محاولات التآمر ضد الرسول صلّى الله عليه وسلم
المشرف: manoosh
- غلاة الروحـــ
- صديق المنتدى
- مشاركات: 1022
- اشترك في: الأحد أغسطس 30, 2009 8:26
محاولات التآمر ضد الرسول صلّى الله عليه وسلم
محاولات قتله واغتياله
قال سبحانه و تعالى: ( والله يعصمك من الناس ). المائدة: 67.
والمراد من العصمة هنا ـ والله أعلم ـ أن لا تطول إليه يدٌ تتمكّن من اغتياله وقتله، لِتُغتال فيه الدعوة الإسلاميّة التي بُعِثَ لتبليغها. وإلاّ، فمن حيث تعرّضه للأذى، فإنّ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أشدّ الناس ابتلاء.
وأمّا مُحاولات قتله و اغتياله صلى الله عليه وسلم، فكثيرة مشهورة. ولكنّ الله حماه من تلكم المحاولات.
حيث حاول أعداؤه من مشركي العرب، واليهود، والمنافقين، قتله. ومن تلك المحاولات:
• محاولات عديدة قام بها رجال من مشركي قريش فرادى ومجتمعين، قبل الهجرة وبعدها، مثل: ( عزْم أبي جهل ـ فرعون الأمّة ـ على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم. حيث عاهد قريشا على قتل النبيّ صلى الله عليه وسلم بفضخ رأسه بحَجَرٍ وهو يصلّي قرب الكعبة. ولكن الله ألقى في قلب أبي جهل الرعب، وحفظ نبيّه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم. وكذلك محاولة الشبّان الأشدّاء من قبائل قريش وبتدبير من زعمائهم، فأحاطوا ببيت النبي صلى الله عليه وسلم لقتله، وذلك ليلة هجرته صلى الله عليه وسلم، ولكن الله صرف أبصارهم عن رؤية النبيّ صلى الله عليه وسلم، حينما خرج من بين أظهرهم، وحثى على رؤوسهم التراب. كما حفظه صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصدّيق رضي الله عنه في غار ثور، من الطلب وقصّاص الأثر، الذين وصلوا عند باب الغار. وحادثة سراقة بن مالك معروفة مشهورة ).
• محاولة عمير بن وهب الجمحي، بالتنسيق مع صفوان بن أميّة ( أسلما فيما بعدُ )، وذلك بعد غزوة بدر الكبرى حيث اتفقا في مكّة على خطّة لقتل النبيّ صلى الله عليه وسلم. وقبل وصول عمير المدينة أخبرَ اللهُ سبحانه و تعالى نبيَّه صلى الله عليه وسلم الخبرَ. فلما وصل عمير المدينة قُبِضَ عليه، واعترف بالأمر، وأسلم بين يدي النبيّ صلى الله عليه وسلم.
• وصول بعض فرسان قريش إليه يوم أُحُدٍ، بقصد قتله، فأصابوه إصابات بليغة ـ بعد أن تخلّى الرماة من المسلمين عن مواقعهم ـ ولكنّ الله سبحانه حفظه ونجّاه من بين أيديهم.
• محاولة رجل من المشركين اغتياله وهو نائم في ظلّ شجرة في غزوة ذات الرقاع، قِبَلَ نجْدٍ. ففي صحيح مسلم: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ رجُلا أتاني وأنا نائم، فأخذَ السيفَ، فاستيقظتُ وهو قائم على رأسي، فلم أشعُر إلاّ والسيفُ صَلْتَا في يده، فقال لي: مَنْ يمْنَعُكَ مِنِّي ؟ قال: قلتُ: الله. ثمّ قال في الثانية: من يمنعك منّي ؟ قال: قلتُ: الله. قال: فَشَامَ السيفَ، فها هو ذا جالس ". ( صلتا: مسلولا، شام السيف: أغمده ).
