كن صديقا لنفسك وقت الأزمات

[Red-rose]

تمر بالمرء أوقات يعتقد خلالها بأنه امتلك السعادة من خلال عثوره على شريك/ة حياته، والتي سيرتبط معه للأبد. ولكن فجأة يحدث ما يشبه الزلزال الذي يخلخل هذه الأحلام، وعلى الرغم من محاولاته الجادة للحفاظ على تلك الرابطة بأقصى ما يستطيع، إلا أنها تنقطع وينقطع معها حلم حياته. ليجد نفسه فجأة يحمل بداخله قلبا محطما.

يختلف كسر القلب عن الكسور التي تصيب الأطراف بأنه كسر غير مرئي، وبالتالي فإن ألمه يصعب لأحد أن يدركه غير صاحبه، حسب ما ذكر موقع “LifeHack”. من خلال هذه الحقيقة ندرك بأن التعرض لمثل هذه الأزمة يحتاج من المرء أن يعتمد على نفسه وأن يكون صديق نفسه ومعاونها.


فيما يلي أبرز الطرق لأن تكون صديقا لنفسك وقت الأزمات:

·ضع قلبك في الجبس: عندما يتعرض أحد أطراف المرء للكسر فإن الطبيب المختص يضع الطرف المكسور في الجبس لفترة حتى ينجبر الكسر من جديد، نفس الأمر يجب أن ينطبق على القلب ولكن بطريقة مختلفة. فعندما يتعرض القلب للكسر يكون تجبيره عن طريق السماح له بالتعبير عن حزنه وأن نبعده عن الأمور التي لا يقوى عليها. فلا نتوقع من قلب مكسور أن يبحث عن ارتباط جديد إلا بعد أن يتمكن من تفريغ حزنه بشكل كامل ويعود للاستقرار.

·تقبل تقلباتك النفسية: عند تعرض المرء لأزمة معينة فإنه من المألوف أن تصبح مشاعره متأرجحة بين صعود وهبوط؛ فقد يشعر المرء في لحظات بأنه بدأ يخرج من أزمته بالفعل، لكن فجأة يحصل ما يحفز مشاعره القديمة ليجد نفسه عاد لنقطة البداية من جديد. تقبل هذا الأمر وثق أن الأمور ستتحسن لكنها تحتاج لمزيد من الصبر.

·احرص على نوعية طعامك: الجسد يحتاج للطاقة ليعمل بكفاءة قدر الإمكان، وهذه الطاقة تأتي من الغذاء. على الرغم من أن البعض يؤكدون بأن استهلاكهم للطعام يزداد وقت الأزمات، إلا أن البعض يجدون أنفسهم بلا شهية لأي من أنواع الطعام. ولكن للطرفين أقول يجب أن يتمكن المرء من تعويد نفسه على التصرف بشكل آلي وقت الوجبات بحيث يأكل تغذية مناسبة حتى لو لم تكن لديه الشهية، ويأكل بكمية معتدلة حتى لو شعر بالرغبة بتناول المزيد.

·اذهب لأماكن جديدة: أكثر ما يجب عليك أن تتجنبه تلك المحفزات التي تذكرك بالماضي الذي لم يستمر حسبما كنت تتمنى. حاول أن تذهب لسوبرماركت نادرا ما كنت تذهب إليه، وأن تذهب لعملك من خلال طريق جديد. حتى لو قمت بتغيير نكهة القهوة التي تفضلها فهذه الأمور وإن بدت بسيطة في نظرك ولكنها يمكن أن تساعدك بشكل أكبر مما تتوقع.

·ممارسة الرياضة: لا تندهش لو علمت أن أحد أفضل الأماكن التي يمكنك الذهاب لها هو مركز اللياقة، فلو كان بمقدورك التسجيل بمثل هذه المراكز ستستفيد فائدة مزدوجة؛ الأولى أنك ستفرغ حزنك وضيقك بالرياضة، والثانية أنك ستحافظ على لياقتك في أفضل حالاتها مما ينعكس إيجابا على نفسيتك.

·الحرص على الحصول على القدر الكافي من النوم: كسر القلب، كغيره من الكسور، لا يتفق مع النوم المريح. فمن المألوف أن تجد نفسك بعد ساعة أو ساعتين قد استيقظت فجأة لتجد الذكريات المؤلمة بانتظارك. لذا يجب أن تحاول قدر الإمكان أن تحصل على نوم كاف سواء من خلال ممارسة الرياضة مساء بحيث تشعرك بالتعب وبالتالي سهولة الاستغراق بالنوم أو من خلال سؤال طبيب مختص يساعدك بإيجاد الحل المناسب لهذا الأمر.

·واسِ نفسك: غالبا ما تكون المواساة لمن يتوفى شخص عزيز عليه، لكن من منا ينظر لفقدان الرابطة التي تجمعنا بمن نحب على أنها تعادل الوفاة؟ الواقع أن هذا النوع من الأزمات يفوق في كثير من الأحيان الوفاة نفسها، وذلك لأن المرء قد يضطر لأن يرى من أحب برفقة شخص غيره، أو أن يراها وتكون بالقوة التي تجعلها تتجاهل وجوده. كل هذه الأمور وما شابهها يجعل كسر الارتباط بمن نحب يعادل أو يفوق الوفاة، كيف لا وهو يعني ببساطة إعلان وفاة أغلى أحلام المرء؟ لذا عندما تشعر بمشاعر غير مستقرة من الحزن والألم والتجاهل والرفض، دعها تمر دون أن تلوم نفسك عليها، فالقسوة على النفس لا يؤدي إلا لزيادة الأمر سوءا.

[ندى الصباح]

موضوع مهم يسسسسسسسسسسسسسسسلمو