التوجيهي سيكون على 4 فصول وعلى مدار سنتين:: المعاني ::

خاص بطلاب الثانويه العامه في الاردن
أضف رد جديد
صورة العضو الشخصية
COOL IRIS
صديق المنتدى
صديق المنتدى
مشاركات: 2151
اشترك في: الأحد مايو 03, 2009 2:31

التوجيهي سيكون على 4 فصول وعلى مدار سنتين:: المعاني ::

مشاركة بواسطة COOL IRIS » الأحد ديسمبر 06, 2009 7:24

خالد الخواجا / الرأي -

أعلن وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني أن طلبة امتحان التوجيهي سيتقدمون للامتحان خلال أربعة فصول وليس فصلين وسيستمر خلال سنتي الدراسة وهي الحادية عشرة والثانية عشرة، مستدركا أن التوجيهي معيار جيد ولا نريد أن نلغيه وإنما نريد أن نطوره ليصبح عصريا.
وقال المعاني في لقاء خاص إلى الرأي: إن المشروع المقترح حول امتحان الثانوية العامة سيناقش في منتصف شهر كانون الأول المقبل من العام الحالي في المؤتمر الوطني الموسع للتوجيهي، مبينا أنه سيكون امتحانا للقبول الجامعي وفق حزمتين الأولى يقررها مجلس التربية و الثانية يقررها مجلس التعليم العالي.
ولمواجهة العنف والعبث في مدارس الذكور، بين أن هناك اتجاها لتأنيث صفوف الخامس والسادس والسابع وإعطاء هذه الصفوف لمعلمات يقمن على أدارتها ويعلمن فيها، مشددا على وجوب إنهاء قضايا العنف والضرب ومحاسبة المسيء سواء أكان طالبا أم معلما.
وعلى صعيد التردي في تعليم مادة الإنجليزي في المدارس، أقر المعاني بأن المشكلة أكبر من ذلك عازيا الأسباب في إحداها إلى عدم كفاءة الكثيرين ممن يقومون بتدريس مادة الإنجليزي.
وعلى صعيد تأثير خفض ميزانية الوزارة إلى 50 مليون دينار، كشف المعاني إيقاف الكثير من المكافآت التي كانت تمنح للموظفين على حساب بعض المشاريع وهي مكافآت ان جمعت تشكل مبالغ كبيرة.
وبين ان المناهج المدرسية كثيفة وفيها حشو زائد وأخذت كل الأوقات المخصصة للرياضة والموسيقى والأعمال المهنية والنشاطات المدرسية حيث تحولت الكتب لمجلدات.
كما أن شبكة الايدويف- بحسب المعاني- تعاني من الضعف والبطء وتحتاج إلى تحسين الخطوط الشبكية.
وأوضح المعاني عن وجود خطتين لمواجهة الدروس الخصوصية آنية تتمثل بمنع المعلمين الحكوميين،تحت طائلة المسؤولية، وأخرى طويلة الأمد تتمثل بتطبيق الخطة الجديدة للتوجيهي، رافضا ما وصفه بـ ضغط أصحاب المراكز الثقافية، كون الدروس الخصوصية أمر غير سوي.
وفيما يلي نص المقابلة:

* كيف ترى مسؤوليتك الحالية وأنت وزيرا لوزارتين في ظل مخرجات وزارة التربية مع مدخلات التعليم العالي ؟