• محاولات اليهود الغدر به وقتله، ومنها:
• محاولة يهود بني النضير إلقاء صخرة عليه من فوق جدار كان يستند إليه … فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبرُ بما همّوا، فنهض سريعا كأنه يريد حاجة، وتوجّه إلى المدينة. ولحقه أصحابه، فقالوا: يا رسول الله قُمتَ ولم نشْعر ! قال: " همّت يهودُ بالغدر، فأخبرني الله بذلك ؛ فقمتُ ".
• ومنها: محاولة تسميمه بعد غزوة خيبر. ففي صحيح البخاري عن أمّ المؤمنين الصِدِّيقة بنت الصِدِّيق عائشة رضي الله عنها وعن أبيها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرض موته الذي مات فيه: " ياعائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلتُ بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبْهَري من ذلك السمّ ". ( يشير بذلك إلى الشاة المصليّة التي قدمتها له زينب بنت الحارث / زوج سلام بن مشكم التي أسلمت فيما بعد، وأكثرت السمّ في ذراع الشاة ـ أحب أجزاء الشاة إليه ـ وذلك بعد غزوة خيبر ).
وقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيدا.
• محاولة اثني عشر منافقا اغتياله في طريق عودته من غزوة تبوك.
• وقد حفظه مولاه، جسدا وروحا ؛ حيا وميتا.
قال صلى الله عليه وسلم عن نفسه وإخوانه من الأنبياء: " إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء ".
وقد ردّ الله كيد أعدائه الذين حاولوا سرقة جسده الطاهر الشريف، وذلك أيّام حكم نور الدين محمود بن زنكي رحمه الله.
ففي كتاب الكواكب الدُريّة في السيرة النُوريّة ( تاريخ السلطان نور الدين محمود بن زنكي ) لمؤلفه بدرالدين ابن قاضي شهبة ( 779 ـ 851 هـ / 1377 ـ 1448 م ): أنّ السلطان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي وصل إلى المدينة النبويّة سنة 557 هـ لرؤيا رآها، حيث رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم ثلاث مرّات في ليلة واحدة، وهو صلى الله عليه وسلم يقول له في كلّ مرّة: يا محمود أبعدني عن هذين الشخصين، يُشير إلى أشقرين تجاهه. فقصّ السلطانُ الرؤيا على وزيره واستشاره بالأمر ( وكان رجل صدق وتقوى )، فقال له الوزير: هذا أمر جلل ؛ وكرامة من الله تعالى، لا ينبغي أن يتصدى له غيرك أيها السلطان.
فارتحل السلطان من فوره بصحبة الوزير الناصح مُيَمِّما نحو المدينة المُنوّرة … فلمّا دخل المدينة على غفلة من أهلها، قال: لا يبقى أحد في المدينة إلاّ جاء. فلم يبق إلاّ رجلان مجاوران من أهل الأندلس نازلان في الناحية التي هي قبلة حجرة النبيّ صلى الله عليه وسلم، وامتنعا من المجيء بداية، فَجَدَّ في طلبهما، فجيء بهما … فلمّا رآهما عرفهما، فسألهما … فأقَرّا أنّهما من النصارى، وأنّهما أرادا نقل من في هذه الحجرة الشريفة باتفاق من ملوكهم. فوجدهما قد حفرا نقبا تحت الأرض من تحت حائط المسجد القبليّ، وهما قاصدان إلى جهة الحجرة الشريفة. فأمر بهما فضربت أعناقهما شرقيّ حجرة النبيّ صلى الله عليه وسلم. رحم الله السلطان نور الدين محمود بن زنكي. ] القصّة مأخوذة من المرجع المذكور بتصرف [.
