فَوْقَ الْتَّصَوّر

منتدى خاص بالشعر بجميع انواعه

المشرف: أريج

قوانين المنتدى
• يمنع وضع اي مواد محمية بحقوق نشر دون موافقه مسبقه من صاحبها
قوانين المنتديات العامة
أضف رد جديد
عاشق
عضو جديد
عضو جديد
مشاركات: 8
اشترك في: الأحد يوليو 20, 2008 8:31

فَوْقَ الْتَّصَوّر

مشاركة بواسطة عاشق » الأحد أغسطس 03, 2008 11:03



يَسُرُّني أن أتقدّمُ بِهَذا العَرضْ
إلى كُلِّ نِساءِ الأرْضْ
:
:
مَطْلُوب أُنْثَى
تَتَوافَر بِها الصِّفات والمُوَاصَفات المُبَيَّنةِ أدناه
للتعيين فوراً بمَمْلَكَتي الخُرافِيَّةُ الأبْعاد
سيّدةٌ لِقَصْري و سيّدةٌ لحَياتي
بِمُقابِل مُجزي جِدّاً
هُو كُلُّ حياتي
*
المُواصَفات المَطْلُوبَة
:
( أوّلاً )
أُرِيدُ إمْرَأةً
ذاتَ عِشْقٍ و جُُنُونٍ و رِقّة
يرْقُدُ في عيْنَيْها لُغْزٌ غامِضٌ وأحْجِيَّة
يَحارُ في مُحاوَلة فهْمِها كُلّ الرّجالِ
فَتَسْتَعْصي
كطَلْسَمٌ مدْفُونٌ في أعْماقِ البَحْرِ أخْفاهُ الجَان
مُِنْذُ عَصْرِ سُلَيْمان
فَلَمْ يَكْتَشِفُهُ
إلاّ أنا
*
( ثانياً )
المَرْأَة التي أُُريدُها
تُجُِيدُ الصَّمْتَ والسُّكُون
و حِينَ ترْفَعُ عيْنيْها إلَى وجْهِي
فهِيَ تتَأمَّلُهُ في عِبادَة وانْبِهار
لَكِنّهُ هُدُوء العاصِفَة
فهيَ إعْصارٌ وبُرْكانٌ و نار
حِينَ تَغَار
و حِينَ أتعمّقُ في بَحْرِ عيْنيْها
أَتُوهُ في مَوْجٍ بِلا قَرار
وحِينَ أظْمَأ
تسْقيني مِنْ نَهْرِ حَنانَها المِدْرار
فأسْتَمِعُ إلى تَغْرِيدِ البَلابِلَ في صَوْتِها الخافِتُ
حِينَ تَهْمِسُ لي بِما لا يُمْكِن أنْ يَسْمَعُهُ أحَدٌ
من أسرار
ويَطُول ليلنا
فأغُوصُ أكْثَرَ وأكْثَر مُبحِراً في لُجَّاتِ غَدِيرها
و أغْرََقْ
و ابْتَسِمُ مُتَعَجِباً مِن أُمْنِياتِها المَجْنُونَة
التي تُوَشْوِشُنِي بِها
فأرتفِعُ وأرتَفِعُ
وأحَلِّق
*
( ثالِثاً )
و المِرْأَةُ التي أُرِيدُها
تَعْشَقُني أكْثَرَ مِن عِشْقِِها لِذَاتِِها
وأنا عِنْدَها جَمِيعُ جَمِيعُ لذّاتِها
وتقُولُ هَذا للداتها
بِلا مواربة أو خَجَلْ
فَلَيْسَ علَى العاشقين مَلام
و هُم لا يتَحَمَّلُونَ الأَجَلْ
*
( رابِعاً )
وعلَى سَيّدةُ حَياتي
أن تُهْديني في كُلّ صَباحٍ
صَباحاتِ السُّكّرْ
حتّى أذُوبُ وأتَلاشَى وأسْكَرْ
وتَصْنَعُ لِِي مِنْ ماءِ عيْنَيْها قَهْوَتي الصَّباحِيّة
العَسَلِيَّةُ الإِحساسِ والمَذاق
و تجْلِسُ عِنْد قَدَمي و أنا أَقْرَأُ الصُّحُف اليَوْمِيّة
كقِطَّةٍٍ ناعِمَةٍ سِيامِيّة
أمْسَحُ علَى رأسِها
فَتَرْفع عينيْها العابِدَتيْنِ إلىَّ عينىّ
وتمُوء
تقرأ عينيّ الباسِمةُ حِيناً والغاضِبةُ أحْياناً
أنفَعِلُ وأنا أقْرَأُ الأَهْرام
فتَسْتَبْدِلُ فِنْجاني الذي ابْتَرَد
بِفِنْجانٍ جَديدٍ ساخِنْ
دُونَما كَلام
فهِي تَتَفَهّم أنَّني مشغُولٌ الآن
فَلا تُقاطِع أَبَداً
مُتْعَتي الصّباحِيّة
*
( خامِساً )
و سَيّدةُ حَياتي
تعشقُ أناملي وشَكْل أصابِعي وإيماءاتي
و تستَهْوِيها عروق يدي التي تداعبُ شعرها
في أبوّة حانِية
وتحفَظُ خَريطَتَها المَرْسُومَة علَى ظَهْرِ كَفّي
عن ظَهْرِ قَلْب
و تراقب إتّجاهَ بُوصْلَتي التي لا تسْتَقِرُّ
فتتبعُها طائِعةً لتُحَقِّقَ رَغَباتي
دُونَ أَمْر
*
( سادِساً )
وسيّدةُ حَياتي التي أُرِيد