- أنا اعتقد انه من الضروري أن يكون الربط بين الوزارتين بمعنى أن تكون قادرا على توجيه العملية التعليمية بمستوياتها من خلال مجالس تتعلق بالتربية ومجالس تتعلق بالتعليم العالي.
مثلا نتحدث عن توفير المعلمين الأكفاء وهذا الأمر له علاقة بثلاث جهات ديوان الخدمة والتي تزودنا بالأشخاص المناسبين للتعليم مع طرح التساؤل هل حددت لهم الجامعات (...) وهذا دور وزارة التعليم العالي ثم نعود لوزارة التربية والتعليم. ومن هنا نلاحظ أن ثلاث جهات تشترك في تعيين واستقطاب المعلمين وهي التربية ووزارة التعليم العالي وديوان الخدمة المدنية.
فوجودك أنت في المجلس الخاص بالتربية ومجلس التعليم العالي يساعدك في الربط دون أدنى شك بين الجهتين خصوصا أننا نتحدث عن مخرجات التربية والتعليم مقابل مدخلات التعليم العالي. ومخرجات التعليم العالي تنعكس أيضا مرة أخرى على مدخلات المعلمين في وزارة التربية وبالتالي هي حلقة متكاملة ودوارة إضافة للأمر الأخر وهو الأمر المهم لنا هي الشهادات ومعادلة الشهادات والقبول الجامعي وامتحان الثانوية العامة ولدينا قضية تتعلق بالتوجيهي وتطويره وكما قلت دائما واكرر أن التوجيهي معيار جيد ولا نريد أن نلغيه وإنما نريد آن نطور عليه بحيث يصبح امتحانا عصريا مناسبا.

* أين وصلنا في عملية تطوير امتحان الثانوية العامة..التوجيهي ؟

-نحن نريد أن نزيل تلك الهالة الكبرى التي لازمت الامتحان وأدت إلى حدوث بعض الأضرار الاجتماعية نظرا للضغط الشديد الذي يتعرض له الطلبة.
وبالتالي ما هو الهدف من التوجيهي أليس هو أمر يتم الاتفاق فيه أو عليه بين وزارة التربية ووزارة التعليم العالي فإذا كانت شهادة التوجيهي من أجل إنهاء الدراسة فهذا أمر خاص بوزارة التربية فقط أما أن كان هذا من اجل القبول الجامعي فهو أمر مرتبط بالجهتين التربية، والتعليم العالي حيث أن الكلام الذي يدور حاليا حول المشروع الذي اقترحناه سيناقش في منتصف شهر كانون الأول المقبل من العام الحالي والذي يسمى بالمؤتمر الوطني للتوجيهي الموسع.
ان هذا المؤتمر سيكون موسعا لهذه الغاية وسيتحدث في الاتجاه الثاني بمعنى أن امتحان الدراسة الثانوية هو امتحان للقبول الجامعي وبالتالي فان وضع كينونته النهائية هي مهمة مشتركة بين الوزارتين وهذا يتطلب ان يجري حديث مع ديوان الخدمة المدنية ليبحث موضوع ان شهادة الدراسة الثانوية لا علاقة لها بالتعيين وهي ليست شرطا له ما دامت امتحان قبول جامعي وأن الشهادة ليست مؤشرا على إنهاء المدرسة لان المدرسة لها شهادة خاصة تقول ان الطالب الفلاني قد أنهى الصف الثاني عشر بنجاح وأحيانا يوضع عليها معدل يضم التحصيل العلمي لأخر ثلاث سنوات مدرسية.
هكذا نكون قد توجهنا لأن يكون امتحان الثانوية العامة امتحان قبول جامعي وعليه قد يأتي مجلس التربية والتعليم ويقول إننا نريد لمن يتقدم لهذا الامتحان أن يكون كفؤا في مواد أربعة أو خمسة يحددها مجلس التربية كأن يقول اللغة العربية من المستوى الفلاني أو التربية الوطنية من المستوى الفلاني أو التربية الإسلامية من المستوى الفلاني ويأتي مجلس التعليم العالي ليقول أن هذا الامتحان يجب أن يضم مواد أخرى غير التي قررها مجلس التربية تعنى بالموضوع أو التخصص أو الحقل الذي يريد الطالب أن يلتحق به.
قد تكون أربع أو خمس مواد أخرى محددة لكل تخصص أو حزمة كالحزم أو الحقول كان نقول أن هناك الحزمة الأولى والتي يقررها مجلس التربية والحزمة الثانية يقررها مجلس التعليم العالي وهي تتضمن حقولا خمسة أو ستة مثل حقل العلوم الطبية والحيوية أو حقل العلوم الهندسية والحاسوبية أو حقل العلوم الإدارية أو الإنسانية أو الاجتماعية فعندما يريد الطالب أن يلتحق بالجامعة في احد الحقول الطبية والحيوية فعليه أن يدرس الحزمة الأولى التي اقرها مجلس التربية وهي موحدة لجميع الطلبة.
هذه المواد الثمانية أو العشرة من الحزمتين الأولى والثانية يمكن للطالب أن يدرسها على مدى عامين الحادي عشر والثاني عشر بمعنى أن كل فصل يمكن أن يدرس فيه مادتين أو ثلاثة فإذا تم تقسيم امتحان الثانوية العامة على أربعة فصول كل فصل مادتين أو ثلاثة وعندها سينتهي الخوف والهلع والإضراب وما شابه ذلك.
عندما يتقدم الطالب لأول مجموعة من مواد للفصل الأول في سنة الحادي عشر ينهي المواد ويتقدم لامتحان هذه المواد وتسجل علاماته في وزارة التربية وعندما يتقدم لامتحان الفصل الثاني من الصف الحادي عشر وتسجل علاماته أيضا في وزارة التربية وهكذا في الفصل الأول للسنة الثانية عشرة والفصل الثاني للسنة الثانية عشرة وعندئذ تقوم وزارة التربية بإصدار وثيقة (شهادة الدراسة الثانوية العامة) وتوضع فيها علامات المواد التي تقدم للامتحان فيها خلال السنتين الماضيتين خلال الأربعة فصول ويكون تاريخ هذه الشهادة تاريخ أخر امتحان تقدم له الطالب.
إذن الامتحان كما هو الآن امتحان وطني تديره وزارة التربية والتعليم ويمكن ان يتقدم له الطالب عدة مرات خلال العام،. ومن ينهي الدراسة يتقدم للامتحان حيث نأمل أن يكون شهريا والكترونيا وهذا يقتضي وجود بنك كبير من الأسئلة لتنفيذه.

