على فراش الموت أحيا
المشرف: أريج
قوانين المنتدى
• يمنع وضع اي مواد محمية بحقوق نشر دون موافقه مسبقه من صاحبها
• قوانين المنتديات العامة
• يمنع وضع اي مواد محمية بحقوق نشر دون موافقه مسبقه من صاحبها
• قوانين المنتديات العامة
-
- عضو مشارك
- مشاركات: 10
- اشترك في: السبت فبراير 19, 2011 3:43
على فراش الموت أحيا
يكفيني "أوكسجينا" نقياً .. دعوني أتنفسه مع شوائبهِ الغباريّة ..
دعوني أسمع دنداتِ أحباليَ الصوتيّة .. و أقومُ لأعطّرَ أنفاسي برائحة هذه الأزهار النديّة .. و ألملمُ نفسي و أقفُ على أطلال هذه النافذة البهيّة .. و أحبسُ أنفاسي ثم أخرجُها عذبة هنيّة .. و أعود لأحبسها بعد أن أغمض عينيّ مليّة .. و أتخيلُ فراشاتٍ ملوناتٍ بألوانَ خرافيّة .. كوكبَ زُحلٍ بحلقاته الترابيّة الثلجيّة .. تتراقصُ و تتلاحقُ كسباقِ مجرّاتٍ و كواكبَ همجيّة .. و نيازكَ تبغى أن تستقرَ على ظهورٍ أرضيّة ..
سئمتُ هذا الفراشَ .. هذه الوسادةَ البيضاءَ النقيّة .. سئمتُ هذا السقفَ الذي تراسَمَت رطوبتُه بأشكالَ غريبة طفوليّة .. و تراكضَت خلف ذبذباتِ تداعياتِه عينيّ و مُخيّلتي المنسيّة ..
دعوني أقفزُ على حَبلة .. دعوني أُأَرجحُ روحي النَعِسة الميّتة الحيّة .. دعوني أرقص على إيقاعٍ و ألحانٍ وهميّة .. و أقهرُ زملائي الذين يشكّلون الحبل قِمَماً و قيعانَ ملتوية .. بأن أبقى أقفز و أقفز حتى تهترئَ قدميَّ و تنثني ركبتيَّ .. و تتشكّلُ أطرافيَ السفليّة كظهر عجوزٍ تجاوزَ السبعينيّة .. و حفرت في ضُلوعِ قفصه الصدريّة السنونُ حكاياتٍ و قصصَ مرويّة ..
كلماتي أين أنتِ؟ أتُهتِ أم أنا من تُهتُ عنكِ؟ ما بكِ هكذا خرساء .. ما بكِ هكذا سطحيّة؟
و أنتَ يا صوتيَ الجهوريّ .. الذي إعتادَ أن يقودني في مسابقاتٍ كلاميّة جدليّة .. و يُثبتَ في كل مرة أن للإلقاء ثلثيّ القضيّة .. أين ذهبت أيامكَ؟ أين إختفيت تحت وطأة هكذا قناعٍ مضحكٍ مُقَيّدٍ للحريّة؟
من يُطلِقُ سراح يديَّ؟ ما بي لا أشعر بهما؟ أَبُتِرَتا؟ أسلبني أحدٌ أحدهما أو كلاهما؟
يدايَ .. إشتقت لكما .. لمرونتكما و حيويّتكما .. تعالا .. أرجوكما لأجلي هذه المرة تحرّكا .. لا ترضخا .. إكسرا القيد .. حرّراني و تحرّرا ..
أصوتي بطيءٌ؟ أم فاتَتهُ الرحلة و سافرتما؟ تركتماه يتخبّطُ في زحمة مسافرين إبتغوا السفر مهربا .. أرجوكما عودا .. أعيدا لي القدرة لأقرر متى أثنيكما و متى أبسطكما .. و متى أستند على أي منكما لأقوم من جلوس و أقف ثم أركضَ ..
