كاتب هولندي يتحدث عن ابتسامة الحسين

تاريخ الأردن وأبرز شخصياتة
Red-rose
صديق المنتدى
صديق المنتدى
مشاركات: 58183
اشترك في: الأحد سبتمبر 28, 2008 1:33

كاتب هولندي يتحدث عن ابتسامة الحسين

مشاركة بواسطة Red-rose » الثلاثاء يوليو 30, 2013 9:59

كاتب هولندي يتحدث عن ابتسامة الحسين


صورة


تحدث كاتب ومعلق هولندي، ليل الاثنين الثلاثاء، عن ابتسامة الملك الراحل الحسين بن طلال، التي كانت "لا تفارقه أبداً"، لكن تحتها "بحر من الغضب وبركان من الخوف".
وقال الكاتب هافال أمين في مقال نشره على موقع الإذاعة الإسرائيلية، إن الحسين "كان يبتسم لأعدائه فكريا بل وحتى عمليا، وكما رأينا أن بعضهم أراد تصفيته جسديا، بل ربما كلهم".
واختارت الإذاعة صورة للحسين وهو يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين بحضور الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون،

وتابع أمين – وهو كاتب تنقل بين عمّان ودمشق كثيراً - بالقول "كان الحسين طيرا غريبا ولكن قلبه كان شجاعا في عالم من النسور المتوحشة في الشرق الأوسط. أرادت هذه النسور القضاء على هذا الطائر الذي يغرد بشكل مغاير عن غنائها. لكن المحصلة أن تلك النسور سقطت لأنها طارت بعيدا ونتنت جثثها، وربما كانت في الأصل تلبس ريش النسر دون أن تكون نسورا، أما ذلك الطائر الغريب فحافظ على الارتفاع المسموح لطيرانه".
وخلص إلى أن الحسين اكتشف مالم يكتشفه أحد غيره، موضحاً " اكتشف الحسين إن ناصر أكبر أكاذيب العرب عمليا وإن كان من منظور ما أكبر آمالهم عاطفيا ومن العاطفة ما قتل".
وقال "اكتشف الحسين إن صدام انتهازي دموي بلا مبادئ، وحافظ الأسد له عقلية التاجر في سوق الحرب الباردة لكي يبقى في الحكم إلى الأبد وأن يرث أرض سوريا من بعده لأبنائه".
وخلص إلى أن " بين الأمس حيث كانت ابتسامة الحسين واليوم لا جديد تحت شمس الشرق الأوسط، وما زال الخوف والغضب سائدين. الشرق الأوسط يريد أن يشكل نفسه الذي لم يتشكل بعد. في كل لحظة من المتوقع أن يحدث شيء أو أن يغيب شيء. وفكر كل الأطراف أي إدعائهم أكثر صراخا من قدرتهم".


وفيما يلي نص المقال:


