صفحة 1 من 1

الطهر في الإسلام

مرسل: الجمعة أكتوبر 03, 2025 7:00
بواسطة رضا البطاوى
الطهر في الإسلام
الطهر في القرآن :
الصحف المطهرة لا يمسها إلا المطهرون:
بين الله للمؤمنين أن الذين كفروا أى كذبوا حكم الله من أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق والمشركين وهم أصحاب الأديان التى ليس لها وحى سابق لم يكونوا منفكين أى معذبين حتى تأتيهم البينة والمراد حتى يبلغهم الوحى عن طريق رسول من الله والمراد مبعوث من الله يتلوا صحفا مطهرة أى يبلغ لهم كتبا مزكاة أى مكرمة مصداق لقوله "فى صحف مكرمة "فيها كتبا قيمة أى فيها أحكام عادلة مصداق لقوله "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا "
وفى هذا قال تعالى :
"لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسولا من الله يتلوا صحفا مطهرة فيها كتب قيمة "
وبين الله لرسوله (ص)أن كلا أى حقا والمراد أن الحق هو أن حادثة العبس مع الأعمى هى تذكرة أى عظة والمراد نصيحة له ويبين له أن من شاء أى من أراد الله ذكره أى نصحه فى التالى صحف مكرمة أى ألواح معظمة والمراد عظيمة وهى مرفوعة والمراد عالية مطهرة أى مزكاة والمراد لا يلمسها إلا المطهرون وهذه الصحف فى أيدى السفرة وهم زوار البيت الحرام من حجاج وعمار وهم كرام بررة أى عظام أطهار
وفى هذا قال تعالى :
"كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره فى صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدى سفرة كرام بررة "
وأقسم الله فيقول فلا أقسم بمواقع النجوم والمراد أحلف بمواضع المصابيح فى السماء وبين أنه قسم لو يعلمون عظيم والمراد أنه حلف لو يعرفون كبير وهو يحلف على التالى إن الوحى هو قرآن كريم فى كتاب مكنون والمراد كتاب مجيد فى لوح محفوظ مصداق لقوله "بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ "لا يمسه إلا المطهرون والمراد لا يلمسه سوى المزكون والمراد يمسك بصحف القرآن فى اللوح المحفوظ فى الكعبة الحقيقية المسلمون الطاهرون حقا ولا يقدر على ذلك كافر وهو تنزيل من رب العالمين والمراد وهو وحى من خالق الكل
وفى هذا قال تعالى :
"فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين "
تطهير الكعبة:
بين الله لنا أنه عهد أى أوحى لإبراهيم (ص)وإسماعيل (ص)ابنه أن يطهرا البيت أى يرفعا أى يجهزا الكعبة من أجل الطائفين وهم الزائرين الحجيج والعمار والعاكفين وهم المقيمين فى جوار المسجد والركع السجود وهم المصلين المتجهين للكعبة فى الصلاة ومعنى الآية وقد وضعنا الكعبة حياة للخلق أى طمأنينة واجعلوا من مكان تنظيف إبراهيم (ص)قبلة وأوحينا إلى إبراهيم (ص)وإسماعيل (ص)أن نطفا كعبتى للزائرين والمقيمين والمصلين
وفى هذا قال تعالى :
"وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود"
بين الله لنا أنه بوأ أى أظهر لإبراهيم (ص) مكان البيت أى قواعد أى التراب القائم الكعبة وقال له أن لا تشرك بى شيئا أى أن لا تعبد معى أحدا وطهر بيتى أى ونظف مسجدى للطائفين وهم الزائرين للكعبة بمكة والقائمين وهم المقيمين بمكة
وفى هذا قال تعالى :
"وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بى شيئا وطهر بيتى للطائفين والقائمين والركع السجود"
حب الله المطهرين:
طلب الله من نبيه (ص)ألا يقم فى مسجد الضرار أبدا والمراد ألا يصلى فى مسجد الضرار دوما وهذا يعنى أن يمتنع عن دخوله ،ويبين له أن المسجد الذى أسس على التقوى والمراد أن المصلى الذى شيد على الخير للمسلمين من أول يوم أحق أن يقوم فيه أى والمراد أولى أن يبقى فيه للصلاة والسبب أن فيه رجال يحبون أن يتطهروا والمراد أنه يدخله ذكور يريدون أن يتزكوا أى يرحموا من قبل الله والله يحب المطهرين والمراد والرب يرحم المتزكين وهم طلاب الرحمة أى طلاب التقدم وهو الخير
وفى هذا قال تعالى :
"لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين "
التطهر من الجنابة:
بين الله للذين أمنوا وهم الذين صدقوا وحى الله أنهم إذا قاموا إلى الصلاة والمراد إذا رغبوا فى أداء الصلاة فعليهم إن كانوا جنبا فعليهم أن يطهروا والمراد إن كانوا قاذفين للمنى فى جماع أو غيره عليهم أن يغتسلوا بالماء مصداق لقوله بسورة النساء"ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا"
وفى هذا قال تعالى :
"وإن كنتم جنبا فاطهروا "
التطهر من المحيض:
بين الله لرسوله(ص)أن المسلمين يسألونه أى يستفهمون منه عن حكم الله فى المحيض وهو الطمث أى دم الدورة الشهرية والولادة هل الجماع فيه مباح أم حرام ؟ويطلب الله منه أن يقول لهم :هو أذى والمقصود أنه ضرر للمجامعين وقت الحيض فاعتزلوا النساء فى المحيض والمراد ابتعدوا عن جماع الزوجات وقت الطمث وفسر الله هذا بأن لا يقربوهن حتى يطهرن أى لا يجامعوهن حتى ينتهى نزول الدم منهن ويبين لهم أن النساء إذا تطهرن أى اغتسلن بعد انتهاء نزول الدم فلهم أن يأتوهن من حيث أمرهم الله والمراد أن يباشروهن أى يجامعوهن حيث طالبهم الله والمراد أن يضعوا القضيب فى المهبل وحده وليس فى أى مكان أخر ،ويبين لهم أنه يحب التوابين أى المتطهرين والمراد يثيب المستغفرين لذنوبهم أى المتزكين وفسر هذا بأقوال عدة منها قوله تعالى بسورة الممتحنة"إن الله يحب المقسطين"فالتوابين هم المقسطين هم المتطهرين
وفى هذا قال تعالى :
"ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين"
ترك المطلقات يعدن لأزواجهن أطهر:
بين الله لنا أن الرجال إن طلقوا النساء والمراد إن تركوا الزوجات ثم بلغن أجلهن أى أنهين مدة العدة فالواجب هو ألا يعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف والمراد ألا يمنع أهالى المطلقات المطلقات أن يتزوجن مطلقيهن مرة أخرى إذا اتفقوا على عودة الزوجية بينهم بالعدل ،ويبين الله لنا أن هذا الحكم يوعظ به أى يذكر به أى يبلغ به ليفعله من كان يؤمن بالله واليوم الأخر والمراد من كان يصدق بحكم الله فيطيعه ويصدق بيوم القيامة ،ويبين الله لنا نحن الرجال أن هذا الحكم وهو عدم منع النساء من زواج مطلقيهن مرة أخرى أزكى أى أطهر لنا والمراد أفضل جزاء من المنع
وفى هذا قال تعالى :
"وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الأخر ذلكم أزكى لكم وأطهر "
المنافقون لا يطهرون:
خاطب الله الرسول وهو محمد(ص) أن من يرد الله فتنته والمراد من يشاء الله تعذيبه أى إضلاله مصداق لقوله تعالى "ومن يرد الله أن يضله" فلن يملك له من الله شيئا والمراد فلن يمنع عنه من الله عذابا وبين له أن هؤلاء هم الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم والمراد الذين لم يشأ الله أن يزكى أى يرحم نفوسهم وعقابهم أنهم لهم خزى أى ذل أى عذاب فى الحياة الدنيا وهى الأولى مصداق لقوله تعالى "ولهم عذاب فى الحياة الدنيا " ولهم فى الأخرة وهى القيامة عذاب عظيم أى أليم مصداق لقوله تعالى "ولهم عذاب أليم"
وفى هذا قال تعالى :
" ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم فى الدنيا خزى ولهم فى الآخرة عذاب عظيم"
التطهير بماء السماء:
بين الله للمؤمنين:أن نصره لهم كان وقت يغشاهم النعاس أمنة منه والمراد وقت يصيبهم النوم رحمة من الله حتى يطمئنوا ولا يخافوا العدو ،وكان نصره لهم وقت ينزل عليهم من السماء ماء والمراد وقت يوحى لنبيهم (ص)من الأعلى وحيا والسبب أن يطهرهم به أن يزكيهم به والمراد أن يرحمهم بطاعة الوحى المنزل وفسر هذا بأن يذهب عنهم رجس الشيطان والمراد أن يزيل عنهم عذاب الهوى وهذا يعنى أن يبعد عنهم عقاب اتباع الشهوات مصداق لقوله "إنما يريد ليذهب عنكم الرجس"ويربط على قلوبكم أى ويثبت به النفوس مصداق لقوله "نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت به الذين أمنوا"وفسر هذا بأن يثبت به الأقدام أى يطمئن به النفوس وهى القلوب "ولتطمئن به قلوبكم"كما قال