يكفيني "طيط" بعد "طيط" .. تصدر من جهازٍ ذوقه الموسيقي عبيط .. و الذي تتسارع دقات "طيطاته" كلما حبست أنفاسي و تتباطأ كلما شفطتُ الهواء كغطّاسٍ وصل سطح المحيط ..
يكفيكم إهانةً لسَمعي .. و تكبيلا لحركتي .. و تثبيتا لجيدي .. و تسطيحا لظهري .. و شللا لأطرافي ..
أتسمعونني؟
يكفيكم إشباعا لآمال زائفة .. و يكفيني تجاربَ خجلة خائفة .. أعطوني فخذا جديدا .. عضدا جديدا .. أنا قلق .. إن لم تأتوا بأي منهما .. أين ستلقون بحدّة إبركم الجائفة .. حرقتم جوفي .. بلّلتم دمّي .. بسوائلَ لا أستسيغها .. من أنتم؟
من أي طائفة؟
لا أريد منكم حياة .. و لا موتا أرجوكم .. أعطوني كرامة سلبتموها .. أعطوني نفسا بشريا .. أعطوني قرارا تصنعه قراراتي .. سئمت الوحدة .. هذه الرفقة .. ملائكة الرحمة .. الرحمةّ!!! .. هههههه .. إعتدتُ أن أجمّل كلماتي .. و أتفلسف بها .. و أقلّمها .. متناسيا أن الحقيقة مرةٌ و لو زيّنتُها بابتساماتِ ..
يداي .. أنتما مرتعُ آمالي .. ساعداني .. هيّا تحرّكا .. أغيثاني .. أزيلا هذا القناع الغبيّ عن وجهي .. أنقذاني .. اسمحا لي برقصة أؤدّيها مع الهواء الربّاني .. إشتقت لمداعبته إيّاي .. كم نسيمه العليل أَضحكني .. دغدغني .. كم أحيانا أخرى أبكاني ..
مرّة سرقتما .. سأنسى .. و مرّة أخرى غششتما .. سأنسى .. ذبحتما .. كسرتما .. هدّدتما .. سأنسى ..
"طيط" .. "طيط" .. "طيط" ..
أرجوكما .. حرّرا سمعي و ذوقي .. روحي .. قبل جسدي
نعم هيّا .. إرتفعا .. يد واحدة أو كلاكما .. أحسنتما .. نعم ها هنا .. ها هنا .. أنزلاه عن وجهي .. لا تخافا .. لن أموت .. لن أفقدكما .. هيا .. تشجّعا .. إقشعرَّ بدني من الحماسة .. يااااااااااااه .. شعور ظننتُ أنّي تناسيته .. الفضل يعود لكما ..
أهذا هو الهواء الربّاني .. ما زال كما هو .. عذب .. غباريٌّ .. لا لون له و لا رائحة .. أشكركما ..
"طيط" .. "طيط" .. "طيط" ..
و هذه هي الزهور التي لا طالما إستشعرتُ رائحتها .. و تخيّلتُ نوعها .. لا .. لن أتعبكما .. لا أريد لكما أن تُرهَقا و تأتيا لي بزهرةٍ أشمّها .. لن أحمّلكما فوق طاقتكما ..
"طيط" .. "طيط" .. "طيط" ..
و هذه هي النافذة المسكينة .. التي خُدشت أنوثتها .. أتأسف .. لم أقربكِ لا لعيبٍ فيكِ .. فقدت القدرة على العيش .. و مُتُّ طويلا .. و تحرّرتُ مؤقتا .. و لكن صدّقيني .. كم وقفتُ على أطلال أمثالكِ و حُبِكت في حقي أقاويلَ مُغرِضة .. المهم سامحيني .. فوصولكِ فاق المقدرة ..
"طيط" .. "طيط" .. "طيط" .. "طيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــط" ..
