خمسة صفات يشترك فيها جميع المعلمون الرائعون
مرسل: السبت يناير 12, 2013 4:22
قيمة ما يعلمه المعلم لا تعود فقط الى كمية المعلومات التي يستطيع حشو ادمغة الطلبة بها او النتائج التي يحققها ، بل تعود ايضا الى الاساليب اليي ينتهجها اثناء طرح المادة. قد يتصف كثير من المعلمين بثقافتهم ومعرفتهم الواسعة والتي يمكن ان تحقق الفائدة للطلبة ، لكن قد لا يكون لديهم الاسلوب الملائم للتعبيرعنها وايصالها لهم.
اما صفة المعلم الرائع فهي تمتد لتشمل بالاضافة الى مهارته وحكمته اثناء طرح المادة، موقفه من طلبته ومن عمله ومن المادة التي يدرسها. وهنا ساحاول ان اوضح الصفات التي يتصف بها اولئك المدرسون -الذين اسمحوا لي ان انعتهم بالعظماء- والذين يستحقون ان يكونوا قدوة للاخرين ليحتذو حذوهم.
1. الحب:
لان المعلم اذا لم يحب ما يقوم به فمن المستحيل ان يؤدي عمله بصورة جيدة. فهو ان لم يقدر ويهتم بالمادة التي يدرسها، فكيف يتوقع من طلبته ان يفعلوا ذلك. عليه ان لا يتردد ابدا في اظهار محبته لمادته في الحصة الصفية كما ينبغي ان يعبر عن هذه المحبة ويتحدث بها حتى وان نظر اليه الطلبة باستغراب كأن يجدو مثلا في عينيه نظرات الحب لمادة الجبر التي يدرسها. تأكد ان حماسك واهتمامك سينتقل اليهم تدريجيا.
2. الابتكار:
يحب الطلبة المعلم الذي يستطيع ان يحول مادة مملة الى مادة ممتعة من خلال استخدام اوراق العمل الملونة او من خلال اللجوء الى الالعاب التعليمية. وقد تشكل الاختبارات المقننة التي تلجأ اليها المدارس لتقييم الطلبة عائقا ، حيث ينبغي الالتزام بالمنهاج والسير وفق خطة معينة لختمه في نهاية فترة زمنية محددة، لكن هذا لا ينفي اهمية تنويع الاساليب من اجل جذب اهتمام الطلبة وتشجيعهم على المشاركة بالانشطة الصفية.
وبكل بساطة، فان تدريسنا للمادة بحد ذاتها يعتبر انجازا، لكن من اجل ان نكون من هؤلاء المدرسون العظماء علينا ان نخطط جيدا ونزود انفسنا بانشطة اضافية من اجل تطوير اسلوب تعليمي خاصا بنا.
3. المرونة:
ان تصبح مدرسا فأن هذا يلقي على كاهلك نوع من الالتزام. فالمعلم الملتزم يشعر بمسؤوليته اتجاه اولئك الطلبة الذين يفشلون في امتحاناتهم ويكون مستعدا لاعطاءهم التغذية المناسبة في وقت قد يتجاوز اوقات الدوام. كن متواجدا عندما يحتاجك الطلبة واعلمهم بذلك حتى يشعر الطلبة الذين يحتاجون الى مساعدتك امكانية تحقيق ذلك.
4. الدمج:
الحياة ليس فيها انعزالية ، وكذلك التعليم. لا يهم ان كنت انت المدرس الوحيد في المدرسة الذي يلجأ الى هذا الاسلوب او ان لا تلقى التشجيع من الاخرين. حاول التعرف على الاساليب الحديثة في التعليم وحاول تطبيقها ولو بصورة مبدأية.ولاحظ النتائج. ان كنت تلجا الى استخدام النت في البحث فأنك قد تجد مصادر تعليمية متنوعة قد تزودك بكثير من الافكار والتي يمكن ان تستخدمها كنقطة بداية لتبني عليها اسلوبك المتميز. فهذه المهارة تعتمد اساسا على التجربة والخطأ.
5. التواصل:
لا تتوقع ابدا ان تدرس بفعالية دون ان يكون لديك اسلوب تواصل ناجح مع طلبتك. وينبغي ان يكون هذا الاسلوب مبنيا على اساس صلب، وهو الاحساس بالمسؤولية اتجاه رب العالمين ، ومبنيا على الثقة. وفي نفس الوقت ان تتسم بروح الدعابة حتى لا تمنع الطلبة من اللجوء اليك وقت الحاجة. وكما تحدثت سابقا عن اهمية تواجد مشاعر المحبة لدى المعلم للمادة التي يدرسها، كذلك ينبغي ان يحرص المعلم على مشاركة طلبته بعض اهتماماتهم كالرياضة والمطالعة والكتابة وهذا يساعده على تحطيم الحواجز والعوائق التي تحجب التفاعل الجيد بين المعلم والطالب، فالمعلم بحاجة دائما الى بناء جسورا للتواصل بينه وبين طلبته.
كتبته حياة