* مخرجات التربية والتعليم تشير إلى أن نسبة نجاح الإناث عالية ومرتفعة جدا مقارنة مع نسب الطلاب ما هو السبب وأين يكمن الخلل ؟.

الدستور الأردني كفل المساواة بين الناس وبالتالي لا يجوز أن نمنع أنثى من الذهاب للجامعة لأنها أنثى. ويجب تمكين هؤلاء الأخوات الطالبات من الوصول للجامعة. من الواضح أن الإناث جديات في الدراسة وينافسن على المقاعد بصورة ممتازة والذنب ليس ذنبهن وإنما هو تقصير الآخرين وهذا انعكس كما شهدت في احتفال جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم والمدير المتميز بان معظم الفائزين المتميزين من أعضاء الهيئة التدريسية هم من المعلمات والمديرات ونحن ندرك إن مدارس الإناث أكثر جدية.
إذن المعلمات أكثر جدية من المعلمين ولكن للمشاكل التي تقع في مدارس الطلبة الذكور ومن هنا جاء موضوع السؤال لماذا هذا الأمر؟، ولماذا؟.
لا يوجد لدينا مشكلة في البحث عن معلمة لأي تخصص ويوجد لدي مشاكل كبرى عند البحث عن معلم ذكر في مواد الفيزياء والأحياء والتخصصات العلمية التي نحتاجها.
الحقيقة هناك طلب كبير على هذه النوعية من المعلمين الذكور ليس في الأردن وإنما من الخارج حيث غادر الكثيرون من هؤلاء المعلمين إلى دول الخليج ولا احد لا يلومهم لتحسين ورفد دخولهم المالية ورفد الاقتصاد الوطني.
كذلك اعتقد ان توجه الإناث للتعليم بكثرة هو ترجمة لمفهوم اجتماعي على قدسية هذه المهنة بالنسبة للإناث وعلى كونها مهنة ذات معايير أخلاقية ممتازة. وتقبل الكثيرات من المعلمات بالراتب العادي لهذه الوظيفة لان راتب المعلمة هو راتب مساعد لراتب يتقاضاه راتب الزوج.لكن إذا نظرنا لراتب الذكر فان هذا الراتب لا يكفيه ويعتبر هذا الراتب قليل. و عندما يعتبر المعلم ان هذا الراتب قليل.. فما هي الجدوى من الالتحاق بمهنة لا تدفع راتبا جيدا.