دعوني أسمع دنداتِ أحباليَ الصوتيّة .. و أقومُ لأعطّرَ أنفاسي برائحة هذه الأزهار النديّة .. و ألملمُ نفسي و أقفُ على أطلال هذه النافذة البهيّة .. و أحبسُ أنفاسي ثم أخرجُها عذبة هنيّة .. و أعود لأحبسها بعد أن أغمض عينيّ مليّة .. و أتخيلُ فراشاتٍ ملوناتٍ بألوانَ خرافيّة .. كوكبَ زُحلٍ بحلقاته الترابيّة الثلجيّة .. تتراقصُ و تتلاحقُ كسباقِ مجرّاتٍ و كواكبَ همجيّة .. و نيازكَ تبغى أن تستقرَ على ظهورٍ أرضيّة ..
سئمتُ هذا الفراشَ .. هذه الوسادةَ البيضاءَ النقيّة .. سئمتُ هذا السقفَ الذي تراسَمَت رطوبتُه بأشكالَ غريبة طفوليّة .. و تراكضَت خلف ذبذباتِ تداعياتِه عينيّ و مُخيّلتي المنسيّة ..
دعوني أقفزُ على حَبلة .. دعوني أُأَرجحُ روحي النَعِسة الميّتة الحيّة .. دعوني أرقص على إيقاعٍ و ألحانٍ وهميّة .. و أقهرُ زملائي الذين يشكّلون الحبل قِمَماً و قيعانَ ملتوية .. بأن أبقى أقفز و أقفز حتى تهترئَ قدميَّ و تنثني ركبتيَّ .. و تتشكّلُ أطرافيَ السفليّة كظهر عجوزٍ تجاوزَ السبعينيّة .. و حفرت في ضُلوعِ قفصه الصدريّة السنونُ حكاياتٍ و قصصَ مرويّة ..
كلماتي أين أنتِ؟ أتُهتِ أم أنا من تُهتُ عنكِ؟ ما بكِ هكذا خرساء .. ما بكِ هكذا سطحيّة؟
و أنتَ يا صوتيَ الجهوريّ .. الذي إعتادَ أن يقودني في مسابقاتٍ كلاميّة جدليّة .. و يُثبتَ في كل مرة أن للإلقاء ثلثيّ القضيّة .. أين ذهبت أيامكَ؟ أين إختفيت تحت وطأة هكذا قناعٍ مضحكٍ مُقَيّدٍ للحريّة؟
من يُطلِقُ سراح يديَّ؟ ما بي لا أشعر بهما؟ أَبُتِرَتا؟ أسلبني أحدٌ أحدهما أو كلاهما؟
يدايَ .. إشتقت لكما .. لمرونتكما و حيويّتكما .. تعالا .. أرجوكما لأجلي هذه المرة تحرّكا .. لا ترضخا .. إكسرا القيد .. حرّراني و تحرّرا ..
أصوتي بطيءٌ؟ أم فاتَتهُ الرحلة و سافرتما؟ تركتماه يتخبّطُ في زحمة مسافرين إبتغوا السفر مهربا .. أرجوكما عودا .. أعيدا لي القدرة لأقرر متى أثنيكما و متى أبسطكما .. و متى أستند على أي منكما لأقوم من جلوس و أقف ثم أركضَ ..
يكفيني "طيط" بعد "طيط" .. تصدر من جهازٍ ذوقه الموسيقي عبيط .. و الذي تتسارع دقات "طيطاته" كلما حبست أنفاسي و تتباطأ كلما شفطتُ الهواء كغطّاسٍ وصل سطح المحيط ..
يكفيكم إهانةً لسَمعي .. و تكبيلا لحركتي .. و تثبيتا لجيدي .. و تسطيحا لظهري .. و شللا لأطرافي ..
