شعر برحيلي فرحل...............................!

[همسات]

[size=150]شعر برحيلي فرحل



كانت تصرخ في المدى لا ترحل ... أرجوك لا ترحل ... كانت تتمسك به تحبه بل تعشقه... إن غاب بكت وان حضر ابتسمت ولم تسعها الدنيا من شدة فرحها... كانت تهواه ... لكنه لم يفكر مرة بها كيف؟ وهو جماد كان باردا كالجليد بل كان جليدا انه رجل الثلج...

كانت تتحطم عند بدئه بالذوبان كان قلبها يكاد يمزق صدرها من شدة نبضه عند بدئه بالتبخر ... حتى إنها أصبحت تكره الشمس , كانت تخبئ القبعة الصوفية والجزرة والعيدان الخشبية لتعيد صنعه عند قدوم الثلج لم تفارق النافذة لحظة خوفا من إن يأتي دون أن تراه .

في يوم من الأيام عرضت عليها صديقتها أن تذهب وتسافر إلى بقعة لا يفارقها الثلج طبعا لتتمكن من صنع رجلها الثلجي دون ذوبان, وافقت على الفكرة , حزمت أمتعتها وأخذت تجوب الأرض بحثا عن بقعة لا يفارقها الثلج , وبعد جهد جهيد وجدتها, نصبت لنفسها خيمة ورتبت أغراضها , خرجت لتكتشف المكان فلم تجد به أحد , قالت في نفسها : لا بأس فأنا لا أريد سوى رجل الثلج ...

أخذت تراقب المكان وتتفحصه كان الأبيض شائعا مما جعلها تشعر بالأمان قالت في نفسها : هنا سأكون أسعد البشر فلا توجد على أرضي أي بقعة سوداء , لا يوجد بشر ظالمون , هذا الشيء جعلها تتمسك بالمكان على الرغم من برودته القارصة , حل الظلام وغطا الثلج كان منظر الثلج جميل لأنه كان لامعا لقد أضاء ما حوله من شدة لمعانه , لكن الفتاة شعرت بشيء من الخوف والوحشة شعرت أنه لا بد من صنع رجل الثلج في اليوم التالي لتقتل وحدتها .

بدأت بصنع رجل الثلج كانت فرحة جدا وهي تصنعه كانت تغني أغنية الثلج وفجأة توقفت عن الغناء لقد شعرت بصوتها الوحيد الذي يرتد صداه في أرجاء الكون تذكرت عندما كانت مع أصدقائها وهم ينشدون أغنية الثلج لكنها تداركت الأمر وقالت : من أجلك سأضحي بكل ما لدي .... وتابعت الغناء.

بعد أن أتمت صنعه جلست وحدقت في عينيه الساكنتين , لقد شعرت بشعور غريب عندما أدركت أن عيناه خاليتان من البريق تماما فطارت بها الذاكرة إلى البعيد وأخذها الحنين والشوق إلى خيال لا حدود له , تذكرت أيامها وهي بين البشر , تذكرت نفسها عندما كانت تبكي ويأت أحدهم ويمسح دمعها وهنا توقفت بها الذاكرة وقالت لا بأس في هذه الأرض لن أحتاج الدموع.

لم تكن تعرف بعد معنى الوحدة وعندما لم تستطع السيطرة على مشاعرها وسالت دمعة على خدها البارد, تجمدت ولم تتابع السقوط مسحتها بيدها الباردة وألقت بها على الثلج كي تبقي فيه البعض من الملوحة, اختلط الثلج بالدمعة ففقد نقائه.

شعرت بالتعب تناولت بعضا من الطعام الذي حملته نعها واستلقت على الأرض غطت في نوم عميق وبدأت تحلم أنها في بيتها تجلس في حضن أمها لقد كانت تحلم بالدفء الذي فقدته عندما ذهبت إلى تلك المنطقة البعيدة... استيقظت من الحلم ونظرت حولها لم تجد أحد حينها تذكرت إنها وحيدة فبدأت بالبكاء.

خرجت إلى رجل الثلج ارتمت بجانبه فربما تشعر بالدفء لكنه كان باردا , صرخت به فلم يجب , لقد بكت ملئ الكون من شدة خوفها , أخذت تركض في كل مكان صرخت وما من مجيب سوى الصدى فلا أحد هناك إلا رجل الثلج ذي القلب البارد التفتت إليه لم تكن عيناها تسع دموعها ففاضت أخذت تلم دموعها خوفا أن يذوب لكنها لم تستطع أغمضت عينيها لتسجن دموعها وتمنعها من السقوط وما من فائدة وعندما أدركت أن دموعها ستذيبه تماما نظرت إليه وقالت: أرجوك لا تتركني وحيدة هنا ... أرجوك لا ترحل لا تذوب...

وعندما رأته ساكنا تذكرت أنه رجل ثلج لا يملك القدرة على الحركة لا يملك سوى البرودة, قالت: أي شيء بارد أنت ؟ سأرحل لكني سأصنعك قبل ذهابي لتشعر بما كنت اشعر به من وحدة وألم سأذهب وأتركك تذوب وحيدا لتشعر بالألم عند بدئك بالتبخر . دخلت إلى الخيمة ولمت أغراضها ثم حلت حبال الخيمة وعند انتهائها من حزم أمتعتها نظرت إلى الشمس وإذا بها قوية بل حارقة التفتت إلى رجل الثلج فلم تجد سوى قبعته وبعض الأخشاب حينها قالت سأترك تلك الأشياء هنا فربما يعود رجل الثلج سأتركها ليذكرني ليشتاق إلى دموعي التي أذابته , لكنها , لكنها تداركت كلامها وقالت: ربما شعر برحيلي فرحل ....!

[فارس الاحلام]

جميلة كنت اتوقع منك غير هذا
لكن الشمس تغيب ...ثم تشرق

[ماجد على]

كلمات جميله معبره
مشكوره على الابداع لا تحرمينا من جديدك

[همسات]

شكرا على مرورك

[عاشق بلادي]

جميله جدا .. يسلموو ايديكي ..

[همسات]

شكرا على مرورك الي فرحني كتير
يا عاشق........