* لماذا لا ننهض بمدارس الذكور؟

- طلبة مدارس الذكور يكسرون المدارس ويخربون ويعبثون ولديهم عنف علما أن نفس النظام التربوي لدى الإناث هو لدى الذكور إلا أن الإناث منضبطات أكثر وهناك اتجاه لتأنيث صفوف مدرسية أكثر أي بمعنى أننا قد نصل بالتأنيث للصف السادس وهذا سيحقق هدفين الأول إطلاق سراح كثير من المعلمين الذكور الذين يدرسون الصف الخامس والسادس والسابع حتى يتمكنوا من تدريس صفوف أخرى في مدارس الذكور وسد النقص في المدارس وإعطاء هذه الصفوف لمعلمات يقمن على أدارتها ويعلمن فيها لعلهن يؤثرن على الطلبة الذكور من جهة والمحافظة على مقدرات المدارس من جهة أخرى.

* يتردد أن المجتمع المحلي فيه عدائية تجاه المدرسة، وصار غير معني بمساعدة المدرسة والعملية التعليمية. وظهرت فجوة سببها العداء والكراهية بينه وبين المدرسة لماذا حصل ذلك؟، وما هو الحل؟

- اعتقد أن المسؤولية مشتركة وأسباب المشاكل مشتركة أيضا سواء من جهة المعلم المحبط والمتدني الراتب ووضعه الاجتماعي السيئ والذي مطلوب منه أن يؤدي العملية التعليمية بكفاءة وهذا المعلم ربما يكون لم يحصل على أي توجيه أو تدريب على كيفية التدريس أو التعليم وهو خريج جامعي ولم يكن في تاريخ حياته معلما. وهناك طلبة فقدوا الاهتمام لأمور كثيرة بعضهم ذهب للمدرسة كأنه يساق لحتفه. وبعض أخلاق الطلبة قد تغيرت للاسوأ فلجأ الأساتذة للعنف ولجأ الطلبة للعنف ومن هنا انقطعت العلاقة وتدخل المجتمع ليس لوضع حد للعنف بل تدخل تحيزا لطرف الطلبة على حساب المعلمين.
* نسبة العنف المدرسي ارتفعت وتحديدا في مدارس الذكور ويتردد أن إجراءات التربية أصبحت معدومة من اجل لجمها؟.

- اعتقد أنه يجب أن تحل قضايا العنف بمعنى أن قضية الضرب يجب أن تنتهي من مدارسنا ويجب أن يعاقب من يمارسها وهذا ما سيحصل وفي نفس الوقت يجب أن يتم تفعيل كل ما يتعلق بتعليمات الانضباط المدرسي وان يحاسب الطالب الذي يسيء وان لا نخاف من محاسبة الطالب نتيجة للضغط المجتمعي.
فالطالب المسيء يجب أن يحاسب والمعلم المسيء يجب أن يحاسب وعلى المجتمع أن يطمئن إلى أن هذه المدرسة جزء منه وله وبالتالي عليه واجب دعمها ومساعدتها والحفاظ عليها ومساعدة معلميها ومديريها على القيام بواجباتهم ومن هنا جاءت مبادرة مدرستي التي تقول أن المدرسة هي جزء من المجتمع وعلى المجتمع واجبات تجاهها ويجب أن يعود الألق إلى المدرسة والمعلم ويكون ذلك بتحسين البيئة المدرسية وتدريب المعلمين وتحسين أوضاعهم وبتطبيق الانظمة على الجميع.
فالأردن انفق على التعليم في السنوات الخمس الماضية ما يقرب من ثلاثة مليارات دينار وانفق 500 مليون دينار على برنامج تطوير التعليم نحو الاقتصاد المعرفي وسيتم أنفاق 400مليون دينار أخرى خلال الخمس سنوات المقبلة في نفس المشروع. وهذا إنفاق كبير لا يعرفه معظم الناس ولا يعرفون أن لدينا 100الف معلم ولدينا ما يقرب من 6000مدرسة حكومية وهذه أعباء كبيرة ومنجزات يجب على المجتمع المحلي ان يقوم بواجباته الكبيرة في توجيه النصح لأبنائهم الطلبة وتوجيه النصح لأعضاء المجتمع المحلي الآخرين والقول لهم انه قد أن الأوان لتعود للمدرسة قيمتها وأهميتها.