أتسمعونني؟
يكفيكم إشباعا لآمال زائفة .. و يكفيني تجاربَ خجلة خائفة .. أعطوني فخذا جديدا .. عضدا جديدا .. أنا قلق .. إن لم تأتوا بأي منهما .. أين ستلقون بحدّة إبركم الجائفة .. حرقتم جوفي .. بلّلتم دمّي .. بسوائلَ لا أستسيغها .. من أنتم؟
من أي طائفة؟
لا أريد منكم حياة .. و لا موتا أرجوكم .. أعطوني كرامة سلبتموها .. أعطوني نفسا بشريا .. أعطوني قرارا تصنعه قراراتي .. سئمت الوحدة .. هذه الرفقة .. ملائكة الرحمة .. الرحمةّ!!! .. هههههه .. إعتدتُ أن أجمّل كلماتي .. و أتفلسف بها .. و أقلّمها .. متناسيا أن الحقيقة مرةٌ و لو زيّنتُها بابتساماتِ ..
يداي .. أنتما مرتعُ آمالي .. ساعداني .. هيّا تحرّكا .. أغيثاني .. أزيلا هذا القناع الغبيّ عن وجهي .. أنقذاني .. اسمحا لي برقصة أؤدّيها مع الهواء الربّاني .. إشتقت لمداعبته إيّاي .. كم نسيمه العليل أَضحكني .. دغدغني .. كم أحيانا أخرى أبكاني ..
مرّة سرقتما .. سأنسى .. و مرّة أخرى غششتما .. سأنسى .. ذبحتما .. كسرتما .. هدّدتما .. سأنسى ..
"طيط" .. "طيط" .. "طيط" ..
أرجوكما .. حرّرا سمعي و ذوقي .. روحي .. قبل جسدي
نعم هيّا .. إرتفعا .. يد واحدة أو كلاكما .. أحسنتما .. نعم ها هنا .. ها هنا .. أنزلاه عن وجهي .. لا تخافا .. لن أموت .. لن أفقدكما .. هيا .. تشجّعا .. إقشعرَّ بدني من الحماسة .. يااااااااااااه .. شعور ظننتُ أنّي تناسيته .. الفضل يعود لكما ..
أهذا هو الهواء الربّاني .. ما زال كما هو .. عذب .. غباريٌّ .. لا لون له و لا رائحة .. أشكركما ..
"طيط" .. "طيط" .. "طيط" ..
و هذه هي الزهور التي لا طالما إستشعرتُ رائحتها .. و تخيّلتُ نوعها .. لا .. لن أتعبكما .. لا أريد لكما أن تُرهَقا و تأتيا لي بزهرةٍ أشمّها .. لن أحمّلكما فوق طاقتكما ..
"طيط" .. "طيط" .. "طيط" ..
و هذه هي النافذة المسكينة .. التي خُدشت أنوثتها .. أتأسف .. لم أقربكِ لا لعيبٍ فيكِ .. فقدت القدرة على العيش .. و مُتُّ طويلا .. و تحرّرتُ مؤقتا .. و لكن صدّقيني .. كم وقفتُ على أطلال أمثالكِ و حُبِكت في حقي أقاويلَ مُغرِضة .. المهم سامحيني .. فوصولكِ فاق المقدرة ..
"طيط" .. "طيط" .. "طيط" .. "طيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــط" ..
- ضوء النهار
- عضو فعال
- مشاركات: 81
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 08, 2010 9:48
رد: على فراش الموت أحيا
تسلمي على هذا الموضوع مشكوره
تقبلي هذا المرور على الموضوع
تقبلي هذا المرور على الموضوع
Re: على فراش الموت أحيا
يسلمو على الموضوع
تقبلي مروري
دمت بخير
تقبلي مروري
دمت بخير
- نشميه اردنية
- صديق المنتدى
- مشاركات: 1507
- اشترك في: الخميس يناير 27, 2011 9:07
- مكان: الاردن- اربد
رد: على فراش الموت أحيا
ضوء النهار كتب:تسلمي على هذا الموضوع مشكوره
تقبلي هذا المرور على الموضوع
-
- عضو مشارك
- مشاركات: 10
- اشترك في: السبت فبراير 19, 2011 3:43
رد: على فراش الموت أحيا
أشكركم جزيل الشكر .. كم أسعدتني تعليقاتكم الجميلة .. شكرا شكرا 

الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 3 زوار