أقول: ألا يُسْتنتج من هذه الحادثة، على ما فيها من غدر وخيانة ومكيدة، أنّ هؤلاء الذين أرادوا فعل هذه الفعلة الشنيعة الخسيسة، كانوا يعرفون أنّ هذا الجسد هو جسد نبيّ كريم، وكانوا على يقين من الحديث: " إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء " ؟! ففعلتهم كانت بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم بأكثر من خمس مئة عام. ثمّ تُبيّن القصّة أنّهم كانوا يعرفون مكانة النبيّ صلى الله عليه وسلم عند المسلمين ؛ ومدى محبّة المسلمين لنبيّهم وحبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي التاريخ: لمّا أعلن ألفونسو السادس ملك قشتالة الحرب على طليطلة سنة 472هـ، وبعد سقوطها بيده عام 478هـ أثناء فترة ملوك الطوائف، جعل ألفونسو طليطلة عاصمةَ إسبانية ( بدل الأندلس ) وعلى يده بدأت تظهر مملكة البرتغال. وأخذت الأسرُ الحاكمة المتعاقبة في البرتغال تهتمّ بأمر الكشوفات الجغرافيّة، ونشر النصرانيّة في البلاد المجاورة، واشتهر فيهم فاسكودوغاما الذي وَصَلَ إلى جنوب أفريقية، ومن ثَمَ إلى الهند، ونَهَبَ خيرات البلاد التي وصل إليها.
وبنى البرتغاليّون أسطولا بحريّا ضخماً لتحقيق أهدافهم، واستطاعوا احتلال سبتة ( قاعدة انطلاق المسلمين في بلاد المغرب لفتح الأندلس ) عام: 818هـ / 1415م.
وهكذا، ففي الوقت الذي ضعفت فيه الروح الصليبيّة في أوروبة كلّها، فإنّها أخذت تنتعش في البرتغال ( كما هي اليوم في أمريكا وبريطانيا... ).
وكان أحد قادة الكشوف الصليبيّة واسمه ألبوكيرك يريد الوصول إلى المدينة المنوّرة لِخَطْفِ جسد النبيّ صلى الله عليه وسلم ثمّ مساومة المسلمين عليه، مقابل تخَلِّيهم عن فلسطين. وأراد كذلك تحويل مجرى النيل، كي تُحرم مصر من خيراته فيتمّ هلاكها. ولكنّه مات سنة 1515م، قبل تحقيق أمانيه وأحقاده الصليبيّة. وهذا ما يحاول أبناء جلدته في أوروبة وأمريكا تنفيذه في عصرنا الحاضر
قال سبحانه و تعالى: ( والله يعصمك من الناس ). المائدة: 67.
والمراد من العصمة هنا ـ والله أعلم ـ أن لا تطول إليه يدٌ تتمكّن من اغتياله وقتله، لِتُغتال فيه الدعوة الإسلاميّة التي بُعِثَ لتبليغها. وإلاّ، فمن حيث تعرّضه للأذى، فإنّ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أشدّ الناس ابتلاء.
وأمّا مُحاولات قتله و اغتياله صلى الله عليه وسلم، فكثيرة مشهورة. ولكنّ الله حماه من تلكم المحاولات.
حيث حاول أعداؤه من مشركي العرب، واليهود، والمنافقين، قتله. ومن تلك المحاولات:
• محاولات عديدة قام بها رجال من مشركي قريش فرادى ومجتمعين، قبل الهجرة وبعدها، مثل: ( عزْم أبي جهل ـ فرعون الأمّة ـ على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم. حيث عاهد قريشا على قتل النبيّ صلى الله عليه وسلم بفضخ رأسه بحَجَرٍ وهو يصلّي قرب الكعبة. ولكن الله ألقى في قلب أبي جهل الرعب، وحفظ نبيّه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم. وكذلك محاولة الشبّان الأشدّاء من قبائل قريش وبتدبير من زعمائهم، فأحاطوا ببيت النبي صلى الله عليه وسلم لقتله، وذلك ليلة هجرته صلى الله عليه وسلم، ولكن الله صرف أبصارهم عن رؤية النبيّ صلى الله عليه وسلم، حينما خرج من بين أظهرهم، وحثى على رؤوسهم التراب. كما حفظه صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصدّيق رضي الله عنه في غار ثور، من الطلب وقصّاص الأثر، الذين وصلوا عند باب الغار. وحادثة سراقة بن مالك معروفة مشهورة ).
