مشھد الربیع في لواء الكورة يحصد جائزة "أجمل صور الربیع في العالم"

[Red-rose]

لم یتوقع الأردني الھاوي أحمد ذنیبات أن یتحول شغفھ في التقاط الصور الفوتوغرافیة لإبداع حقیقي یحظى من خلالھ بجائزة المسابقة السنویة التي تنظمھا جمعیة الزمالة الأمیركیة للتصویر ”كأجمل صور الربیع بالعالم“، بعد مشاركتھ في صورة لمشھد الربیع في لواء الكورة بمحافظة إربد؛ إذ تم توثیقھا بمجلة عالمیة تصدر سنویا.

وفي حدیث الذنیبات قال إن فوزه في المسابقة جاء بعد أن تخطت الصورة التي تمثل ”ربیع الریف في الأردن“ العدید من المراحل عبر لجان التحكیم، ضمن مشاركة عشرات الآلاف من الصور ومن مختلف دول العالم، حتى وصل إلى المرحلة النھایة في التصفیة التي تم بھا اختیار 60 صورة فقط للمشاركة، لتحظى صورتھ بلقب ”أجمل صور الربیع في العالم“.

ویصف ذنیبات، وھو موظف في وزارة الصحة، التوقیت الذي تم بھ التقاط الصورة، حیث كانت الأجواء ربیعیة خلابة في منطقة دیر العسل في لواء الكورة، وفي الفترة الصباحیة، حیث السماء ملبدة بالغیوم السوداء، إلا أن إشراقة الشمس الطفیفة جاءت لتضفي على المكان جمالاً لا یوصف، فلم یكن منھ سوى تجھیز عدستھ لإیقاف الزمن في تلك اللحظة، وتوثیقھا، لتصبح ضمن الصورالشھیرة ”عالمیاً“.

ترافق الكامیرا ذنیبات في تنقلاتھ، لا یكف عن البحث عن مواطن الجمال في بلدتھ، وتحدیداً لواءالكورة، بالإضافة للعدید من المناطق في المملكة؛ إذ یسعى من خلال التقاط ھذه المشاھد لإیجاد بیئةسیاحیة ربیعیة في الشمال، یعتمد بھا على إبراز جمال الربیع في إربد، لیصبح لدى الأردن سیاحةربیعیة تجذب الزوار من مختلف دول العالم، والعربیة تحدیداً
الكثیرون قدموا النصیحة لذنیبات بأن یشارك في المسابقة، وفق قولھ، خصوصا بعد الاطلاع على
مشاھد التقطتھا عدستھ للمدینة الوردیة، إلا أنھ فضل أن یشارك بصور الربیع، ویعلل ذلك، بأن”البترا أصبحت منطقة معروفة عالمیاً، ولا یعرف الكثیرون عن جمال الریف الأردني في قراھاتحدیداً، لذلك تعمدت لإبراز ھذا الجمال من خلال مشاھد متنوعة للطبیعة الخلابة في عروس الشمال“.

الصور التي قدمھا ذنیبات عبر مواقع التوصل الاجتماعي أو من خلال مشاركتھ في المعارض الخاصة والمشتركة، كان لھا كبیر الأثر في استقطاب الزوار للمكان من خارج الأردن؛ حیث تواصل معھ كثیرون من الخارج، للاستفسار عن مواقع تلك الأماكن الربیعیة الخلابة بھدف زیارتھا، بالإضافة إلى قیامھ بتسییر مسارات سیاحیة بشكل دائم، وتضم مجموعة من المغامرین
والباحثین عن جمال تلك القرى، البعیدة عن أجواء المدن وازدحامھا. جمال الطبیعة المحیطة وتفاصیل الحیاة البسیطة في بلدة ذنیبات وجوارھا، جمیعھا أسباب جعلت منھ مصوراً موھوباً، أتقن فنون التصویر بدون تدریب أو دراسة لعلم التصویر، بل طور نفسھ ”ذاتیاً“، على حد تعبیره، لیجد نفسھ مسؤولاً ”من تلقاء نفسھ“، عن الترویج عن ھذا الجمال لمختلف
دول العالم؛ إذ یتجول في العدید من المناطق، ویكشف عن جمالیة التفاصیل الغائبة في المنطقة.
لا یتوانى ذنیبات عن التوجھ إلى أي مكان لالتقاط الصور بھ، وخاصة في الریف الأردني، الذي یرى أنھ یستحق أن ننھض بھ ونحولھ إلى مقاصد سیاحیة، ویضیف ”نحن من یعرف تفاصیل المكان وخبایاه وجمالیاتھ، والأقدر على إبرازھا لیسلط علیھا الضوء، وما استحقاقي الفوز فيمسابقة جمعیة الزمالة الأمیركیة للتصویر إلا دلیل على جمال المكان، ولیس فقط نقل أو التقاط الصورة“.

ومن مشاركاتھ الممیزة في المعارض العربیة، فقد شارك ذنیبات في معرض خاص في مدینة أبھا السعودیة؛ حیث قام العدید من الجالیة العربیة بوضع صور ذنیبات في معرض خاص ھناك، وحاز على إعجاب العدید من أبناء الخلیج، الذین جاؤوا للبحث والتعرف على ھذه الأماكن، ویضیف”نلاحظ الآن أن إربد وقراھا الریفیة الخضراء أصبحت مزاراً سیاحیاً، وھذا نلاحظھ نحن سكان
المنطقة، فقد أصبحنا نرى كم الزیارات السیاحیة المتكرر للمنطقة“. ویأمل ذنیبات أن یكون قادراً على تغییر مفھوم الناس بشكل عام للتنزه والسیاحة، واختیار أماكن جدیدة غیر معروفة للعیان، فیھا روح الاستشكاف والمغامرة، وجمیع ھذه العناصر یمكن أن تتوفرفي مناطق الریف، وخاصة خلال فصل الربیع؛ حیث الأجواء الممیزة والمناخ المعتدل، عدا عن
طموحھ الكبیر في أن یستمر في التصویر والعرض والمشاركات التي توثق الجمال أینما كان، وتحدیدا لواء الكورة.

ویعد لواء الكورة أحد ألویة محافظة إربد، ویقع إلى الجنوب الغربي من مدینة إربد بحوالي 25 كم، تبلغ مساحتھ 210 كم، ویضم اللواء اثنتین وعشرین قریة، وعدا عن جمالھا في مساحاتھا وغاباتھا الخضراء، فإن المنطقة تتضمن العدید من المواقع السیاحیة والأثریة، وتعد أراضیھا من المناطق



الغد