وفى هذا قال تعالى :
" إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب رجس الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام "
التطهير بالصدقات:
طلب الله من نبيه (ص)أن يأخذ من أموالهم المعترفين صدقة والمراد أن يقبل من أملاكهم نفقة مالية والسبب تطهرهم وفسرها بأنها تزكيهم بها أى تقبلهم بها إخوان للمسلمين
وفى هذا قال تعالى :
"خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها "
تظهير أهل البيت :
خاطب نساء النبى (ص)فيقول يريد الله بهذا أن يذهب عنهم الرجس وفسر هذا بأنه يريد أن يطهرهم تطهيرا والمراد أن يبعد عنهم العذاب أى يرحمهم رحمة كبرى الحق
وفى هذا قال تعالى :
"إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس آل البيت ويطهركم تطهيرا "
السؤال من وراء حجاب أطهر للقلوب:
خاطب الله الذين آمنوا:إذا سألوا نساء النبى (ص)متاعا والمراد إذا طلبوا من زوجات النبى (ص)وإمائه طعاما فالواجب أن يسألوهن من وراء حجاب والمراد أن يكلمونهن من خلف حاجز وهو أى شىء يمنع النظر كالجدار والنسيج والسبب أن ذلكم وهو الحجاب أزكى لقلوبكم وقلوبهم أى أطهر لنفوسكم ونفوسهن والمراد أمنع من دخول الوسوسة فى نفوس الكل
وفى هذا قال تعالى :
"وإذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن "
دقع الصدقة قبل السؤال أطهر للمؤمنين:
خاطب الله الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله فيقول :إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة والمراد إذا نويتم تحديث النبى (ص)حديثا خافتا فأعطوا قبل حديثكم معه نفقة وهذا يعنى أن من أراد تكليم الرسول(ص)عليه أن يدفع مبلغ من المال للفقراء وغيرهم ممن يحتاجون ذلك والمراد دفع المال قبل الحديث خير لكم أى أطهر والمراد أنفع لكم فى الثواب فإن لم يجد والمراد فإن لم يلق المؤمن مالا لدفع الصدقة فالله غفور رحيم أى عفو نافع يسمح بتكليمه دون دفع مال من الفقير والمحتاج
وفى هذا قال تعالى :
"يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم "
تطهير الثياب:
خاطب الله المدثر وهو المزمل أى النبى (ص)الملفوف فى الغطاء قم فأنذر أى اصحو فأخبر أى فحدث الناس بالوحى وهو نعمة الله مصداق لقوله "وأما بنعمة ربك فحدث" ،وربك فكبر والمراد وحكم إلهك فأطع وفسر هذا بقوله وثيابك فطهر أى ونفسك فزكى والمراد وذاتك فأصلح
وفى هذا قال تعالى :
"يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر "
أسرة لوط(ص) متطهرون:
بين الله لنا أن جواب وهو رد قومه وهم شعبه هو قوله لبعضهم :أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون والمراد أبعدوا لوط(ص)وأهله من بلدكم إنهم ناس يتزكون وهذا يعنى أنهم يريدون طردهم من البلدة والسبب فى نظرهم تطهرهم من الفاحشة والمراد بعدهم عنها
وفى هذا قال تعالى :
"وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون "
بنات لوط(ص) طاهرات:
بين الله لنبيه(ص)أن قوم لوط (ص) جاءوا إليه يهرعون والمراد أتوا إلى بيته يجروا لما علموا بوجود رجال عنده وفى هذا قال "وجاء أهل المدينة يستبشرون " ومن قبل كانوا يعملون السيئات والمراد ومن قبل كانوا يفعلون الفواحش فقال لهم لوط(ص)يا قوم أى يا شعبى هؤلاء بناتى هن أطهر لكم والمراد هؤلاء بناتى هن أزكى لكم والمراد تزوجوا بناتى فهو أحسن لكم فى الأجر من جماع الرجال ،فاتقوا الله أى أطيعوا حكم الله ولا تخزون فى ضيفى والمراد لا تفضحون بسبب ضيوفى وهذا يعنى أنه يطلب منهم ألا يتسببوا فى إذلاله بسبب عدم قدرته على حماية ضيوفه ثم قال لهم أليس منكم رجل رشيد أى أليس منكم ذكر عاقل والغرض من السؤال هو حضهم على العقل وهو عدم فعل الفاحشة .