* الاستنكاف مشكلة متوارثة تتفاقم وتزداد في كل عام برغم جهود تبذلها الوزارة، ما الأسباب التي تقف خلفها؟، وأين يكمن الحل؟

- أسباب الاستنكاف كثيرة منها أسباب مالية وأسباب اجتماعيه وأخرى تأهيلية أما فيما يتعلق بالأسباب المالية فهي واضحة ومنها تدني الراتب حيث يكتشف المعلم أن راتبه ضعيف ومتدني وهو 250دينارا أما السبب الثاني فيكمن عند ذهاب المعلم لمدارس الذكور حيث يعتريه الخوف وعدم القدرة على التحدث مع الطلبة فيهرب من المواجهة أو يدخل الغرفة الصفية فيجد طلابا جيدين ويجد أن الراتب جيد ولكنه غير قادر على البدء في تدريس الطلبة والتعامل معهم وبالتالي لا يريد أن يفضح نفسه فيستنكف لغياب التدريب والتأهيل.
كما أن الجامعة من المستحيل ان تنتج معلمين إلا إذا كانت قد علمته ليصبح معلما وهذه العوامل كلها تجتمع مع بعضها البعض وتجعل حجم الاستنكافات كبيرة.لذلك يكمن الحل في تحسين الظروف المالية. ونحن نعمل على ذلك لكن جابهتنا تخفيضات موازنة الدولة إما الحل الثاني فيكمن في إعداد المعلمين إعدادا جيدا ليكون قادرا على عملية التدريس والتعليم وإدارة الصف أما الأمر الثالث فيكمن في تطبيق المدرسة الآمنة التي تتطلب من الطلبة والمعلمين احترام بعضهم البعض لتمكين الجميع من تأدية المهمة وهي التعلم.

* مادة اللغة الإنجليزية هي من الاولويات للطلبة وأولياء أمورهم، إلا ان تدريس هذه المادة يواجه عوائق وتصاعد نسبة الرسوب فيها برغم الاهتمام بتدريسها من الصف الأول، فأين تكمن المشكلة، وما هو الحل؟

- المشكلة موجودة وهي اكبر من ذلك، فعندما يتخرج الطلبة من المدرسة سوف يقابلهم حاجز آخر في الجامعة حيث ان التدريس للتخصصات يكون باللغة الإنجليزية لا بل ان بعضهم عندما ينهي البكالوريوس ويذهب للدراسات العليا يواجه مثل هذه الصعوبة عندما يطلب منه التقدم لامتحان التوفل وقد يفشل في الحصول عليه ويتأخر تخرجه بالدكتوراة.
إذن سؤالك هو سؤال مهم، ويجب ان يكون الطالب قد تخرج من المدرسة من التعليم العام وهو قادر على التعامل مع اللغة الأجنبية بالطريقة الصحيحة لان هذا سيسهل أمره وسوف يفتح الطرق أمامه في درجة البكالوريوس في الجامعة وحتى في الدرجات العليا.
الأسباب التي أدت إلى التردي في تعليم مادة الإنجليزي هو نقص المعلمين ونقص الأوقات المخصصة لتدريس وعملية التقييم غير الصحيحة في كثير من المواد وأنا اعتقد ان الأمر الأساسي هو عدم كفاءة الكثيرين ممن يقومون بتدريس مادة الإنجليزي .لذلك ستكون هناك مراجعة شاملة لمناهج التربية والتعليم بهدف التحسين والتخفيف من الحشو وإدخال الحديث من العلوم ليتعلم الطالب ما يستفاد منه .