تُحِبُّ الشّعرَ وتحترمُ الشّعَراءَ
وتَهْوَى أشْعاري و كَلِماتي
ويؤرِّقُها نَزيفُ أفْكاري المُراقُ على صفحاتي
و تُنَقِّب عن فُتاتِ مُحاوَلاتي
بِسَلَّة مُهْمَلاتي
وتقُولُ :
أنّها أجْمَلَ ما صُغْتُ مِن أبْياتي
و إن أردتُ أن أكتُب
فهِيَ تَجْعَلُ مِن سَوَادِ عيْنيْها
مِدادي وأحْباري
ولا تغارُ مِن بَناتِ أفْكاري
وتحرَّضُني على عشقُِِهُنَّ
ما دامَ ذَلِك في إطار خَيالي
وتمْنَعُ عنّي إِزْعاجاتَ أطْفالي
*
( سابِعاً )
و سيّدةُ حَياتي حِينَ أغْضَبْ
تتَجرَّعُ العلقم مِنّي و المُرّ
بصمتٍ و صَبرْ
لا تتأفّف
بَلْ تُمَنّي النَّفْسَ بقُرْبِ إنْقِشاعِ الغُيُوم
وطُلُوعِ شمْسُ إبتِسامَتي عليْها مِن جَديد
فتجري إلىَّ في لهفة واشتياق
تلْتمِسُ الدَّفْء والهَناء
من حنانِ المُصالَحةِ وجميلِ الإعتِذار
فتنتقِمُ منّي
بحَبْسي في زَنازِينِ الهَوَى كَي أَتُوب
فسيّدةُ حَياتي
يَجِب أن تَحْتَوي انْفِعالاتي
و تتقبّل كلّ جنُوني واستِفْزازاتي
وتُشْقِيها عَذَاباتي
و يُبْكِيها حُزْني وأنّاتِي
فتُشْعِلُ لِي شُمُوعِ الأمَلِ المُضِيئَة
لوْ طَغَي الظَّلامُ عَلَى حَياتي
*
( ثامِناً )
و سيّدةُ حَياتي
تهْوَى اللّوْحات التي أُحِبُّ رَسّامِيها
و ترْتَدي اللّوْنَ الذي أعْشَق
و تنْثُر العِطْرَ الذي تَعْلَم
أنّهُ يطرُق أبْوابَ ذِكْرَياتي
*
( تاسِعاً )
و سيّدةُ حَياتي
تعرِفُ شَكْل و صِفاتُ المَرْأَةِ التي تُعْجِبُني وأهْوَاها
وتُدرِكُ نَوْعِيَّةُ المَرْأَةِ التي أعْشَقُ مرآها
فتَكُونُ الجَمِيلَةُ التي أُرِيد
وقْتَما أُرِيد
والعاشِقَةُ المَجْنُونَةُ التي أرْغَب
حين أرْغَب
*
( عاشِراً )
و السَّيِدَةُ أُمْنِيَّتي
في قَيْلُولَتي
تجْلِسُ إلى جانِبي
تُهَدْهِدُني في رِفْقٍ كَطِفْلٍ صَغِير
و لا تَغْفُو حتّى أَنام
و تَقِفُ دائِماً علَى أرْصِفَةِ إنتِظاري
تنْتظِرُ وَعداً قد لا يأتي
و مُكالَمَةً رقِيقَة رُبَّما لا تَأْتي
و حَبيباً مَظْنُوناً
قالَ أنَّه مُبَكِّراً سَيَأْتي
هُوَ أنا
فلا تَمَلُّ الإنْتِظارَ ولا تتضَرَّر
فسَيِّدةُ حَياتي
امْرَأَةٌ لا تتَكَرَّر
فهِي فَوْقَ الخَيالاتِ
وفَوْقَ الْتَّصَوّر
*
*
*
( ملحوظة )
عُذْراً مِن جَمِيعِ النِّسَاء
فقَد اضْطُرِرْتُ لعَمَلِ هذا الإِعلانِ العام
لأَنَّني لم ألْتَقي في المَارَّاتِ بحَياتي علَى كَثْرَتِهُنَّ
بِهَذِهِ الأُنْثَى

صورة العضو الشخصية
Khaled Qudah
مشرف عام
مشاركات: 2980
اشترك في: السبت يونيو 07, 2008 10:18
مكان: Amman - Jordan
اتصال:

Re: فَوْقَ الْتَّصَوّر

مشاركة بواسطة Khaled Qudah » الاثنين أغسطس 04, 2008 12:37

شكرا عالموضوع ;)

صورة العضو الشخصية
مدير المنتدى
مدير المنتدى
مشاركات: 3924
اشترك في: الخميس مايو 22, 2008 1:35
مكان: عمان, الأردن
اتصال:

Re: فَوْقَ الْتَّصَوّر

مشاركة بواسطة مدير المنتدى » الثلاثاء أغسطس 05, 2008 8:32

يسلمو عالموضوع الرائع :)

ابو عزام
عضو فعال
عضو فعال
مشاركات: 137
اشترك في: الأربعاء أغسطس 20, 2008 8:29

Re: فَوْقَ الْتَّصَوّر

مشاركة بواسطة ابو عزام » الخميس أغسطس 21, 2008 7:01

مشكور
موضوع رائع جدا

أضف رد جديد

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 10 زوار