وكياني ومغايراً لقناعاتي ، وكل ذلك لحساب إرضاء الطرف الآخر ....... فهذا هو دليل على عدم المصداقية بمفهومها الحرفي . !!!!

ومن هذا السياق ، وما تقدم .... كمّ من هذه الأجيال فكر يوماً كيف وماذا يقدم لمن حملته تسعة أشهر ، وأرضعته سنتين وسهرت عليه الليالي الطوال .... ألا تستحق أن يقدم كل ما يملك لينال الحد الأدنى من الرضا ، ولا أعني بما يسمونه عيد الأم ، فالإسلام له عيدان ، عيد الفطر والعيد الأضحى ، أما الأم فلها كل أيام الحياة عيداً لها .. وكذلك الأب لا ننساه بما أفنى حياته من أجله .

فلك يا أمـــــي أفترش جسدي .. دوسي عليه كيف شئت على أن لا تخدش قدماك .. فأنت من أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كررها .. أمك أمك أمك ثم أبوك .

صورة العضو الشخصية
بنت الكرك
صديق المنتدى
صديق المنتدى
مشاركات: 3460
اشترك في: الأربعاء يناير 28, 2009 5:22

Re: فالنتايـن الأمّ...

مشاركة بواسطة بنت الكرك » الجمعة فبراير 13, 2009 9:17

جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع

صورة العضو الشخصية
فراشة الأردن
صديق المنتدى
صديق المنتدى
مشاركات: 7088
اشترك في: السبت يناير 03, 2009 1:41

Re: فالنتايـن الأمّ...

مشاركة بواسطة فراشة الأردن » السبت فبراير 14, 2009 12:59

أشكرك على هذا الموضوع


مغلق

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 20 زائراً