* أولياء أمور ومعلمين يقولون أن علامات طلبة المدارس غير حقيقية ومبالغ فيها، وأصبح النجاح تلقائيا. أين محطات التقييم المدرسية التي تدفع بالطلبة إلى عنق الزجاجة لاجتياز امتحان الثانوية العامة ؟

- أعتقد أن الامتحانات المدرسية هي سلاح ذو حدين أولا من ناحية المنظور السيئ فإذا رسب أعداد كبيرة من الطلبة في المدارس فانه سيتم إلقاؤهم في الشارع في حين ندعي محاربة التسرب في المدارس وان التعليم إلزامي للصف العاشر وهذا سيكون متناقضا مع توجهاتنا أما الأمر الثاني هو خداع أنفسنا من اجل تلبية هذين المطلبين والقول بان الأمور جيدة وان نقوم بإنجاح الطلبة ليصل الطلبة للصف لسابع والثامن ولا يستطيعون كتابة أسمائهم باللغة العربية.
النجاح التلقائي هي سياسة خاطئة ويجب أن يكون هناك تشديد في عملية التقييم يصاحبها تحسن في عملية التعليم لان الحالة المثالية التي تجري هي أن يكون تعليمك ممتازا ولا يرسب لديك أي من الطلبة وان ينجح الجميع أيضا فهو أمر خاطئ وكذلك ترسيب الطلبة في امتحانات عامة مخيفة ونرمي بهم للشارع هو أيضا أمر خاطئ كذلك.

* العديد من التربويين يعزون تراجع التعليم لغياب دور المشرفين ليتحول المنصب إلى استراحة محارب، هل سيكون هناك تغيير في أدوارهم؟.

- الإشراف هو طريقة للتأكد من أن العملية التعليمية تتم بصورة جيدة وتحقق أهدافها وبالتالي الهدف منه اكتشاف مواطن الخلل لإصلاحه وتعظيم جهات النجاح وأنا اعتقد أن الإشراف الذي ينحاز لجهة عن جهة أو أن الإشراف المتقطع هو إشراف لا قيمة له.
ونعتقد ان المشرف عليه دور بأهمية الدور الذي يقع على المعلم وان من يعتبره استراحة وتكريم فهو مخطئ وعلينا مراجعة هذا الأمر لان المشرف هو الذي يكتشف أن هناك خللا ما ويوجهه ويصلحه وبالتالي يجب ان يكون الإشراف شاملا وعاما ومتواصلا .
* المثل التربوي يقول أعطني مديرا ناجحا أعطيك مدرسة ناجحة عملية اختيار مدراء المدارس يقال إنها غير ناجعة وتخضع للعديد من التدخلات والتعليمات الجامدة هل سيتم القفز عن هذا الأسلوب واختيار المدير الأقدر؟.

- الجواب البسيط أنا أقول للإخوة العاملين في وزارة التربية والتعليم أننا كبلنا أنفسنا في كثير من القوانين والأنظمة والتعليمات وجعلنا لنا مسارات نسير فيها حتى نصل إلى النقطة الفلانية أو المنصب الفلاني ولا علاقة للتميز بمن يسير في هذا المسار من عدمه بمعنى ان الزمن قد يدفعك للسير في هذا المسار أو الشهادات قد تدفعك للسير في هذا المسار أو الدورات التي تحضرها قد تدفعك وهذا المسار هو ليس تميزك وليست شخصيتك أو قدرتك وأنا اتفق معك ان المدير المتميز يصنع مدرسة متميزة ومعلمين متميزين ويتخرج منها طلبة متميزين.
* التشكيلات الأخيرة كانت غير مسبوقة وأعدادها كبيرة، ما هو المعيار وهل الخدمة الطويلة ليست معيارا للكفاءة؟

