"الراهبات الوردية" في القدس ترفع علم الإحتلال .. وإدانات واسعة - فيديو

[Red-rose]

أثار رفع علم الاحتلال في حفل تخريج أطفال مدرسة راهبات الوردية في مدينة القدس المحتلة استهجان اولياء الأمور.

وعمت ضجة وغضب عارم من قبل أولياء الأمور بسبب رفع علم دولة الاحتلال خلال العرض المسرحي.

وقال الأهالي إن رفع علم الاحتلال أمر مستهجن ومرفوض، لما له من خطر على عقول الطلبة وتطويعها لقبول وجود علم الاحتلال وبالتالي وجود الاحتلال.

لمشاهدة الفيديو يرجى الضغط هنا

من جهتها دانت واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سماح إدارة مدرسة الراهبات الوردية، لطالبة برفع العلم الصهيوني في مدرسة بالقدس المحتلة.

واعتبر محمد ثريا رئيس قسم الثقافة والفنون بالحركة، هذه الخطوة جريمة ثقافية لا يمكن السكوت عنها، والتسامح معها في عملية ممنهجية للتطبيع الثقافي مع الاحتلال الصهيوني الذي عمد إلى شطب القضية الفلسطينة من المناهج الفلسطيني.

وقال الأجدر في تصريح " كان من الأجدر بالقائمين على الاحتفال تذكير طلابنا بجرائم الاحتلال الصهيوني ضد ابناء شعبنا وخاصة الأطفال في القدس وكامل أرض فلسطين".

ودعا جميع المؤسسات الحكومية والتعليمية للوقوف وقفة جادة في محاسبة القائمين على الاحتفال حتى لا تتكرر هذه الفعلة الشنيعة في المستقبل.

فيما أكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن رفع علم الاحتلال في مدرسة راهبات الوردية حدث مرفوض، وغير مسبوق؛ ويتماهى مع مخططات الاحتلال بأسرلة التعليم في القدس، والمساس بسيادية التعليم، والحرب على المنهاج الفلسطيني وكيّ الوعي، وطمس الرواية الوطنية الفلسطينية، وتمرير نظام "البجروت" في المدارس الفلسطينية.

ونوهت الوزارة، في بيان صدر عنها، مساء اليوم الخميس، أن أي تبرير لما جرى مرفوض جملة وتفصيلا، مشيرة إلى أنها شكّلت لجنة تحقيق لاتخاذ الإجراءات الرادعة وفق المقتضى القانوني حيال هذا الفعل المنافي لكل الأعراف والثوابت الوطنية.

وأشادت الوزارة بمواقف أولياء الأمور والمؤسسات المقدسية؛ الذين لطالما شكّل موقفهم صخرة تتحطم عليها كل محاولات الاحتلال وأدواته في القدس لطمس معالم التعليم الفلسطيني.


فيما رفض التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة هذا التصرف مصدرا البيان التالي :

يرفض التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة بشدة رفع علم دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال العرض الموسيقي الذي أقيم في مدرسة الوردية في القدس اليوم، حيث قامت طالبات المدرسة بتقديم عرض يتناول النزاعات الدولية.

ويود التجمع أن يوضح بأنه يُشجع العروض الثقافية والفنية التي تعكس التنوع وتعزز التفاهم والحوار بين الثقافات المختلفة. ومع ذلك، فإن رفع علم دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تواصل انتهاكاتها اليومية لحقوق شعبنا الفلسطيني وتستمر في الاحتلال الظالم للأراضي الفلسطينية، يعد تجاوزًا واضحًا للمبادئ الأخلاقية وتربيتنا الوطنية.

وفي هذا السياق، طالب رئيس التجمع، ديمتري دلياني، إدارة المدرسة بأن تقوم بتنظيم يوم للعلم الفلسطيني قبل نهاية العام الدراسي الحالي، يتخلله محاضرات وأنشطة توعوية تعكس الحقائق التاريخية والقانونية حول القضية الفلسطينية باساليب سهلة لينتسنى لطالبات المدرسة، وخاصة الصغار منهن، تطوير فهمهن للقضية الفلسطينية وتعزيز وعيهن الوطني.

كما عبر دلياني عن استغرابه الشديد لهذا الحادث المؤسف الصادر عن مؤسسة تعليمية مقدسية رائدة، خرّجت قيادات نسوية وطنية لها أثر وبصمة إيجابية على الوطن بشكل عام والقدس بشكل خاص. واضاف: نأمل أن تستدرك إدارة المدرسة هذا الخطأ وتتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل. مشدداً على اهمية الدور الحيوي للمؤسسات التعليمية في بناء الوعي والقيم الوطنية.