الخوف والغضب في عالم السياسة محركان أساسيان، تماما كما عند الأفراد في الحياة اليومية. وقي كل الأحوال فالسياسة في النهاية نشاط بشري.
حين أفكر في الغضب والخوف في سياسات الشرق الأوسط يتجلى أمامي دائما وجه الملك الأردني الراحل الحسين تتلفعه ابتسامة لا تفارقه أبدا. ولكن تحت هذه الابتسامة كان هناك بحر من الغضب وبركان من الخوف.
ابتسم الحسين لجمال عبد الناصر وهما نقيضان لا يلتقيان، بل إن الأخير أغرى أحد أقرب أصدقاء الملك ليقتله في مملكته، علي أبو نوار، ولكن القدر شاء أن يبقى الحسين حيا رغم أنف ناصر. وابتسم الحسين لأبي نوار وخلى سبيله دون أن يقتله أو حتى أن يحاكمه.
ابتسم الحسين لصدام حسين وبينهما جدران إسمنتية تعيق لقاءهما بالرغم من اللقاءات العديدة بينهما، وابتسم الحسين لذلك المغامر العلوي، حافظ ألأسد، القادم من القرداحة التي تتقيح فقرا وألما إلى دمشق بعربدتها الأموية ولياليها الملاح ليدرس الطب، ولكنه أخذ مسلكا آخر وانخرط في الحياة العسكرية وعالم القتل والجثوم على صدر الشعب. كذلك بين الحسين والأسد مسافات ضوئية لا تدركها أدق الأقمار الصناعية.
ابتسم الحسين على مضض للخميني الذي شرد الشاه محمد رضا بهلوي لأنه عرف أن زمن الشاه قد انقضى والخميني لن يكون سوى وجع رأس لا يطاق ولكنه حقيقة واقعة يجب معايشتها وأن تلف رأسك بقطن مبلل لعل الألم يخف قليلا. أول اتصال للشاه ،حين غادر إيران، بالحسين ليقبله لاجئا عنده في الأردن ولكن الملك اعتذر بأدب.
لماذا كان الحسين يبتسم دائما؟! لو نتمعن النظر في الأمثلة السابقة نراه كان يبتسم لأعدائه فكريا بل وحتى عمليا، وكما رأينا أن بعضهم أراد تصفيته جسديا، بل ربما كلهم. كان الحسين طيرا غريبا ولكن قلبه كان شجاعا في عالم من النسور المتوحشة في الشرق الأوسط. أرادت هذه النسور القضاء على هذا الطائر الذي يغرد بشكل مغاير عن غنائها. لكن المحصلة أن تلك النسور سقطت لأنها طارت بعيدا ونتنت جثثها، وربما كانت في الأصل تلبس ريش النسر دون أن تكون نسورا، أما ذلك الطائر الغريب فحافظ على الارتفاع المسموح لطيرانه.
في هذا الارتفاع المسموح اكتشف الحسين ما لم يكتشفه أعداؤه أو تغاضوا النظر عن ذلك بالرغم من أنهم سمحوا لأنفسهم بالعلو أعلى.
اكتشف الحسين إن ناصر أكبر أكاذيب العرب عمليا وإن كان من منظور ما أكبر آمالهم عاطفيا ومن العاطفة ما قتل، ولا أقول نظريا لأن النظرية تقوم على أسس وبالنتيجة يجب أن تكون قابلة للتطبيق. نظرية ناصر في الوحدة العربية وهم في داخل مصر قبل أن تكون وهما في بقية الدول العربية. ففي الوقت الذي كان يطبل للحرب ضد إسرائيل مارس الدكتاتورية ضد شعبه. إن شعبا خائفا لا يستطيع أن يحارب العدو مهما كان ضعيفا وصغيرا. أما العدو الإسرائيلي فكان من جهة يستعد للحرب ومن جهة أخرى كان يبني مجتمعا مدنيا وعلميا. ولكن ناصر الذي جاء على الدبابة العسكرية لم يكن يريد أن يتعلم من التجربة الإسرائيلية في البناء وممارسة الحكم لأن ذلك يعني القضاء عليه. وفي الحرب يجب أن تكون متوازيا مع عدوك لكي تحاربه.