• محاولة عمير بن وهب الجمحي، بالتنسيق مع صفوان بن أميّة ( أسلما فيما بعدُ )، وذلك بعد غزوة بدر الكبرى حيث اتفقا في مكّة على خطّة لقتل النبيّ صلى الله عليه وسلم. وقبل وصول عمير المدينة أخبرَ اللهُ سبحانه و تعالى نبيَّه صلى الله عليه وسلم الخبرَ. فلما وصل عمير المدينة قُبِضَ عليه، واعترف بالأمر، وأسلم بين يدي النبيّ صلى الله عليه وسلم.
• وصول بعض فرسان قريش إليه يوم أُحُدٍ، بقصد قتله، فأصابوه إصابات بليغة ـ بعد أن تخلّى الرماة من المسلمين عن مواقعهم ـ ولكنّ الله سبحانه حفظه ونجّاه من بين أيديهم.
• محاولة رجل من المشركين اغتياله وهو نائم في ظلّ شجرة في غزوة ذات الرقاع، قِبَلَ نجْدٍ. ففي صحيح مسلم: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ رجُلا أتاني وأنا نائم، فأخذَ السيفَ، فاستيقظتُ وهو قائم على رأسي، فلم أشعُر إلاّ والسيفُ صَلْتَا في يده، فقال لي: مَنْ يمْنَعُكَ مِنِّي ؟ قال: قلتُ: الله. ثمّ قال في الثانية: من يمنعك منّي ؟ قال: قلتُ: الله. قال: فَشَامَ السيفَ، فها هو ذا جالس ". ( صلتا: مسلولا، شام السيف: أغمده ).
• محاولات اليهود الغدر به وقتله، ومنها:
• محاولة يهود بني النضير إلقاء صخرة عليه من فوق جدار كان يستند إليه … فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبرُ بما همّوا، فنهض سريعا كأنه يريد حاجة، وتوجّه إلى المدينة. ولحقه أصحابه، فقالوا: يا رسول الله قُمتَ ولم نشْعر ! قال: " همّت يهودُ بالغدر، فأخبرني الله بذلك ؛ فقمتُ ".
• ومنها: محاولة تسميمه بعد غزوة خيبر. ففي صحيح البخاري عن أمّ المؤمنين الصِدِّيقة بنت الصِدِّيق عائشة رضي الله عنها وعن أبيها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرض موته الذي مات فيه: " ياعائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلتُ بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبْهَري من ذلك السمّ ". ( يشير بذلك إلى الشاة المصليّة التي قدمتها له زينب بنت الحارث / زوج سلام بن مشكم التي أسلمت فيما بعد، وأكثرت السمّ في ذراع الشاة ـ أحب أجزاء الشاة إليه ـ وذلك بعد غزوة خيبر ).
وقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيدا.
• محاولة اثني عشر منافقا اغتياله في طريق عودته من غزوة تبوك.
• وقد حفظه مولاه، جسدا وروحا ؛ حيا وميتا.
قال صلى الله عليه وسلم عن نفسه وإخوانه من الأنبياء: " إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء ".
وقد ردّ الله كيد أعدائه الذين حاولوا سرقة جسده الطاهر الشريف، وذلك أيّام حكم نور الدين محمود بن زنكي رحمه الله.
ففي كتاب الكواكب الدُريّة في السيرة النُوريّة ( تاريخ السلطان نور الدين محمود بن زنكي ) لمؤلفه بدرالدين ابن قاضي شهبة ( 779 ـ 851 هـ / 1377 ـ 1448 م ): أنّ السلطان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي وصل إلى المدينة النبويّة سنة 557 هـ لرؤيا رآها، حيث رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم ثلاث مرّات في ليلة واحدة، وهو صلى الله عليه وسلم يقول له في كلّ مرّة: يا محمود أبعدني عن هذين الشخصين، يُشير إلى أشقرين تجاهه. فقصّ السلطانُ الرؤيا على وزيره واستشاره بالأمر ( وكان رجل صدق وتقوى )، فقال له الوزير: هذا أمر جلل ؛ وكرامة من الله تعالى، لا ينبغي أن يتصدى له غيرك أيها السلطان.
