( البلقاء التطبيقية ).. تطوير وارتقاء

لطلاب الجامعات والاكاديميين
أضف رد جديد
صورة العضو الشخصية
مدير المنتدى
مدير المنتدى
مشاركات: 3924
اشترك في: الخميس مايو 22, 2008 1:35
مكان: عمان, الأردن
اتصال:

( البلقاء التطبيقية ).. تطوير وارتقاء

مشاركة بواسطة مدير المنتدى » السبت يوليو 12, 2008 8:16

أكد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عمر الريماوي أهمية التفوق في التعليم من خلال الالتزام باستمرارية تحسين نوعية الأداء والتدريس ونوعية الخريجين والمتدربين، لافتاً إلى أن الجامعة تعمل على برنامج الارتقاء بمستوى الأداء وتحقيق التطوير والتحسين المستمر باعتباره الذراع الفنية لتنفيذ الأهداف الرامية إلى رفع كفاءة العاملين في الجامعة، فضلاً عن العمليات المكثفة التي طالت البنى التحتية اللازمة في الجامعة.
وقال الدكتور الريماوي أمام رئيس مجلس النواب المهندس عبدالهادي المجالي خلال زيارته للجامعة بحضور عدد من النواب إن جامعة البلقاء التطبيقية تعكس اهتمامات قائد الوطن لمواجهة تحديات ومتطلبات المرحلة القادمة في ضوء المتغيرات الدولية والاقليمية لتطويع التكنولوجيا الحديثة وتسخيرها لخدمة هذه المتطلبات لتلبي الاحتياجات الوطنية في ميادين التنمية الشاملة للنهوض والرقي بالحداثة والمعلوماتية.
وأشار إلى أن الجامعة أضافت خلال مسيرتها الممتدة منذ عقد، في مجال التعليم الجامعي منهجاً للحداثة والتغيير في مواكبة متطلبات العصر والتكنولوجيا بعد أن نجحت في إحداث نقلة نوعية بمستوى التعليم النوعي التطبيقي والمهني من خلال تخصصاتها الأكاديمية التي تنفرد بها.
وبيّن أن الجامعة وضعت حلولاً ناجعة للتحديات التي تواكب التطور والتحديث على مستوى التخصصات الجديدة من حيث إنشاء كليات تقنية تواكب متطلبات السوق المحلي، وإيفاد عدد من الطلاب إلى الجامعات الأميركية والأوروبية للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في التخصصات التي تحتاجها الجامعة إضافة إلى إعداد المخصصات المالية اللازمة لإنشاء مجموعة من المباني سواء في مركز الجامعة أو في بعض كلياتها.
وأكد الريماوي أهمية رفد القطاعات التقنية والاقتصادية بالكفاءات الشبابية وبالطاقات المدربة والماهرة للإسهام في التنمية الفاعلة بهدف رفد الوطن بكل ما هو جديد ومفيد ومتطور في مجال تكنولوجيا المعلومات. وبيّن أن الجامعة تركز على عملية تطوير الخطط الدراسية لتعكس ما يتوافر من معرفة نظرية وتطبيقية وبذات المستوى الأكاديمي من الجامعات العالمية حيث تركز على الجانب التدريبي والتطبيقي لضمان تخريج كوادر بشرية تتماثل وتتناسب مع احتياجات سوق العمل. ولفت إلى أن الجامعة تعمل على استثمار قدرات الطلبة المتميزين من خلال إيفادهم في مجالات التخصص المطلوب للجامعة إضافة إلى تقديم أشكال الدعم العلمي والفني والإرشادي والمالي للطلبة المتفوقين فيما يتعلق بمشاريع التخرج المتميزة.
من جانبه أشار نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور عبدالله الزعبي إلى المشاريع والدراسات التي قامت بها الجامعة على أحواض رسوبية على طول الحدود الأردنية والتي تشمل حوض وادي عربة وحوض البحر الميت وحوض وادي الأردن.
ولفت إلى أن الدراسات التي أجريت مؤخراً من قبل فرق متخصصة شاركت بها الجامعة تبين أن لدينا مجموعة من الأحواض الصغيرة داخل تلك الأحواض هي حوض العقبة، حوض قاع طابا، حوض غرندل وتشكل الجزء الجنوبي من وادي عربة حتى حوض البحر الميت وحوض البحر الشمالي وحوض الشونة أريحا وحوض داميا وحوض بيسان وحوض الباقورة وأحواض بحيرة طبريا.
