فتن طوائف المسلمين و الامبراطورية الخفية ( الجزء التاسع )

[ملاك عراقية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحدثنا في الموضوع السابق عن الحقائق التي تحاول بها ايران اعادة امبراطوريتها القديمة
مرة اخرى بالعصر الحديث تحت راية التشيع وكما هو معروف انها تقوم بنشر بعض الكتب
الفقهية للدين الشيعي عبر كهنتها وهم شيوخ ايران من العصر الحديث المعروف لدى المسلمين
الذين لايعرفون حقيقة نوايا ايران للسيطرة على البلاد دون للدخول لحرب دموية فهي تستعمل
سيطرتها بشكل فكري كما هو حالها بالعصور القديمة للامبراطورية الفارسية التي كانت تسيطر
على بلدان كثيرة بشكل فكري وديني بعبادة قرص الشمس والنار

كذلك قامت بالسيطرة على عقول الطائفة الشيعية في بث القصص والروايات المزيفة عن ابن عم الرسول
علي ابن ابي طالب فتجعل منه شبه اله لكي تقوم بالسيطرة عليهم فكريا لانهم لم يعاصروا زمن
الرسول او علي ابن ابي طالب لذلك تم تصديق تلك الروايات التي تتحدث عن احاديث الامام الصادق
كما تدعي في كتبها المزيفة والقادمة من كهنة ايران لتعيد امجاد امبراطوريتها السابقة من جديد

وكما وضحنا سابقا عن تلك الرواية التي تحكي ردود الشمس لمرتين من اجل صلاة ابن عم الرسول
لعلي ابن ابي طالب لانه قد اخلف صلاته مرتين في زمن الرسول وفي زمن خروج بعض الخوارج
عن الدين ودخوله لارض بابل وهناك تحديدا في مكان معبد قرص الشمس والذي هو في العصر
الحديث اصبح مقاما ومسجدا للشيعة اي قد تم اعادة بنائه تحت مسمى مقام مرد الشمس
كما وضحناها سابقا من الجزء الثامن


كذلك قامت ايران ببث فتنها للطائفة الشيعية لكي تقوم على فصلها بشكل نهائي عن باقي
صفوف المسلمين ممن يتبع سنة الرسول فقد قامت ببث فتنة مقتل فاطمة بنت رسول الله
و زوجة علي ابن ابي طالب على يد عمر بن الخطاب بعد وفاة الرسول مباشرة لكي يقوم
بطلب لمعاهدة ابي بكر ليكون الخليفة بعد النبي لذلك قام عمر بدفع باب فاطمة وكسر
ضلعها فماتت بسبب ذلك وهذه الرواية كانت اكثر الاسباب بانفصال الطائفة الشيعية عن باقي المسلمين
لذلك سنسلط الضوء على تلك القصة وكيف يكون منطقها الحقيقي

القصة تحكي ان عمرا بعد موت الرسول عليه الصلاة والسلام اراد لابي بكر ان يكون الخليفة
ومن ثم اراد دخول بيت علي ابن ابي طالب لكي ياخذ العهد منه لابي بكر وقامت زوجته فاطمة
بنت رسول الله ان تدافع عن بيتها من دخول عمرا رغما عنها واقتحامه لبيتها فقد قام بحرق باب
البيت وهي كانت وراء الباب لتمنعه من الدخول فعصرها وكسر ضلعها مما تسبب في وفاتها
وقد كان علي حينها واقفا مكتوف الايدي لايفعل شيء لزوجته وهو مصدوم وكذلك انه يعلم
انها ستموت هكذا مقتولة من عمر وهذا هو من الله عز وجل لذلك لايمكن تحريك علي من مكانه
للدفاع عن زوجته فاطمة وسقوط حملها وكان ولدا اسمته محسن وهذه مختصر قصة مقتل فاطمة
بنت رسول الله وزوجة علي ابن عم الرسول

سنسلط الضوء على جميع ماجاءت به تلك القصة من كتب ايران للشيعة

ان تلك الرواية افترت على الله انه اوحى للنبي لمقتل ابنته وقد اخبر علي بذلك ايضا من النبي
ان ابنته ستقتل امام ناظريه وهو امر الله فلا يمكن ان يعارض علي امر الله لذلك وقف مكتوف
الايدي بحسب ماجاءت تلك الرواية من كتب ايران للشيعة
ان كان الله قد اشعل نار الفتنة بعد موت النبي لمقتل فاطمة فلماذا يفعل الله بالمسلمين ذلك الامر ؟
وهذا يخالف قوله تعالى وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا
كذلك امر الله المسلمون ان يكونوا اخوانا غير متفرقين فان عصى الله فقد اشرك به لانه فرق
دين الله وجعله طوائف تتنازع فيما بينهم وكذلك هل نست كتب ايران التي لفقت تلك الحادثة
قوله تعالى {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ . مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
اليست هذه الاية الكريمة تصد حكاية ماجاءت بها ايران عن تلفيق الفتنة بين المسلمين من امر الله

فكيف يامر الله ان يكون للمسلمين وحدة دون ان يفرقوا جمعهم وان يعتصموا بالقران الكريم
وكذلك ان لايكونوا احزاب فيكونوا بعملهم هذا مشركين بما جاء به الله وامرهم به عز وجل ؟
كذلك قوله تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
وقوله تعالى ايضا {وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّـهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ . وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}

فكيف تفترون على الله الكذب وتقولون انه امر الله على علي ابن ابي طالب وزوجته فاطمة
الم يامر الله بعدم التفرقة بين المسلمين فكيف يفتعل الله امرا يكون بعدها فتنة بينهم ؟
بل هذه هي فتنة ايران من اجل كراهية عمر لانه من جعل من الامبراطورية الفارسية مجرد
شيء لايذكر وقد حرر جميع من كانت تسيطر عليهم دينيا وفكريا لكسب مطامعها من اراضيهم
واموال شعوبهم في عصر الامبراطورية تلك

كذلك ان علي ابن ابي طالب قد كان مقاتل قوي يدافع عن الدين الاسلامي فكيف لايدافع عن بنت الرسول
وهي زوجته وعرضه ؟ وكذلك هل نسى قول الرسو (من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد..) فهل كان علي لايحب ان يلقي ربه شهيدا ؟
فان كان الله لم يفتعل تلك الفتنة لانه بريء منها وقد امر المسلمون ان يكونوا وحدة ويعتصموا بحبله
كذلك ان علي وقد كان بطلا في المعارك يتمنى نيل الشهادة في سبيل الله فكيف لايريدها ويقف ساكتا
يشاهد مقتل بنت الرسول ولا يدافع عنها وهي عرضه وعرض رسول الله اذن ؟

الموضوع يتبع