الديانات الخفية في الطائفة الشيعية ( الجزء الثالث والعشرون )

المشرف: manoosh

أضف رد جديد
ملاك عراقية
عضو فعال
عضو فعال
مشاركات: 111
اشترك في: الاثنين نوفمبر 19, 2018 12:52

الديانات الخفية في الطائفة الشيعية ( الجزء الثالث والعشرون )

مشاركة بواسطة ملاك عراقية » الأربعاء إبريل 17, 2019 1:04

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحدثنا في موضوع سابق ان فقهاء ايران قامت بنشر فتنة خروج المهدي لاخر الزمان
وان بقي يوم واحد على الارض قبل يوم القيامة فهو سيظهر فيه
ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا

كذلك قامت فقهاء ايران للشيعة بتلميح بعض ايات الله عز وجل لتشير بها الى خروج المهدي
بحسب ماقد قاموا بتفسيراتهم لذلك الامر حسب قوله تعالى من الايات الكريمات
اولا قوله تعالى ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) الانبياء
ثانيا قوله تعالى ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) النور
ثالثا قوله تعالى ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )

وقد وضحنا قوله تعالى ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ )
من التفسير الحقيقي الذي اراد الله به للناس ان يرث الارض وما عليها من الذين يعملون بها
ويجعلون الارض مزدهرة فينفع بعمله الغير وذلك هو الصالح ان كان كافرا ام مسلما
ولكن الله فضل المسلم على الكافر فان الصالحين من الكفار من ذهبت حضارتهم ولم يبقى منها
سوى الاطلال ليتذكرهم بها التاريخ

وكذلك قامت ايران بتلميح قوله تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) النور
عن خروج المهدي المنتظر وحكمه للناس من المؤمنين به من هذه الأمة بأن يجعلهم المستخلفين لمن كان قبلهم، أي يجعلهم بدل الذين كانوا من قبل في هذه الأرض، والله تعالى يورث المؤمنين الأرض ويجعلهم يتصرفون فيها حيث يشاؤون، ويقصد بهم شيعته فقط من الناس ومن يخالف ذلك الامر فقد كفر
ولا يحق له العيش معهم لان الارض ستورث لشيعة المهدي المنتظر فقط دون غيرهم لان هذا هو وعد
الله لهم كما جاءت به فقهاء ايران للشيعة من تلك الايات الكريمات وتفسيراتها لهم

ولكن الحقيقة المخفية لدى الشيعة ان الله لم يعد شيعة المهدي بهذا الامر وتصبح الارض وماعليها
فقط لهم دون غيرهم من الخلق وان كان كافرا او من يخالف رايهم او معتقداتهم هذه
فالله قد خلق الارض للناس جميعا وان كان كافرا فمن يعمر فيها ويصلح فهو قد كان من الوارثين
ولكن ليس له حق في حرث الجنة ولن يرثها لانه اخذ حقه من الدنيا ومن حرثها

واما قوله تعالى ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) النور
وهنا يفسر قوله تعالى ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) فكلمة الوعد هنا تعني
الشيء المكتوب على الله ان يعمل به فليس الله كباقي خلقه فان كثير من الخلق من يقولون مثلا
سافعل لك كذا وكذا ثم لايقدر ان يفعله وهذا نكر للوعد ولكن الله يقول للناس انا قادر وان افعل
ما اقول لكم وان طال الزمن فاني اقدر عليه اي معنى قدرة الله بكلمة الوعد
اما كلمة الذين امنوا منكم وهنا تدل كلمة امنوا من يؤمن بالله وبرسله وباليوم الاخر وليس من يسلم
فالمؤمن يختلف عن المسلم فان المسلم من يعمل بدينه خوفا وليس طوعا منه وهذا هو معنى المسلم
اي الاستسلام لامر الله فيعمل به طوعا وخوفا وامرا واما المؤمن فهو من يعمل به حبا لله
ولامره وطوعا له ولاوامره وخوفا من غضبه وذلك اعلى درجات عن الله من اسلم به
فالذلك وعد الله للمؤمن منكم اي من الذين اسلموا بي فمنهم من امن فهو اعلى درجة منكم
فقد كان المؤمنين في زمن الرسول من اخرجوا من ديارهم وعذبوا على يدر المشركين
وقد صبروا طوعا لله وايمانا به وحبه به وشوقا اليه فهم المؤمنين
كذلك نزلت هذه الاية بعد ذهاب المؤمنين للرسول عليه الصلاة والسلام
يقول ابن كثير: قال أبو العالية في قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ}: قال: كان النبي صل الله عليه وسلم وأصحابه بمكة نحواً من عشر سنين يدعون إلى الله وحده وإلى عبادته وحده لا شريك له سراً، وهم خائفون لا يؤمرون بالقتال، حتى أمروا بالهجرة إلى المدينة فقدموها، فأمرهم الله بالقتال، فكانوا بها خائفين يمسون في السلاح ويصبحون في السلاح، فصبروا على ذلك ما شاء الله، ثم إن رجلاً من الصحابة قال: يا رسول الله أبد الدهر نحن خائفون هكذا؟ أما يأتي علينا يوم نأمن فيه ونضع عنا السلاح؟ فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : «لن تصبروا إلا يسيراً حتى يجلس الرجل منكم في الملأ العظيم محتبياً ليست فيه حديدة» وأنزل الله هذه الآية فأظهر الله نبيه على جزيرة العرب فأمنوا ووضعوا السلاح، وقال البراء بن عازب: نزلت هذه الآية ونحن في خوف شديد.
اي بمعنى ان الله قد وعد من يؤمن به انه سوف لن يكون له من الخوف او القتال ابد الدهر
وانه سوف يعيش في امن وامان هو وذريته من المؤمنين بالله وان الدين الاسلامي سوف ينتشر
الى جزيرة العرب وقوله تعالى ( لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ) فكلمة لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ اي بمعنى ليجعلهم
الوارثين في الارض بعملهم واصلاحهم لها كما سبقهم من الذين استخلفوا مع انبياء الله وناصروهم ايضا ونشروا دينه تعالى
كذلك قوله تعالى ( وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) ومعنى هذه الاية ان من اسلم لله تعالى
خوفا منه فان كفر بعد اسلامه فسوف ينال غضب الله وهو من الفاسقين وكلمة الفاسق تعني
الخارِجٌ عن طريق الحَقّ والصَّواب، مائِلٌ إلى المَعْصِية فمن المسلمين من يشرك بالله ويجعل له
شريك اخر يدعوه به او يكفرون بعظمته تعالى غهم قد خرجوا عن طريق الايمان
والله يعلم الغيب فقد ذكر الله من يكفر به بعد دخوله للاسلام كما كان بعد موت النبي محمد عليه
الصلاة والسلام وظهور الردة على يد الكذابين من مسيلمة وسجاح وكذلك في كل زمن يعيشه الانسان
من يسلم بالله اولا ثم يشرك بعد اسلامه ثانيا فهم الفاسقون اي الخارجين عن طريق الصواب والحق
اي من يجعل مع الله شريكا في الدعاء او طلب الحاجة فهو قد اشرك به وكان من الفاسقين
اي من الذين خرجوا عن طريق الحق الصواب منه

الموضوع يتبع

أضف رد جديد

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 8 زوار