أما الوحدة العربية في بقية الدول العربية فكانت مجرد شعارات جوفاء لسبب بسيط إن كل منها دولة ما تختلف جذريا عن الأخرى في السلوك والقيم، واللغة ليست الضمان الوحيد لتحقيق الوحدة.
واكتشف الحسين إن صدام انتهازي دموي بلا مبادئ، وحافظ الأسد له عقلية التاجر في سوق الحرب الباردة لكي يبقى في الحكم إلى الأبد وأن يرث أرض سوريا من بعده لأبنائه.
وجد الحسين نفسه بين هؤلاء كان في داخله غاضبا على المسافة الكبيرة بين إدعاءاتهم وقدرتهم في الواقع، وكان خائفا أن يقدموا على ممارسات بهلوانية تدك أعناق شعوبهم، وهي في النهاية دكت أعناقهم أيضا. كان يبتسم ليضغط على الخوف والغضب. في عالم السياسة يجب أن يخفي السياسي غضبه وخوفه شرط أن لا يخلو منهما فبدونهما ليس هناك سياسة وليس السياسي سوى بهلوان.
ربما كان الحسين من أكثر قادة الشرق الأوسط إحساسا بالواقع الهش للمنطقة. وقد يكون هذا الواقع الهش على حساب مملكته التي أراد لها البقاء بأي شكل في الصراع بين الإدعاء والقدرة، وهذا هو الصراع الحقيقي في الشرق الأوسط: بعبارة أخرى الموازنة بين ما يعلن عنه كفكر وبين ما يمكن تطبيقه.
بين الأمس حيث كانت ابتسامة الحسين واليوم لا جديد تحت شمس الشرق الأوسط، وما زال الخوف والغضب سائدين. الشرق الأوسط يريد أن يشكل نفسه الذي لم يتشكل بعد. في كل لحظة من المتوقع أن يحدث شيء أو أن يغيب شيء. وفكر كل الأطراف أي إدعائهم أكثر صراخا من قدرتهم.
المفاوضات التي تجري الآن بين إسرائيل وفلسطين يقال عنها بأنها للحل النهائي أي بمعنى حل الدولتين. وهنا يجب أن تعرض على طاولة المفاوضات من قبل طرفي النزاع آفاق الإدعاء وأرضية القدرة وهنا تتم المساومة بين الحق الديني والتاريخي وشرط الواقع المعاش اليوم الذي لا تقل أهمية عن الحق الأول وإلا بخلاف ذلك هو مزيد من الاحتقان وربما لاحقا إراقة الدماء بشكل أو بآخر. من هذا العرض يمكن التوجه إلى نقاط الخلاف لبحثها والتفاوض عليها وهي معروفة.
لا أشك أن كلا من نتانياهو ومحمود عباس اللذان كتب لهما في هذه اللحظة تحريك الصراع من دائرة إلى أخرى: والمفترض دائرة إنهاء النزاع.
كلاهما في نظري يستحوذ عليه شيء من الغضب على شعبه وشيء من الخوف من المساومة. كلاهما يعرفان أن العقدة المستعصية في النزاع هو الدين والتاريخ أو بالأحرى لدى المتطرفين من الطرفين. التطرف: تلك الكتلة العاطفية الملتهبة والمصابة بالتهابي الدين والتاريخ.
لا شك إن الدين والتاريخ كلاهما لهب يضيء طرق الظلام في الواقع المعاش، ولكن إذا زاد عن حده بحيث أعاق تفسير الواقع أو تحريكه صار اللهب التهابا وقد يتحول إلى التهاب مزمن فلا ينفع معه طب أو دواء ويصبح الواقع غبارا من الماضي السحيق وعنده ينفجر الغضب والخوف فلا يمكن لأي ابتسامة أن تخفيهما وتتحول السياسة من فن التوافق بين الممكنات إلى لعبة دومينو تتطاير أحجاره لتضرب وجه اللاعبين.


