قبل أن يرعبنا المساء
قبل أن يرعبنا المساء...
على ضفاف الطريق
لــهــونـــا
لــعــبــنــا
حــبــــــا
شوقا وحنينا
وأحــــلامـــــــــا
رسمتها لنا الأيام
وذات مساء أرعبتنا أحلامنا
وكان حلما عابرا يراه
وكاد أن يخفيها عني
وباح ذات مساء بما أرعبه
وهاج بوحه كالفيضان ثار من أعماقه
ذاهبا إلى المستحيل
أحلام أصبحت حطام
بيوت مبعثرة
ذكرياتنا ممزقة على الطرقات
اغتيلت ضحكتنا
وقتلت الفرحة بيننا
خلفت ورآه أثارا
ملقاة على عاتق الزمن
وبقيت جسد
راحلة بأمره حاملة ذكرياتي على عاتقي
وتاركة كل شي ملقى
على ضفاف تلك الشوارع والطرق
وبقي وحده يزرع ويبني دوني
وبقينا نسترق تلك النظرات
ولحظات عشقنا أصبحت سرقة
وإذا شاءت الأقدار برياح تسقط
تلك الوريقات
المبعثرة على اطراف الطريق
لتجمعنا سوياً
لوهلة
لأقل من وهلة
لتهب
عاصفة تبعثر تلك الأشواق فينا
أواه على تلك الليالي
وعندما يرعبنا المساء
وتذيبنا الذكرى
على ضفاف تلك الطرق
نبقى نلتقي كنجمتين
بقرب ذاك القمر
يسامر وحدتي وحزني
ترقبوا ذات يوما
من كل شهر عند ظهوره
بدر أو قمر
قد يأنس وحدتي لأظهر بجانبه
وبالقرب منى ذاك الحبيب
ليتركني وراءه من جديد
ويغيب لأبقى وحدي يسامر ذكرياتي ذاك القمر
آواه على تلك الأيام
كيف كان الحب
شــــــــــــــمـــــــــــــوع
تضيئ سمائنا
وتحرق الان ما بقي من مسائنا
وقبل أن يرعبك المساء
ويرعب كل عاشق وعاشقة
أتروى ذلك الحب كل صباح ومساء
قبل أن تجف اطراف الورود
وقبل أن يحيط اليائس بك
وقبل تشقق الرمال من حولك
أروى حديقة قلبك
كل صباح ومساء
لتبقى مليئة بالورود
لا تكن كساقي تلك الورود
أروى ذلك الحب
ليدوم عشقك على مسامع الملأ حلال
ويبقى ذلك الحب كحديقة نستمتع بزيارته
قبل أن يرعبك المساء
بوح بذلك الحب
واجعله بين يديك
لا يدي غيرك
قبل أن يرعبك المساء
منقول