وقال إن هذه الأحواض المائية تحددها فوالق أو صدوع من الجهة الشرقية والغربية حيث كان يعتقد أن فالق البحر الميت هو فالق مستقر من خليج العقبة وحتى تركيا إلا أن الدراسات التي ساهمت بها جامعة البلقاء بينت أن هذا الفالق مقسم إلى مجموعة من الفوالق يكون الأطوال منها من 50 - 60 كم فقط وبالتالي يجعل حدة النشاط الزلزالي على طول الحدود الأردنية من النوع متوسط القوة إذ أثبتت الدراسات أن هناك علاقة خطية بين الطاقة المطلقة من الزلزال وطول الفالق وبالمحصلة فإن مثل هذا التركيب الجيولوجي وتقسيم الفوالق وبالشكل الذي تبينه الخرائط يجعل احتمالية وقوع زلازل مدمرة مستحيلة.
وأضاف أن اهتمام الجامعة بمنطقة وادي عربة نابع من اهتمام جلالة الملك في تنمية وتطوير وادي عربة مما دفع الجامعة إلى مشاركة جهات دولية تنفيذ مجموعة من الدراسات في المنطقة وتنفيذ المسح المغناطيسي الجوي الدقيق حيث تمت تغطية مساحة واسعة من أراضي وادي عربة والتي تشكل الجزء الجنوبي الممتد من خليج العقبة حتى جبل الريشة.
وقال إنه تم الحصول على أجهزة المسح المغناطيسي من شركات كندية تم تركيبها على طائرات عمودية ونفذت الدراسة بمنتهى الدقة ونتج عنها مجموعة من الخرائط التي تبين حدود أحواض وادي عربة الجنوبية ومسار الفوالق وسماكة الرسوبيات التي توضح أعماق الأحواض المائية فيها تبعها بعد ذلك مجموعة من الدراسات الزلزالية حيث تم تنفيذ خطوط مسح زلزالي على طول حفرة الانهدام من مطار العقبة وحتى الشونة الشمالية وقد تم استخدام أجهزة مخصصة لهذه الغاية حصلنا عليها من الولايات المتحدة وتمت الاستعانة بشركات محلية لتنفيذ أعمال الحفر والتفجير لإصدار طاقة زلزالية كي نتمكن من دراسة انتشار الأمواج الزلزالية على طول حفرة الانهدام والتي تنتج عنها تحديث نموذج السرعات الزلزالية على طول حفرة الانهدام من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب وبالتالي تحديد سماكة القشرة الأرضية والجزء العلوي منها والسفلي حيث تبين أن الحدود الفاصلة بين الجزء العلوي والسفلي من القشرة الأرضية تقع على عمق 18 - 20 كم وهو العمق الذي تحدث عليه معظم الزلازل في منطقة حفرة الانهدام الأردنية.
وقال إن الجامعة نفذت دراسات دقيقة ومسوحات بحرية في خليج العقبة بالتعاون مع جهات دولية نتج عنها تحديد قاع الخليج بدقة وتحديد سماكة الرسوبيات وتحديد مسارات الفوالق النشطة في منطقة الخليج ويجري العمل حالياً على تتبعها داخل مدينة العقبة ليصار إلى ربط المسوحات البحرية وبخاصة المغناطيسية منها بالمسوحات المغناطيسية السابقة في منطقة وادي عربة.
وأوضح الزعبي أن الاهتمام بخليج العقبة نابع من النشاط الزلزالي الذي حدث بمنطقة الخليج في العقود الماضية كي ''نتمكن من فهم ميكانيكية الزلازل التي تحدث في العقبة''.
وفيما يخص البحر الميت لفت الزعبي ''تم تنفيذ مجموعة من الدراسات لتحديد امتداد أحواض البحر الميت وسماكة الطبقات الملحية وتحديد قاع البحر الميت بدقة وكذلك النموذج الجيولوجي له وتهدف هذه الدراسات إلى فهم انسياب المياه الجوفية من المناطق المجاورة إلى حوض البحر وكيفية الاستفادة منها قبل أن تختلط بمياه البحر الميت وتصبح مالحة''. وأضاف ''الملاحظ أن انخفاض 90 سم سنوياً في مستوى سطح المياه أدى إلى مجموعة من المشاكل البيئية التي تهدد ما يسمى بالحفر الخسفية حيث نفذت الجامعة بالتعاون مع جامعات فرنسية ومعاهد أوروبية ودولية مجموعة من الدراسات في منطقة غور حديثة واللسان لفهم ميكانيكية حدوث الحفر والتي يتم الاستعانة بها في المؤتمرات والمحافل الدولية لتسويق تنفيذ مشروع قناة البحر الأحمر والبحر الميت''.
وفي نهاية اللقاء قدم الدكتور الريماوي درع الجامعة لرئيس مجلس النواب المهندس عبدالهادي المجالي.

رويدا السعايدة

أضف رد جديد

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 13 زائراً