الجوانب الإيجابية للتوتر

طريقك نحو النجاح
قوانين المنتدى
• يمنع وضع اي مواد محمية بحقوق نشر دون موافقه مسبقه من صاحبها
قوانين المنتديات العامة
أضف رد جديد
Red-rose
صديق المنتدى
صديق المنتدى
مشاركات: 58179
اشترك في: الأحد سبتمبر 28, 2008 1:33

الجوانب الإيجابية للتوتر

مشاركة بواسطة Red-rose » الخميس إبريل 03, 2014 8:28

صورة



يشعر البعض أن مجرد رؤية كلمة “التوتر” تثير بهم ردود فعل داخلية مختلفة.
تتعدد الظروف والمؤثرات التي تصيب المرء بالوتر، فعندما يحصل على موعد صباحي لإجراء مقابلة من أجل الحصول على وظيفة يمكن أن يمنعه من النوم في الليلة التي تسبق تلك المقابلة، حسب ما ذكر موقع “PTB”، أو عندما يستيقظ من نومه متأخرا ويحاول جهده أن يصل في الوقت المحدد ليلحق الطائرة التي ستقله في الرحلة التي يريدها.
يمكن القول بأن التوتر في العصر الحالي أصبح شائعا لدرجة كبيرة، حيث يكفي للمرء أن يطالع أي مجلة تقريبا وسيجد موضوعا أو أكثر يتحدث عن التوتر وكيفية إدارة الوقت لتجنبه.
على الرغم من شيوع وصف التوتر بأنه “مرض العصر”، إلا أن نظرة فاحصة ومتمعنة للوراء يمكن أن تكشف بأننا ربما قد ظلمنا التوتر! الحقيقة المفاجئة للبعض أن التوتر كان من أسباب الحفاظ على حياة البشر وحمايتهم من الحيوانات المفترسة في العصور السابقة. والسؤال هنا، طالما أن التوتر لديه هذه القدرات، ترى ما الذي يمكن للمرء أن يجنيه لو استطاع تطويع التوتر وجعله يعمل لصالحه؟
فيما يلي عدد من الجوانب الإيجابية للتوتر والتي يمكن أن تغير نظرة المرء تجاهه:
· التوتر يمنح المرء الطاقة لمواجهة الأزمات: ترى هل تذكر عندما كان عليك إنهاء عمل معين في وقت محدد واضطررت للسهر طوال الليل لإنجازه؟ أو عندما كان عليك اتخاذ قرار سريع في أمر مشكلة تعرضت لها وتمكنت من اتخاذ القرار بالرغم من أنك عادة تستغرق وقتا طويلا لدراسة الأمر من جوانبه كافة؟ في تلك المواقف وما شابهها يشعر المرء بالتوتر والضغط النفسي الأمر الذي يؤدي لاستجابة داخلية تترجم عن طريق شد العضلات وزيادة التركيز لأقصى درجاته وارتفاع نسبة السكر في الدم. كل هذه الأمور تساعد على إنجاز المهمة المطلوبة. من خلال ما سبق يمكن تعريف التوتر بأنه استجابة فسيولوجية للجسم تجاه خطر مفترض، وتعمل هذه الاستجابة على السعي لإخراج المرء من المأزق الذي وقع به.
· التوتر يظهر القوة الحقيقية للمرء: عندما يكون المرء وسط المشكلة ويعاني من التوتر والضغط النفسي، فإنه لا يجد متسعا من الوقت للتفكير كيف سيبدو تصرفه بالنسبة للآخرين. فالتوتر يجبر المرء للتنقيب في أعماقه عن مواطن القوة والمهارة لديه والتي ربما لا يعلم بوجودها أصلا. إذن فالتوتر يعمل على منح المرء الطاقة والثقة بالنفس للخروج من منطقته الآمنة أو “سجنه الذاتي” نحو تحقيق ما يحلم بتحقيقه.
· التوتر يسلط الضوء على الجوانب التي تحتاج للتعديل في شخصية المرء: يعد التوتر من المؤشرات الجيدة للتعرف على الجوانب التي تعاني من الخلل. فلو كان ضوء التوتر الأحمر دائما يشير لوظيفتك أو لعلاقتك بشريكة حياتك، فيجب أن تبدأ بمراجعة نفسك. ربما تكون ترهق نفسك في العمل أكثر من اللازم أو أنك تتوقع اهتماما أكبر من زوجتك. لو أردت أن تكون سعيدا، ابحث عن الجوانب التي تصيبك بالتوتر واسع لتعديلها.
· التوتر يزيد النشاط البدني: ليس من المصادفة أن يلجأ الناس للرياضة لتخفيف التوتر، فعقلية الكر والفر المبرمجة داخل كل منا تدفع المرء نحو الحركة. لذا في المرة المقبلة عندما تشعر بالتوتر حاول أن تستخدم جهاز الـ”treadmill” إن كان متاحا، أو يمكنك ممارسة رياضة المشي العادي وستجد بأن مشاعر التوتر بدأت بالتلاشي شيئا فشيئا.
· التوتر يساعد المرء على التعرف إلى طبيعة ردود أفعاله: من المعروف أن الناجحين يمتلكون درجة عالية من الذكاء العاطفي، لكن هذه الدرجة لم تأت من فراغ. فمن يريد زيادة ذكائه العاطفي عليه مراقبة ردود أفعاله والتعرف عليها. فعلى سبيل المثال عندما يحد نوع من الشد في منطقة البطن، فهذا قد يشير إلى نوع من أنواع فقدان السيطرة، وفي حال حدث توتر على الكتفين فهذا ربما يشير لتحمل المرء فوق طاقته. التوتر ما هو إلا استجابة فسيولوجية لفكرة أو عاطفة مرت بالمرء، لذا فإن تفهم المرء لطبيعة ردود أفعاله سيمكنه من التعامل معها بالشكل الصحيح.
من خلال ما سبق يمكن لنا أن نستنتج بأن التوتر ليس مشكلة بحد ذاته، وإنما هو مجرد ضوء أحمر يفيد بأنه يوجد خلل ما يحتاج للتعديل. لذا بدلا من الخوف من مجرد سماع اسمه، لم لا نصادقه ونجعله دليلنا لحياة أفضل؟

أضف رد جديد

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 12 زائراً