- أنا اتخذت توجها لضخ دماء جديدة وأنا شاكر لعطاء الذين تقاعدوا في تفانيهم في هذه المهمة النبيلة. الأمور كانت ثابتة ومستقرة ولا يبدو فيه حركة كان الناس قد استكانت إلى أن هذا هو الأحسن دون وجود إبداع وتغيير أكثر من هذا لنواصل هذه المسيرة لذا اعتقد أن ما قيل بأن عملية الإحالات هي إحالات للقيادات التربوية هي كلمة حق قصد بها باطل لان كلمة القيادات هي القيادات التربوية قد تم تهميشها أو التخلص منها أو ما إلى ذلك وهم أناس خدموا في وزارة التربية بجد ووصلوا إلى هذا الوضع وحان الوقت لتسليم مقاليد الأمور لغيرهم لعل الجيل الجديد يكون ذا دافعية اكبر تمثل دافعية هؤلاء الناس عندما كانوا في عمر اصغر.
من الطبيعي أن تفتر الهمم إذا سكنت فيجب ان يكون هناك حراك ونشاط ونتمنى من الله ان نكون قد اخترنا قيادات مناسبة لأنه لا يوجد في الوزارة طريقة للتأكد من أن الاختيار الذي قمنا به هو الاختيار الاصوب ولا يمكن الجزم بذلك والطريقة الوحيدة لمعرفة الصواب هو سير الأمور سيرا حسنا ليبدع الذين تم اختيارهم.
وفي حال تم اكتشاف ان الذي تم اختياره بأنه غير قادر على التطوير والتحسين فسيتم تغييره دون أدنى شك وخاصة مدراء التربية فهم مدراء ميدانيين يجب أن لا يجلسوا على مكاتبهم ويجب ان يتحركوا بين المدارس تفقدا لها وتحسسا لمشاكلها معالجين الأمر قبل وقوعه وليس معالجته بردود فعل أو إلقاء اللوم على زيد أو على عمر وأنا استغرب من سقوط باب مدرسة أوشباك على راس طالب ...إلى آخره من هذه القصص التي تثير تساؤلا أين كان مدير المدرسة ومدير التربية علما ان لديهم أموالا من التبرعات المدرسية أو الأموال المرسلة من الوزارة لإصلاح أي أمر طارئ حتى يأتي موظفون من الوزارة.

* يتردد أنه جرى تخفيض موازنة الوزارة، فما هي النواحي التي سيطالها التخفيض وما هو حجمه؟، وهل ستطال المكافآت المالية؟

- هناك تخفيض في الميزانية ونحن جزء من الدولة والحكومة وكما أصاب الآخرين من تخفيض فقد أصابنا، حيث بلغت قيمة التخفيض بحدود 50 مليون دينار وقدمنا بعض الأمور خلال جلسة رئاسة الوزراء وتحدثنا فيها ومنها ما يتعلق بالمطالبة بعدم تخفيض أموال مخصصة للتعليم الإضافي أو إجراء تخفيض كبير على الأموال المخصصة للتغذية المدرسية أو للتدفئة أو للكهرباء أو للمياه وخاصة أننا افتتحنا ما يقرب من 700 غرفة صفية جديدة التحق بها 21 ألف طالب وطالبة.
أما الأمور الأخرى ومنها تخفيض الصيانة وغيرها فسيكون هناك إمكانية التعامل معها بصعوبة ولا يجوز ولا نقبل أن يكون هناك أي هدر مالي وخصوصا في هذا الظرف وسنقوم بمراجعة هذا الأمر حيث تم إيقاف الكثير من المكافآت التي كانت تمنح للموظفين على حساب بعض المشاريع وهي مكافآت ان جمعت تشكل مبالغ كبيرة.

* المناهج كبيرة وفيها حشو زائد وتشكل هما كبيرا للطلبة وأولياء الأمور ونتج عن ذلك تأخير في البرنامج المدرسي المقرر لقطعه حيث لم يعد هناك مجال للرياضة والأنشطة اللامنهجية والمهنية، فهل توجد شكاوى؟، وما هو الحل للتخفيف منه؟

- نعم هذا صحيح فكثافة المناهج والحشو الزائد قد اخذ كل الأوقات المخصصة للرياضة والموسيقى والأعمال المهنية والنشاطات المدرسية وغيرها وكل ما جاء جديد فقد كان يتم إلحاقه في المناهج دون الالتفات لتخفيف الزائد منها حيث تنظر لبعض الكتب كأنها أصبحت مجلدا.
نريد ان تعود المدرسة إلى وضعها الحقيقي ليذهب الطالب إليها حبا لها وليس إجبارا عليها لتكون مدرسة فيها علم وفرح وفيها لعب.لذلك أكدنا نقل موضوع الرياضة والاهتمام به ونقلناه من اختصاص المديرية إلى اختصاص المدرسة. ففي وقت مضى تم نقل موضوع اختصاص الرياضة من المدرسة إلى المديرية وهذا قرار خاطئ ابتداء وانتهاء.
فالرياضة المدرسية ستعود وأكد٢


أضف رد جديد

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 20 زائراً