ندى الصباح
صديق المنتدى
صديق المنتدى
مشاركات: 3413
اشترك في: السبت يوليو 13, 2013 11:31

Re: كاتب هولندي يتحدث عن ابتسامة الحسين

مشاركة بواسطة ندى الصباح » الثلاثاء يوليو 30, 2013 11:19

إلى رحمة الله ي أبا عبد الله ...

صورة العضو الشخصية
Princess
مشرف
مشاركات: 2948
اشترك في: الأحد سبتمبر 25, 2011 5:35

Re: كاتب هولندي يتحدث عن ابتسامة الحسين

مشاركة بواسطة Princess » الثلاثاء أغسطس 20, 2013 1:02

يلعن النفاق عاللي بنافقو عالي بنافقو عشانهم
ههههه زهقت انا

صورة العضو الشخصية
.~THE QUEEN~.
صديق المنتدى
صديق المنتدى
مشاركات: 4912
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 30, 2011 5:55
مكان: "عجلو9و9ونية" والعقل بلوط

Re: كاتب هولندي يتحدث عن ابتسامة الحسين

مشاركة بواسطة .~THE QUEEN~. » الأربعاء أغسطس 21, 2013 6:32

صورة



رحم الله سيد الرجال ...

مشكورة "رد روز" على الموضوع الأكثر من رااااااااااااااااااااااااااااائع

صورة العضو الشخصية
.~THE QUEEN~.
صديق المنتدى
صديق المنتدى
مشاركات: 4912
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 30, 2011 5:55
مكان: "عجلو9و9ونية" والعقل بلوط

Re: كاتب هولندي يتحدث عن ابتسامة الحسين

مشاركة بواسطة .~THE QUEEN~. » الأربعاء أغسطس 21, 2013 6:43

Princess كتب:يلعن النفاق عاللي بنافقو عالي بنافقو عشانهم
ههههه زهقت انا

عيب عليكي يا هديل
عنجد عيب ...
احترمي وجودنا على الأقل>>ولا صعبة عليكي !!

"...فليقل خيرا أو ليصمت"

صورة العضو الشخصية
Princess
مشرف
مشاركات: 2948
اشترك في: الأحد سبتمبر 25, 2011 5:35

Re: كاتب هولندي يتحدث عن ابتسامة الحسين

مشاركة بواسطة Princess » الأربعاء أغسطس 21, 2013 7:00

مو انتي اللي بتعلميني العيب
احترم وجود مين !

شو الغلط اللي قلتو
الرسول قال المنافق بالنار
فشو الغلط بجملتي ؟؟؟!!!

(يلعن النفاق عاللي بنافقو عالي بنافقو عشانهم
)

صورة العضو الشخصية
.~THE QUEEN~.
صديق المنتدى
صديق المنتدى
مشاركات: 4912
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 30, 2011 5:55
مكان: "عجلو9و9ونية" والعقل بلوط

Re: كاتب هولندي يتحدث عن ابتسامة الحسين

مشاركة بواسطة .~THE QUEEN~. » الأربعاء أغسطس 21, 2013 9:34

Princess كتب:مو انتي اللي بتعلميني العيب
احترم وجود مين !

شو الغلط اللي قلتو
الرسول قال المنافق بالنار
فشو الغلط بجملتي ؟؟؟!!!

(يلعن النفاق عاللي بنافقو عالي بنافقو عشانهم
)

كالعادة ...
الكلام ما بينفع معك
وكلامك بس الي صح

وعلى فكرة>>انتي إنسانة كلك إحترام
وفيه شهود على هالإشي 8-)

الله يهديكي :eusa_pray:

صورة العضو الشخصية
Princess
مشرف
مشاركات: 2948
اشترك في: الأحد سبتمبر 25, 2011 5:35

Re: كاتب هولندي يتحدث عن ابتسامة الحسين

مشاركة بواسطة Princess » الأربعاء أغسطس 21, 2013 11:57

انتي شو بدك
مو احنا عنا حرية الرأي والتفكير ؟؟!!
انا هاد رأيي وانا حرة فيه
انتي مين لتمنعيني احكي اللي بدي اياه !!!
شو حجر التفكير والعقول هاد هههههه حررة انا يا بنت الناس !


هههههه والله ما عندي نقص لدرجة اني استنااااكي انتي تقلولي ازا عندي احترام او لا !

ندى الصباح
صديق المنتدى
صديق المنتدى
مشاركات: 3413
اشترك في: السبت يوليو 13, 2013 11:31

Re: كاتب هولندي يتحدث عن ابتسامة الحسين

مشاركة بواسطة ندى الصباح » الخميس أغسطس 22, 2013 10:36

الله يرحمه ويحسن اليه

لا يجوز على الميت الا الرحمه . ( عاش ملك ومات ملك )

حبنا له نابع من القلب ولا حد يجبرنا ان نحبه او نكره فهو عايش بقلوبنا

صورة العضو الشخصية
Princess
مشرف
مشاركات: 2948
اشترك في: الأحد سبتمبر 25, 2011 5:35

Re: كاتب هولندي يتحدث عن ابتسامة الحسين

مشاركة بواسطة Princess » الخميس أغسطس 22, 2013 1:17

مع أنو الموضوع اصلا ما بدو اراء ولكن كون الحقيقة مغيبه واصلا ممنوع نحكي فيها , فكل واحد حر برأيو

بس تعليق صغير
مقولة لا يجوز على الميت الا الرحمه لا تصلح بهاي الحاله
لانو في عنا بلد كامه كانت تحت ايدو لمدة مش قليله
ولا احد فعلا يجبرنا على حبه او كرهه , ولكن المنطق الفكر المعلومات الحقائق قد تجبرنا على حب شخص او كرهه

أضف رد جديد

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 14 زائراً