وفى هذا قال تعالى :
"وجاء قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتى هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون فى ضيفى أليس منكم رجل رشيد"
تطهير مريم:
بين الله لنا أن الملائكة والمراد جبريل(ص)قال لمريم(ص)بأمر من الله:إن الله اصطفاك أى طهرك أى اختارك من نساء العالمين أى من إناث البشر وهذا يعنى أن الله اختارها من بين إناث الناس كلهن لأداء مهمة معينة هى ولادة طفل بدون أب
وفى هذا قال تعالى :
"وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين"
تطهير عيسى(ص):
بين الله لنا أنه أخبر عيسى(ص) أنه سيتوفاه أى سيميته أى سيرفعه إليه والمراد أنه سيجعله بعد الموت فى مكان رفيع عالى هو الجنة وفسر الله ذلك بأنه مطهره من الذين كفروا أى رافعه على الذين كذبوا وهذا يعنى أنه فى الجنة العالية وهم فى النار السفلى
وفى هذا قال تعالى :
"إذ قال الله يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا "
الأزواج المطهرة في الجنة :
طلب من نبيه(ص) أن يقول:
للذين اتقوا وهم الذين اتبعوا حكم الله عند ربهم أى لدى خالقهم فى الأخرة جنات تجرى من تحتها الأنهار والمراد حدائق تسير فى أرضها العيون وهى مجارى السوائل المشروبة من ماء وخمر ولبن وعسل ووصفت بأنها من تحتها لأن مجارى العيون تكون دائما أسفل من الأرض حولها ولهم فيها أزواج مطهرة أى زوجات زكيات أى حور عين
وفى هذا قال تعالى :
"للذين اتقوا عند ربهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة "
بين الله لرسوله(ص)أن الذين أمنوا أى صدقوا وحى الله وعملوا الصالحات أى وفعلوا الحسنات فى الدنيا سوف يدخلهم أى يسكنهم الله جنات تجرى من تحتها الأنهار والمراد حدائق تسير فى أرضها مجارى السوائل اللذيذة وهم خالدين فيها أبدا أى"ماكثين فيها أبدا "كما بسورة الكهف والمراد باقين فيها لا يخرجون منها لأى سبب ولهم فيها أزواجا مطهرة أى زوجات زكيات أى حور عين.
وفى هذا قال تعالى :
" والذين أمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة "
الطهر في الفقه :
الطهر يطلق على الطهر من المحيض بانقطاع الدم والاغتسال وهو أمر متعلق بالمرأة
وطهر المرأة وهو بقاء جسمها بلا حيض أمر مختلف بين النساء في طوله فالغالب هو أن المرأة تبقى طاهرة مدة 23 أو24 يوم
ونزول سوائل الحيض لا يمكن معرفته فالبعض ينزل يوما وينقطع يوم أو أكثر ثم ينزل مرة أخرى ومن ثم كل امرأة لها عادة معينة أو ليس لها عادة
وقد اختلف الفقهاء في الطهارة هى بانقطاع الدم فقط أم بانقطاع الدم والاغتسال بعده
والحق أنه لا يكون إلا بالاغتسال لأن روائح النساء في تلك الفترة تكون كريهة في منطقة الوسط نتيجة النزول لأن الله جهل الطهر لإما بالوضوء وإما بالغسل كما قال :
" وإن كنتم جنبا فاطهروا "
وقال :
" فإذا تطهرن"
والطهارة تطلق على الاغتسال بالماء
الطهر والطلاق :
اتفق القوم على أن الطلاق أثناء الحيض لا يقع وهو كلام روايات لأن من يطلق وهو الرجل يكون طاهرا وكلام الله واضح في أمثال قول :
" إذا طلقتم "
و" إن طلقتم"
فالمطلق وهو الرجل يكون في عقله والطلاق لا يكون إلا بعد شهور من وقوع المشكلة وعدم حلها بطريق الزوج بالوعظ والهجر والضرب وعدم حلها بطريق الحكمين واحد من أهله وواحد من أهله ومن ثم أقل مدة هى ستة أشهر للحلول فإن فشلت فسيان الطلاق في طهر أو في حيض لن القرار يكون قد أخذ عن يقين
الطُّهْرُ فِي الْعِدَّةِ:
المقصود هل القروء في قوله " والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء" تعنى الطهر من الحيض أم تعنى الحيض نفسه
وهو أمر اختلف فيه الفقهاء وهو في كل الأحوال متساوى فالمرأة الحائض في الثالث لن تتزوج وهى حائض وما زال دمها ينزل وأخر يوم بعد انتهاء النزول نفسه هو أول يوم في الطهارة
ومن ثم فالمعنى واحد وهو البراءة من الحيض بانقطاع الدم وهو المعنى الأقرب لقوله تعالى " واللائى لم يحضن "فالقروء هى الحيض وزيادة المدة لثلاثة أشهر في منقطعات الحيض يعنى انتهاء الحيض والتطهر على اعتبار أقصى حد للثلاثة قروء