فارتحل السلطان من فوره بصحبة الوزير الناصح مُيَمِّما نحو المدينة المُنوّرة … فلمّا دخل المدينة على غفلة من أهلها، قال: لا يبقى أحد في المدينة إلاّ جاء. فلم يبق إلاّ رجلان مجاوران من أهل الأندلس نازلان في الناحية التي هي قبلة حجرة النبيّ صلى الله عليه وسلم، وامتنعا من المجيء بداية، فَجَدَّ في طلبهما، فجيء بهما … فلمّا رآهما عرفهما، فسألهما … فأقَرّا أنّهما من النصارى، وأنّهما أرادا نقل من في هذه الحجرة الشريفة باتفاق من ملوكهم. فوجدهما قد حفرا نقبا تحت الأرض من تحت حائط المسجد القبليّ، وهما قاصدان إلى جهة الحجرة الشريفة. فأمر بهما فضربت أعناقهما شرقيّ حجرة النبيّ صلى الله عليه وسلم. رحم الله السلطان نور الدين محمود بن زنكي. ] القصّة مأخوذة من المرجع المذكور بتصرف [.
أقول: ألا يُسْتنتج من هذه الحادثة، على ما فيها من غدر وخيانة ومكيدة، أنّ هؤلاء الذين أرادوا فعل هذه الفعلة الشنيعة الخسيسة، كانوا يعرفون أنّ هذا الجسد هو جسد نبيّ كريم، وكانوا على يقين من الحديث: " إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء " ؟! ففعلتهم كانت بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم بأكثر من خمس مئة عام. ثمّ تُبيّن القصّة أنّهم كانوا يعرفون مكانة النبيّ صلى الله عليه وسلم عند المسلمين ؛ ومدى محبّة المسلمين لنبيّهم وحبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي التاريخ: لمّا أعلن ألفونسو السادس ملك قشتالة الحرب على طليطلة سنة 472هـ، وبعد سقوطها بيده عام 478هـ أثناء فترة ملوك الطوائف، جعل ألفونسو طليطلة عاصمةَ إسبانية ( بدل الأندلس ) وعلى يده بدأت تظهر مملكة البرتغال. وأخذت الأسرُ الحاكمة المتعاقبة في البرتغال تهتمّ بأمر الكشوفات الجغرافيّة، ونشر النصرانيّة في البلاد المجاورة، واشتهر فيهم فاسكودوغاما الذي وَصَلَ إلى جنوب أفريقية، ومن ثَمَ إلى الهند، ونَهَبَ خيرات البلاد التي وصل إليها.
وبنى البرتغاليّون أسطولا بحريّا ضخماً لتحقيق أهدافهم، واستطاعوا احتلال سبتة ( قاعدة انطلاق المسلمين في بلاد المغرب لفتح الأندلس ) عام: 818هـ / 1415م.
وهكذا، ففي الوقت الذي ضعفت فيه الروح الصليبيّة في أوروبة كلّها، فإنّها أخذت تنتعش في البرتغال ( كما هي اليوم في أمريكا وبريطانيا... ).
وكان أحد قادة الكشوف الصليبيّة واسمه ألبوكيرك يريد الوصول إلى المدينة المنوّرة لِخَطْفِ جسد النبيّ صلى الله عليه وسلم ثمّ مساومة المسلمين عليه، مقابل تخَلِّيهم عن فلسطين. وأراد كذلك تحويل مجرى النيل، كي تُحرم مصر من خيراته فيتمّ هلاكها. ولكنّه مات سنة 1515م، قبل تحقيق أمانيه وأحقاده الصليبيّة. وهذا ما يحاول أبناء جلدته في أوروبة وأمريكا تنفيذه في عصرنا الحاضر
-
- عضو نشيط
- مشاركات: 57
- اشترك في: الأربعاء مايو 13, 2009 9:15
Re: محاولات التآمر ضد الرسول صلّى الله عليه وسلم
مشكور يا أخي على المعلومات الرائعة
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 21 زائراً